لحج نيوز/بقلم:عبد الجبار سعد -
ظهرت مؤخرا في بعض الفضائيات عناصر للقاعدة وللحراك في ساحة واحدة يحتجون على إصابة مدنيين في الضربة التي استهدفت القاعدة في أبين اليمنية .
وسمعنا من القاعدة من يقول أنهم يحاربون أمريكا ويطمْئنون الجيش أنهم لا يعنونهم ولا يستهدفونهم (تم الإعلان أن هذا الرجل القاعدي قد قتل في غارة الخميس على شبوة ) .
كماظهر من الحراك من يتعهد بالثأ ر وبالطرق السلمية !!..
****
القاعدة وللأسف لم تجد أمريكا في اليمن ووجدت عناصر الجيش والأمن فلم تتردد في الفتك بهم بطريقة لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا حتى الرجولة وأبطال الحراك لم يجدوا طريقا لتثوير الناس غير قتل عابري السبيل والباعة المتجولين من فقراء اليمن من مناطق معينة وكذا رجال الأمن والجيش وتكرار النعيق أنهم يمارسون أعمالهم وبطريقة سلمية ويتبرؤون ممن يقتل الناس منهم وكأنه نزل من كوكب المشتري أو عطارد وعاد إليه وليس هو وا حد منهم يمارس الحراك السلمي !! كما يقولون بطريقة دموية لا تثير أي احتجاج عليها مادام الأعلام الخارجي قادرا على إخراج الخبر بطريقة مناسبة لا تثير إلا الشعور بأن النظام على وشك الانهيار مادام الجميع يتحرك تحت عدسات التصوير بدون رادع.
****
الحال نفسه يحدث مع الحوثيين فقد أشبعوا أمريكا وإسرائيل هتافا ت بالموت وأشبعوا أبناء شعبنا من القوات المسلحة والأمن والقبائل قتلا ولم يترددوا في تشريد عشرات بل ومئات الآلاف من أبناء وطننا من قراهم ومدنهم بغير رحمة وتعدوا الحدود اليمنية إلى السعودية
إنها الفتنة التي لا ندري حقيقة من يمولها ومن يربط بين هذه الأجزاء المتنافرة منها بحيث تصبح سرطانا واحدا متماسكا مترابطا منسجما لا يصيب غير اليمن ولا يقتل غير اليمنيين .
وإن كنا لا نعتقد أن هذا الترابط الغريب بين النجمة الحمراء وغيرها من رموز الخوارج المتأسلمين من قاعدة وحوثيين يجيء مصادفة مثلما لا نعتقد أنه سيحقق لأي جانب منهم بمفرده أو لمجموعهم نتيجة يرضاها وسيبقى اليمن بقدرة الله يمن الإيمان .
*****
هناك أغلبية صامته من عقلاء وعلماء وشيوخ ورجال أعمال وموظفين وعمال وفلاحين وطلبة وغيرهم لم تجد لها من يؤطرها ومن يجمعها على هدف واحد وإلا لقضي على الفتنة بين عشية وضحاها في كل منطقة على حدة وفي اليمن ككل .. فهل سنشهد في الأيام المقبلة ومع هذا التداعي للحوار الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية اتساعا يشمل هذه الأغلبية الصامتة الذين لا صوت لهم وهم الناس حقيقة بينما غيرهم ممن تحرص الدولة على استرضائهم من أحزاب اللقاء المشترك وغيرها لو جمعوا على صعيد واحد فلن يبلغوا عدد المصلين في جامع واحد من جوامع بلدنا الممتدة من المهرة حتى حجة ومن صعدة حتى عدن .
****
الدولة تحتاج إلى مزيد من القوة والحزم في التعامل مع مثل هؤلاء المأجورين المتفرغين للفتنة دون تفريق بين قاتل وقاتل وبين خارج عن القانون وخارج وبين داع إلى العصيان وداع آخر فالقتل هو القتل والفتنة هي الفتنة والناس يحتاجون إلى أن يحسوا أن لهم حماية من كل القتلة ومثيري الفتن سواء جاءونا تحت صلعة كارل ماركس أو تحت عمامة الظواهري أو خامنئي .
التغيير