الخميس, 25-أغسطس-2011
لحج نيوز - عبد الجبار سعد لحج نيوز/بقلم:عبد الجبار سعد -
التشابه كبير بين المشهدين قبل حرب 94م والآن ..
بعد كل الاتفاقات اعتكف البيض حينها
وبعد كل الاتفاقات اعتصم الحمر الآن ..

وانتهى المشهدان بحرب فجرها الطرفان
استهداف الرئيس في الحالين
استخدام الصواريخ في الحالين

والفشل في تحقيق النتيجة المطلوبة من الاستهداف في الحالين
وانتهت بهم نفس النهايات ..
الأخطاء المتكررة هي هي .. رفض الحوار ورفض الوساطات الجادة والقبول بالإملاءات المغرضة

اعتماد البيض على ضعفاء من الشمال
واعتماد الحمر على ضعفاء من الجنوب
اعتماد البيض على عناصر من تعز للإثارة والتجييش دون فائدة تذكر

حتى أن فيهم من لا يزال هو نفسه الذي كان مع البيض وأصبح مع الحمر .
واعتماد الحمر على نفس العناصر للإثارة والتجييش دون فائدة تذكر ..
استخدام البيض والحمر للنفط والغاز كوسيلة للضغط في الحالين

ضرب الكهرباء من الجانبين كوسيلة في الحالين
في حرب 94م كماحدثني الأخ محمد المقالح بعد حرب 94 نقلا عن محمد حيدرة مسدوس أن القنصل الروسي أوحى إليهم بإعلان الانفصال لكي يقوم الروس بدورهم في الدعم السياسي والعسكري للدولة الجديدة وبعد إعلان الدولة اختفى من مقر القنصلية ولم يجدوه بعدها

نفس المشهد نراه الآن هناك بعض سفراء وعلى رأسهم سفير دولة القطب الواحد الذي ذكره الأستاذ الجندي يحاول أن ينجز مشروع الفوضى الخلاقة بحيث يعوض الدور الذي لم يستطعه آرثر هيوز في عام 94 لتفجير حرب أهلية بين الفرقاء تأتي على الأخضر واليابس

وهو الذي يرفض كل بادرة صلح لحقن الدماء واحترام شرعية اختيار الأمة ولكنه ينفذ نفس المشروع الصهيوني المطلوب الذي لا يأبه حتى بمصالح أمريكا .

وهو الذي يشجع على عمل المجالس الساقطة التي لا حاضن لها غيره .

ولكن هل سيصمد معهم حتى النهاية مع علمنا أنه يريد أن يكون اليمن وتمزيقه وحربه الأهلية هي آخر مشاريع خدمته قبل التقاعد ؟

كيف ياترى ستنتهي جهود سفير جهنم في بلادنا وهل الشعب اليمني سيكون أقل غيرة من العراق وافغانستان وليبيا وحتى الصومال .

بعد أن وصلنا إلى هذا المستوى من الحشد والحشد المقابل وعرف الكبار وليس الصغار حقيقة المواجهة وحجمها ونهاياتها المتوقعة فيمكننا أن نلفت النظر إلى هذه الحقائق ..

أولها مواقف بعض الساسة حتى المعارضين من فكرة الزحف واعتبارها ابتذالا سواء كان من منطلق تقديرهم لنتائجه عليهم أم تبعاته على الوضع العام أمر حسن .. ونعتقد أن مثل هذا الموقف هو موقف يرضي الله والناس ويعبر عن مسئولية تجاه اليمن وشعبه ..

وثانيها .. أن المغامرين لن يكفوا عن مغامراتهم للوصول إلى غايات تم رسمها مسبقا مثلما لم يكفوا من قبل خصوصا وقد أصبحوا هم مطالبين بدماء قيادة البلاد من شمالها وجنوبها ووسطها .

وثالثها إن الزحف سواء العسكري الخالص أوالعسكري المغلف بالورد والصدور العارية لن يحقق الغايات التي يريدها قادة المواجهة وهو الوصول الى الرئاسة أو اي منشاة سيادية ذات أهمية .. وقد تأكد البعض من هذه النتيجة من خلال كل المحاولات التي انتهت بخسائر باهظة عليهم أولا .

ورابعها .. وبناء عليه فإن مطلوبهم هو ليس الوصول الى هذه الأهداف ولكن الوصول الى أهداف أخرى وهي ازهاق بعض الأرواح وإراقة بعض الدماء بغية استثمارها لغايات رخيصة ووضيعة .

وخامسها .. إن هناك أخلاقيات سادت في الآونة الأخيرة أبعدت المواجهة عن أية قيمة سياسية أو حضارية وحولتها إلى مواجهة ساقطة وسافلة ..

وسادسها .. لقد نهض الشعب اليمني الحق واصطف بانتظار إشارة من قيادته لحسم المعركة وأعتقد أن المعركة الحاسمة ستكون معركته إذا استمرت الجهالة هي المتحكمة في المشترك وفريقه بقيادة الحمر أو البيض .

لن يكون الخاسر غير الخاسر أبداوهو الباطل ..ولن يكون الر ابح غير الرابح أبدا وهو الحق .

كلمة تقدير لمن يستحقها .

الذين أثبتوا جدارتهم بالمسئولية فيى هذه المحنة ليسوا كثيرا ومن هذه القلة وفي المقدمة :

االمهندس هشام شرف وزير الصناعة والتجارة الذي كان ولايزال ظهوره في الأسواق وفي غيرها مميزا ومطمْئنا للناس

والأستاذ عبده الجندي الذي كان ظهور ه الإعلامي مميزاأيضا وقامعا لوجوه الفتنة فلهما ولكل أمثالهما عظيم المحبة والتقدير ولا بارك الله فيمن جبن وارتاع من المواجهة .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-16471.htm