لحج نيوز/خاص: تقرير-احمد النويهي -
بدات صباح اليوم بتعز فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بالمتابعة والتنسيق على مستوى المحافظات لمشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة واتي تستمر لمدة يومين ويشارك فيها مدراء عموم بعض المكاتب التنفيذية ورؤساء لجان الخدمات ومدراء المديريات المستهدفة وتستمر يومين
وفي بداية اللقاء رحب القائم بأعمال مدير مكتب التربية عبد الباسط المحمدي قائلا نقف اليوم في الدور التدريبية لإستراتيجية والتي ستنفذ في تعز في أربع مديريات هي خدير مقبنة ماوية المسراخ وهنا لابد ان نثمن الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم والهادفة الى تحسين جودة التعليم الثانوي باعتباره حجر الأساس لأي عملية تنموية مشيرا الى النجاح الذي حققته الإستراتيجية العامة للتعليم الأساسي والتي كانت نتائجه مثمرة وقال نأمل من الجميع بذل الجهود وتلافي نقاط الضعف والعمل بوتيرة واحدة من اجل إنجاح المشروع في تعز
-- السيد جنسون مدير البنك الدولي في اليمن والذي تحدث عن إعجابه بتعز والتي يزورها لأول في مرة وقال في كلمته ان المشروع والذي أطلق قبل 11 شهرا فانه ومن خلال هذه الورشة نجدتها فرصة لنقول بان المشروع بداء بداية جيدة ، مشيرا الى ان المانحين خصصوا 100 مليون دولار لدعم هذه الإستراتيجية التي تم اعتمادها في يوليو
2007م وهو مشروع متطور ومحدث بشكل كبير لافتا الى انه اذا تم تنفيذه بشكل جيد فان ذلك سيكون له اثر ايجابي كبير على التعليم الثانوي والتعليم العام في اليمن ، منوها إلى ان المشروع عكس غير ه من المشاريع التي تهتم بالمباني المدرسية بل انه يركز في الأساس في كيفية تحديث آليات التعليم في الصف الدراسي وتنمية قدرات المشاركين في المشروع والعلاقة بين المعلم والطالب والإدارة المدرسية وكذلك العلاقة بين الموجهين والمدرسين المتدربين
مشددا على ان كل هذه الأعمال تجعل من تنفيذ المشروع عمل صعب ولكن يمكن تحقيقه بتعاون الجميع وبطريقة مختلفة عما تم الاعتياد عليه في السابق ، وقال بان محضر المشاركة في إنجاح البرنامج تم التوقيع عليه من قبل وزارة التربية والتخطيط والمالية والخدمة المدنية والمحضر يحدد ما ستتخذه كل محافظة لتجويد العملية التعليمية معتبرا نقل عملية المعلمين واحد من الأسباب في تدني العملية التعليمية وكذلك الإدارات المدرسية والمعلمين لا يعملون بشكل جيد ولكن من خلال مكونات المشروع سيتم تدربيهم على الإدارة الجيدة والتركيز على استخدام الوسائل التعليمية تدريب الأخصائيين الاجتماعيين بطريقة فعالة لدفع المعلمين للمشاركة في التعليم وتدريب الموجهين على كيفية دعم والارتقاء بالإدارات المدرسية
وعرج جنسون في حديث إلى تعليم الفتاة إحدى مكونات المشروع وكيف ان نقص المعلمات أضحى سببا رئيسيا في عزوف الطالبات عن مواصلة التعليم الثانوي والدين الإسلامي يحث على ومواصلة طلب العلم ، وقال لكن هنا يتوجب على الخدمة المدنية ان تعمل على توظيف المعلمات بشكل جيد وكذلك عدم نقلهن الى أماكن أخرى كون ذلك يعد عائقا أمام الفتيات في مواصلة تعليمهن
وبالتالي فإنها مسئولياتنا جميعا بتوفير معلمات بشكل اكبر حتى تشعر الفتيات بالرغبة في مواصلة التعليم وها لن يتحقق الا اذا غيرنا تعاملنا والتجديد وبشكل متواصل وتستطيع كل فئة ان تشارك بفاعلية في تجودي التعليم ، مشيرا الى ان ذلك كله لا يمكن لوزارة التربية والتعليم ان تقوم به لوحدها وانا عبر العمل بفريق واحد بين الوزارات المعنية وقيادات المحافظات والمديريات المستهدفة وإننا نرمي بثقتنا على فريق العمل لتحويل حلمنا الى حقيقة وشكر جنسون في ختام حديثه فريق المشروع
من جهته قال عبد السلام الجوفي - وزير التربية والتعليم إن تعز ستكون من أفضل المحافظات التي ستقام فيها المشروع وتعز عامل نجاح دوما مشيرا إلى ان مشروع تطوير التعليم الثانوي برنامج معقد يتعامل مع كثير من التغيرات والإصلاحات الإدارية والفنية والجودة العالية ورأينا كذلك كان لابد من وجود تعز التي تحتضن 37الف موظف تروبي وفيها 1500 مدرسة وهي التي نشاء فيها التعليم وأول محافظة يمنية يبدءا فيها التعليم الثانوي ، وقال الوزير ان إصلاح العملية التعليمية لا يمكن ان يتحقق الا من تعز كونها الأكثر وعيا وثقافة وتعليما ، منوها الى ضرورة إعادة توزيع المعلمين والالتزام بنسبة 15% من التوظيف للفتيات في التوظيف الجديد وعادة الموجهين للعمل في الميدان وتحويل المدرسة إلى مؤسسة ذاتية متكاملو
وقال الوزير الجوفي لا يمكن ان نتحدث عن جودة التعليم الا بتحقيق ذلك وقد عقدنا 8 ورش عمل منذ تسليم المشروع حاولنا من خلالها تلمس مشكلات التعليم الثانوي وخرجنا بأنها نوعية من الدرجة الأولى
وقال بان نجاح المشروع لاعتمد على الوزارة فقط ولكنه يبدأ من المديريات المستهدفة ونجاح المشروع أيضا بشكل وطني يعتمد على كفاءة المجالس المحلية لتتحول إلى إلية للرقابة والإصلاح الإداري وجزء من الحل وليس المشكلة وبدون هذا الإحساس لن ننجح كون البرنامج يعتمد على المراتب الإشرافية وكثيرا من التعاميم كنا رسلها بشكل مشترك مع وزارة الخدمة المدنية لم يستجاب لها في السابق والتعليم الثانوي بحاجة الى إعادة توزيع المعلمين وإيجاد التوازن بين الفصول والطلبة ون لا توجد مديريات فيها جوانب فائضة ومديريات فيها شحه
وقال نريد ان نعيد عدالة توزيع المعلمين وفقا للحاجة وليس معيار أخر وربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة وان يكون اسم المدرسة مقترنا بالفتوى الصادرة من الخدمة المدنية والمعلم الذي يريد النقل عليه ان يبحث له عن درجة وظيفية في المدرسة الراغب النقل إليها أسوة بالوزارات ونريد ان تتحول المدرسة الى مؤسسة تمتلك كادر وظيفي ولدينا قرار مجلس الوزراء
وقال عندا قضية تدريب المعلمين ورفع كفاءتهم وكلها قضايا عالجها المشروع وإيجاد مدراس نموذجية حقيقة وإصلاح أدارى وجودة شاملة
وقال بان تعز ستشكل النموذج الأفضل من بين 9محافظات مستهدفة في بداية المشروع كونها تسعى دوما الى الجودة شاكر في ختام كلمته المانحين والمكتب الفني
واقيم على هامش الورشة لقاء خاصا جمع محافظ تعز حمود خالد الصوفي ووزير التربية والتعليم ومدير البنك الدولي والقائمين على المشروع حيث قدم السيد جنسون نبذة مختصرة عن ماهية المشروع وعوامل نجاحه والتي لخصها بإعادة توزيع المعلمين وتوظيف المعلمات وإيقاف التنقلات العشوائية في المدارس
من جهته رحب محافظ تعز بالوفد قائلا ان ما تفضل به ممثل البنك هي مبادئ اتخذتها الحكومة ضمن برنامج الإصلاح المالي والإداري
ونعمل عليها كعناوين إصلاح شامل وقال لقد أصدرنا خلال الأيام الماضية قرار بإلغاء كافة التنقلات التي تمت خلال الفترة الأخيرة وأوقفنا مرتبات المدرسين الذين تمسكوا بقرارات النقل ورفضنا كافة الضغوط والوساطات واعتبرناه مبدءا لا يقبل النقاش وأصدرنا قرار بإلغاء القرارات الإدارية المخالفة للشروط
وقال المحافظ نعترف بوجود خلل في عدم الالتزام بالدوام وهي قضية تتشابك فيها عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وضعف دورا الرقابة ولكنها عملية مرتبطة بعشوائية التوزيع
وقال نشكر البنك الدولي على إدراكه للصعوبات التي توجهنا وكأنه يعيش بيننا معتبرا اختيار تعز ضمن المحافظات التي ستنفذ فيها الإستراتيجية اختيار في محله ونحن نطالب بتوسيع التجربة لتشمل مديريات أخرى
وقال سنعتبر اهتمام البنك الدولي بتعز فرصة لنا لكي نعمم التجربة على باقي المديريات والمدير القادم لمكتب التربية يسكون الأقدر على تنفيذ البرامج المزمع تنفيذها في المحافظة بعد ذلك قام الوفد بزيارة مديرية ماوية إحدى المديريات المستهدفة
|