الإثنين, 28-ديسمبر-2009
لحج نيوز - خلال أسبوع ازدحمت صدارة الأخبار بقضايا عديدة على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، ورأيتني أحاول أن اكتب عن كل هذا الدمار والموت فأصاب بالإحباط أكثر 
ولكن أن تعود لحج نيوز/بقلم:عزالدين سعيد احمد -

خلال أسبوع ازدحمت صدارة الأخبار بقضايا عديدة على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، ورأيتني أحاول أن اكتب عن كل هذا الدمار والموت فأصاب بالإحباط أكثر
ولكن أن تعود إلى تعز وتكتب منها فأن الواقع يشدك إلى حالة من الألم التي لابد أن تتصدر اهتمامك ( غصباً عنك ) فالمدينة التي تعاني من حالة حصار ( مائي ) دائم وعطش ابدي يفتك بها
تحاصرها الأوبئة ويتساقط الناس موتى وتحت أسباب عده .. ليس اقلها أمراض الحمى والملاريا !
وإذا كان الزملاء قد أطلقوا في الأسبوع قبل الماضي حملة ( تعز مدينه منكوبة ) أو محافظة منكوبة على أساس أن النكبة تتجاوز المدينة إلى المديريات الأخرى .. فأنها خطوة جديرة بالدعم والالتفاف الرسمي والشعبي على أساس أن المرض الذي يفتك بالناس لايفرق بين سلطة ومعارضة ولا بين يسار ويمين!
وللذين يرون أن الأمر فيه مبالغه ، كما يتسلى بعض المسئولين بنا إثناء ردودهم على شكوى وأنين المواطنين نقول لهم .. انزلوا ( مشوار ) على أرجلكم (الكريمة) وسيروا بأقدامكم مثل هؤلاء البسطاء في قلب مدينة تعز وبعدها نتناقش بالأمر.

هذاأن خرجتم أحياء .. من هذا المشوار الانتحاري !! اصلاً
لان مشوار كهذا فيه من المغامرة ما يتجاوز السير قي أي مكان خطر ..فالذي لن يموت من صدمه سيارة حتما لن يفلت من دراجة نارية ، وإذا استطاع إن ينجو من الموت المحقق فان المرض سيصيبه حتما من أدخنه الدراجات وعوادم السيارات ، وعوادم (مولدات الكهرباء) وسينهار من هذا الضجيج الذي يسببه سائقي الدراجات!؟
وغالباً ما سيكون مختلاً نفسياً وجسدياً بعد مشوارين ،وشهيداً بعد المشوار الثالث وهذا ما يبرر إن تعز أكثر محافظة تعاني من حالات الإعاقة والفقر!
وما لاتدركه الحكومة التي تتسلى بنا ويقول بعض أعضائها أن تعز لاتعاني من الإهمال القاتل والوباء المنتشر
نقول عودوا إلى إحصاءات الجهات الأمنية في موتى وجرحى حوادث السير فقط وخاصة الدراجات النارية
ستجدوا أن الذين قضوا نحبهم يتجاوز عدد ضحايا حرب التحرير وضعف شهداء غزة..
ويساوي ما قدمته الأمة العربية في حربها الضروس ضد الأعداء في نصف قرن !!
فعلاً .. تعز يا.. من كوبا

حكمه :-

إياك أن تتكلم في أشياء إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر .
وإذا جاءك احد بنبأ فتبين قبل أن تتهور ... وإياك والشائعة لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر
وإذا ابتلاك الله بعدو قاومه بالإحسان فان العداوة تنقلب حباً.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 06:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1719.htm