لحج نيوز/وكالات -
يتوقع أن تعود إيمان أسامة بن لادن إلى السعودية خلال أيام قليلة، بعدما حصلت على "بطاقة مرور" من السفارة السعودية في طهران، لتسهيل سفرها إلى المملكة. ووفقاً لمعلومات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الاثنين 28-12-2009، فقد تقدمت السفارة السعودية في طهران ببطاقة المرور إلى السلطات الإيرانية المعنية، لكن الاحتفالات الايرانية بذكرى عاشوراء حالت دون تسريع إجراءات المغادرة.
وكشفت مجلة "المجلة" عن وساطة سورية أجرتها قيادات سورية رفيعة، كانت وراء موافقة طهران على مغادرة إيمان بن لادن طهران، على أن تلتحق بوالدتها نجوى غانم في سوريا، وذلك في تسوية تضمن السماح لباقي أفراد الأسرة الموجودين في طهران بمغادرتها، ربما إلى السعودية.
وأكد مصدر أمني إيراني مطلع للمجلة أن إيران تحتجز، منذ غزو أفغانستان، عدداً من قيادات الصف الثالث لتنظيم القاعدة مع أسرهم، لكنه أوضح أن وزارة الاستخبارات لم تتمكن من معرفة تفاصيل كاملة عن أسمائهم وهوياتهم الحقيقية. وقال المصدر إن السلطات الإيرانية نقلت هؤلاء من فندق "مرمر" إلى مجمع خاص، وسمحت لهم بالمغادرة كل 6 أشهر للتسوق، حيث تمكنت ابنة لأسامة بن لادن من الإفلات واللجوء إلى السفارة السعودية. وأوضح أن تحقيقات السلطات الإيرانية تشير إلى أن 6 من أبناء بن لادن بينهم ابنته إيمان، و11 من أحفاده، موجودون في إيران، وأنهم لم يكونوا يعترفون بأسمائهم الحقيقية منذ دخولهم الأراضي الإيرانية قادمين من أفغانستان.
وذكر المصدر للمجلة أنه وبعد الكشف عن وجود إيمان، تحققت السلطات من وجود 25 من أسرة بن لادن في الأراضي الإيرانية، هم أبناؤه محمد، وسعد (29 عاماً)، وعثمان (25 عاماً)، وفاطمة (22 عاماً)، وحمزة (20 عاماً)، وإيمان (17 عاماً)، وبكر (15 عاماً)، وبعضهم متزوج، ولديهم جميعاً 11 طفلاً, كما توجد نساء ورجال من أقارب الزوجات.
وكانت إيران سلّمت اليمن والكويت وليبيا والمملكة العربية السعودية أيضاً عدداً من كبار مسؤولي القاعدة في إطار اتفاقيات أمنية أو وفق صفقات سياسية مع هذه الدول، ولكنها أحجمت عن الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بأسرة بن لادن، قبل أن تكشفها ابنة بن لادن.
فقد نقل قبل أيام عن عبدالرحمن، الابن الثاني لبن لادن، أن طهران تحتجز شقيقته ذات الـ17 عاماً، و5 من أشقائه إلى جانب زوجة لأبيه، منذ غزو أفغانستان نهاية عام 2001، وناشد الحكومة الإيرانية الإفراج عنهم.
وأكد بن لادن الابن المقيم بسوريا أن عائلة والده من زوجته الأولى، وهي سورية تقيم في بلدها الأصلي أيضاً، كانت تجهل أن ابنتها وإخوتها الآخرين على قيد الحياة طيلة السنوات الماضية، إلى أن اتصلت بعائلتها منذ نحو شهر .
واستقر عبدالرحمن في سوريا قبل بضعة أشهر من هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وقد عُرف عنه ابتعاده التام عن وسائل الإعلام.
العربية نت