لحج نيوز - الشيخ/محمد حسين عيسى

الجمعة, 07-أكتوبر-2011
لحج نيوز/بقلم:الشيخ/محمد حسين عيسى -
حلت علينا مناسبة الثورة اليمنية 26سبتمبر في ذكراها ال49 ونعيش اليوم ذكرى ثورة ال14 من اكتوبر المجيدة في ذكراها ال48، هذه المناسبات الغالية على قلب كل يمني غيور على شعبه ووطنه «يمن الإيمان والحكمة» تأتي في ظل أوضاع سيئة ومعقدة أفقدت اليمنيين مذاق وفرحة هذه المناسبة نظرا لما يجري على الساحة السياسية سواء اليمنية بشكل خاص او العربية بشكل عام، لكن.. ومن ناحية أخرى لم تمر هذه المناسبة مرور الكرام وشاءت القدرة الإلهية أن تكون الفرحة فرحتين والمفاجئة الكبيرة التي لم يتوقعها أحد، وهي عودة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح زعيم اليمن وموحده سليما معافى مما كان له الوقع الكبير والفرحة العظمى على قلوب أبناء اليمن كافة والدليل على ذلك، ذلك الاستقبال العظيم بمباهج الفرحة التي عمت سماء القرى قبل المدن والريف قبل الحضر، رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الجميع، وحمدنا الله أن رأيناه سليما وبصحة جيدة، فكانت الفرحة فرحتين، فرحة بهذه المناسبة العظيمة والأخرى بقدوم باني نهضة اليمن وموحده.. وقد يتساءل البعض لماذا والبلاد تعيش في هذه الاوضاع المأساوية؟!
نقول لمثل هؤلاء وبدون مبالغة أن معظم اليمنيين إذا لم يكونوا جميعهم يرون وبكل تأكيد أن الحلول المناسبة هي إن شاء الله ستكون في عودة الرئيس وعلى يده ستعود الأمور إلى نصابها وطبيعتها،لأن الازمات والاشكاليات التي مرت بها اليمن استطاع هذا الرجل الحكيم والوطني الغيور على وطنه أن يخرج البلاد منها بأقل تكلفة وأبسط الخسائر -رغم مراهنة الأعداء والعمل على افشاله سواء في الداخل أو الخارج.
واليوم التاريخ يعيد نفسه من جديد وما مرت به الثورة اليمنية 26 سبتمبر بعد قيامها هو ما تمر به بعد ما يقارب ال50 عاما على ذلك، لكن ما نشاهده غياب الحكمة عن ابناء «يمن الإيمان والحكمة» فكان هناك حكماء وعظماء من ابناء اليمن وكذلك هناك من يستمع لمشورتهم ولذلك ما تدخل البلاد في ازمة إلا وتصدى لها اهل الحل والعقد من ابناء اليمن، أما ما نشاهده اليوم فهو إعجاب كل ذي رأي برأيه والكل يرى نفسه على حق، والحلول المناسبة بيده، فلماذا لا نجتمع على حل وسط وتكون مائدة الحوار هي وسيلتنا لنخرج بلادنا من هذه الكارثة التي قضت على الاخضر واليابس في هذا البلد؟! ولا احد ينكر ان هناك فساد وفاسدين لكن ما نراه هو استعداء للرئيس وعائلته فقط وليس اصلاحا للوضع بشكل عام، رغم ان مطالب الشباب بداية كانت مشروعة لأنها تطالب بحقوق كانت هي مطالب الشعب اليمني بأكمله، فالرئيس علي عبدالله صالح مازال رئيسا شرعيا لليمن ولا تزول شرعيته إلا بانتخابات واختيار غيره مادمنا ننتهج الديمقراطية ونسير حسبها، وهو باذل لكل الخيارات السلمية التي تخرج اليمن من هذه الازمة الخانقة وما جاء في خطابه عشية عيد الثورة 26سبتمبر إلا دليل واضح رغم الجراح العميقة التي بداخله ولا يزال يشكو من آثارها، إلا أن واجبه الوطني حتم عليه العودة والظهور امام شعبه وجمهوره الذي يبادله الوفاء بالوفاء رغم المآسي والجراح.
فهل يدرك هؤلاء حجم المخاطر والمخططات التي تحاك ضد اليمن وابنائه من قبل الاعداء المتربصين والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة؟!
يجب علينا جميعا كيمنيين أن نتعامل بصدق واخلاص ونزيل الأحقاد والضغائن من قلوبنا ويكون حب الوطن ومصلحته فوق كل اعتبار ونسير وفق النهج الديمقراطي الذي أسس في عهد الوحدة المباركة وكانت أحزاب اللقاء المشترك شريكا أساسيا واليوم تسعى لإسقاط النظام وتهديم ما تم بناؤه فإذا ما تحقق لهم ذلك فإنها ستكون بادرة خطيرة، وستدخل اليمن في صراع ونزاع مستمر لا مخرج منه عشمي ان ينصاع الجميع الى نداء الحكمة والعقل ونصلح بلادنا لأنه لا يصلحها غيرنا، ونكون قد أسسنا لأنفسنا وأجيالنا موروثا يحتذى به ونتفاخر به بين الأمم، فالحمدلله على سلامتك يا باني نهضة اليمن، فسر على طريق الخير والجميع معك.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-17384.htm