الجمعة, 07-أكتوبر-2011
لحج نيوز - سعيد عزيز لحج نيوز/بقلم:سعيد عزيز -
يبدو ان الفرحة التي تعتري قوى البؤس النفسي والوطني ( قوى الانقلاب في اليمن ) الآن لن تدوم طويلا .
ونقصد هنا بتلك الفرحة التي هللوا لها وكبروا فور سماعهم بفوز الناشطة توكل كرمان بثلث جائزة نوبل للسلام واعتقادهم او سعيهم لجعل اليمنيون يعتقدون بأنها جاءت لدورها ( الثوري) الدافع بالوطن وشبابه الى محرقة الفتن والحرب .. وتحريضها الدائم لإتباعها بالزحف نحو المصالح الحكومية والاحتكاك برجال الأمن لأجل سقوط المزيد من القتلى والجرحى الذين يمهدون لمشروعها (الثوري) الذي يصل بها وحزبها ( التجمع اليمني للإصلاح) الى سدة الحكم والقرار في اليمن..

توكل الذي تطردها محافظات اليمن واحدة تلو الأخرى .. ولا تقبل بها ضيفا .. لم تحصل على جائزة نوبل لموقفها ونشاطها السياسي ، وليس له ارتباط بما تزعمه عن الثورة الشبابية والساحات ..
لقد حاول المشترك وغلامينه تشويه منطوق القرار وتجييره لمصالحهم واهدافهم وغاياتهم المنبوذة والمرفوضة من الشعب اليمني عامة..
اطمئن ابناء الوطن الشرفاء بأن توكل كرمان لم تنل جائزة خصصت من المفترض لحاملي السلام لأجل انها قوضت مساعي السلام في اليمن.. وسعت لتدمير دستوره وتشريعاته .. وقوضت فرص الديمقراطية والحداثة هي والبشمرقة الذين غزوا صنعاء ومدن اليمن ببنادقهم ولوثوها بمتارسهم .. وبما تقذفه افواههم من (الشمة) .
وادعوا كل المختصين والباحثين الى قراءة وترجمة منطوق القرار كما جاء من مصدره .. ..و اذا ما تأملوا في تفاصيل القرار .. قرار اللجنة المرشحة لنيل جائزة نوبل ، وعلى ماذا استند في تفضيله لتوكل كرمان وترشيحه لها الذي نتج عنه نيلها ثلث الجائزة مع أمرأتين ليبيريتين ..
لقد نالت توكل كرمان بحسب الترجمة الاصلية للقرار جائزة نوبل ( بسبب دورها البارز في خدمة قضايا المرأة اليمنية ) … و اضن أن ما بين القوسين يكفي .. ولا داعي للمزيد من التعليق والتوضيح ‼!

لم يكن للمراة اليمنية اي حضور سياسي او اجتماعي الا من خلال نهج الديمقراطية اليمنية التي قفزت بالعديد من الوجوه النسائية الى واجهة الحياة السياسية في اليمن ، وذلك منجز ليس لتوكل كرمان دور فيه سوى انها استغلت ذلك المناخ .. بل وخرجت كثيرا عن اطاره وقواعده.

كرمان .. ورغم تحفضاتنا على نيلها الجائزة التي جاءت بشان خدمتها لقضايا المرأة اليمنية ، فأن المراة اليمنية لا ترى فيها نموذج يحاكي طموحاتها ويراعي طبيعتها وخصوصيتها .. لكن وكما يعرف الجميع فان الغرب لا يلقي اهتمام لتلك الخصوصيات .. بل يشجع على التمرد عليها والتحرر منها ..

المهم .. كنت اتمنى لو تطرقت اللجنة ( لجنة نوبل ) الى دور كرمان الثوري .. وهي العضوة القيادية في حزب التجمع اليمني للاصلاح الاخوان في اليمن ، ليعرفون ان رغبتها العارمة للثورة جاءت وليدة لرغبة الاخوان في الوصول الى السلطة .. وليس لشي آخر .، لم يكن الامر سيختلف كثيرا . فالنزعة باقية لتشجيع كل ما هو خارج وملفت ..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-17389.htm