لحج نيوز/خاص:صنعاء -
انتهى الاجتماع الخاص بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليوم الذي خصص للانتخابات الخاصة برئيس ونائب رئيس الهيئة بخلاف واضح بين الأعضاء وانشقاق ظهر بشكل جدي للمرة الأولى حيث طالب أربعة أعضاء بضرورة أن يكون هناك تجديد في رئاسة الهيئة وان يكون الاجتماع وقفة تقييم جادة بينما اصر ستة أعضاء على التجديد المباشر للرئيس الحالي للهيئة احمد محمد الآنسي ونائبته بلقيس ابواصبع
وقد انقسم الرأي بشده بين مطالب بضرورة التغيير وان تكون الهيئة قدوه للمؤسسات الوطنية في تقييم وضعها وخاصة بعد التراجع الشديد للهيئة وسقوطها ضمن المؤشر الدولي لمكافحة الفساد الصادر عن الشفافية الدولية إلى آخر القائمة وعدم قدرتها على انجاز أي قضايا تذكر حتى أن تقرير الهيئة للقضايا يؤكد أنها لم تنجز غير واحد في المائة من قائمة الشكاوي والقضايا المنظورة
وقد طالب فريق التغيير الذي ضم كل من عزالدين الاصبحي، واحمد قرحش، وياسين عبده سعيد، وخالد عبدالعزيز بأن تكون الانتخابات النصفية فرصة لإعادة النظر في وضع الهيئة وخطة عملها وحل المشكلات الداخلية العديدة فيها ولكن تم فرض رأي الأغلبية من الستة الأعضاء، وإعادة الرئاسة للمهندس احمد الانسي ونائبته د/ بلقيس ابو اصبع
وتم رفض تقديم أي تقرير عن انجاز الهيئة أو إخضاع مصروفاتها للمحاسبة القانونية أو إجراء تقرير شامل حول الفترة الماضية
وصف الاخ عزالدين سعيد الاصبحي عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، رئيس قطاع المجتمع المدني الانتخابات النصفية للهيئة بأنها كانت عملية محبطة لعمل الهيئة أكثر مما هي عليه.
وبدلا من أن تكون هذه المحطة وقفة تقييم جادة تنقذ مسار الهيئة نحو التوجه السليم جاءت بغير ذلك
وأبدى خشيته من أن تكون هي محطة النهائية لعمل الهيئة وتعزيز الخلافات القائمة وانتهاء روح الفريق الواحد وبالتالي فقداننا لتجربة كانت يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني
هذا وقد ساد أجواء الهيئة توترات واضحة وبدأ على معظم العاملين إحباط وخيبة أمل واضحة وكان لافتاً للنظر أن تقوم قيادة الهيئة بتوزيع قمح على العاملين والموظفين كنوع من كسب الرضا وهي منحة القمح المقدمة من دولة الإمارات وحرص البعض على الإشاعة بان توزيع القمح جاء في حملة الدعاية الداخلية التي قادتها قيادة الهيئة.
|