لحج نيوز/بقلم:جاد نصر شاجرة -
كان في زمن المعتصم امرأه مسلمة في أحد اسواق عمورية وكان رجل من الروم مار بالسوق فراء تلك المرأه وحاول أن يتحرش بها وامسك بطرف جلبابها فصرخت وامعتصماه فسمع صوتها رجال المعتصم فبلغوه فأمر بتجهيز جيش كبير والاستعداد للحرب.وبعد حصار عسير اطبقه على الروم تم له الفتح المبين وكانت تلك الكلمة وامعتصماه مفتاح السر لفتح تلك المدينة ورد الاعتبار لتلك المرأة المسلمة !!
جاء سردي لهذه القصة بعد ان جاءتني هذه الرسالة عبر الايميل ولم اصدق ما قرات لاني ارى امورا تحدث في الثورة الشريفة التي كانت ذات افكار طاهرة وتغيير منطقي بحيث تكون الثورة في سلميتها للوصول الى اهدافها ... واليكم نص الرسالة
( تعلن حركة مناضلات ثورة اليمن عن مشروع تجميع مقارم نساء تعز اللاتي تم الإعتداء عليهن من قبل بلاطجة النظام العائلي في المسيرات او اثناء الوقفات الأحتجاجيه منذ إندلاع الثوره وحتى يومنا هذا ،، اللجنه النسائيه ستستقبل جميع الحرائر يوم الأربعاء والخميس 12 - 13 أكتوبر 211م حيث سيتم بعدها أخذ المقارم لساحة التغيير في صنعاء و سيتم إحراق جزء من المقارم امام خيمة القبائل المواليه للثوره و سيحتفظ بالجزء الآخر في متحف الثوره اليمنيه )
فأين تلك المرأة المسلمة ودعوتها للمعتصم ودعوة ائتلاف معين في نصرة نساء فقدن غالي !!
الفرق هنا كبير ويتلخص في الطريقة او اسلوب النداء فالمعتصم لبى النداء عندما علم بان كافرا اساء الى مسلمة !!
لكن هنا الدعوة جائرة والاسلوب فيه اهانة كبيرة للثورة المسالمة اذا اعتبرناها كذلك !!
الان يا نساء اليمن وحرائرها اليس العيب ان يكون النداء والتضرع بالقبائل وانتنّ تعلمنّ علم اليقين ان اليمن يعاني من افعال هذه القبائل وما تفعله الان في كنتاكي وشرعب وارحب وهلُّم جرّى من الخروج عن القانون وقتل النفس المطمئنة ويعودوا بالاسباب انهم يدعون للحياة المدنية !!
اذا كنتن بفعلتكن هذه تحرضن على القتال وتصبن الثورة بمقتل ، الملاحظ انّ الثورة بعد كل هذه المراحل والشهور اصبحت تدعو للتطرف والتشدد والقتل والبعد قليلا قليلا عن سلميتها والتي للاسف اصبحت تعج بمن لديه خصومه او قضية واصبح يجد وسيلته في هذه الثورة فلا رقيب ولا حسيب فقضايا القتل منذ الثورة اصبحت تحرز ضد مجهول !!
اتمنى ان يتم التجاهل لمثل هذه الدعاوي وان يكنّ اخواتنا عوننا لليمن واخراجه من ازمته الخانقة لان من يدعو لمثل هذه التصرفات لا يمكن ان تأخذ دعواته من منحنى النخوة او رد الاعتبار لمن استشهد ابنها او فقدت غالي عليها بقدر ما هو الزج بالقبائل في اتون حرب انتقامية لا نجد مخرج منها ابدا والقضاء على الجهود لاصلاح ذات البين...
[email protected]