لحج نيوز/خاص:بشرى العامري -
في اطار دوره لتفعيل مشاركة النساء في قيادة العمل النقابي والمدني في اليمن خلال الكوتا نظم منتدى الاعلاميات اليمنيات (MWF) صباح اليوم ورشة العمل الثانية حول تفعيل اليات مشاركة النساء في العمل النقابي وذلك بالشراكة مع مؤسسة فريد ريش ايبرت ( FES)
وفي افتتاحية الورشة اشارت رحمة حجيرة رئيسة المنتدى الى وجود امكانية كبيرة لتغيير انظمة الاتحادات والنقابات العاملة في اليمن واضافة مادتين او ثلاث في النظام الاساسي لها لاعطاء المرأة فرصة اكبر للمشاركة الفاعلة في القيادات التابعة لها
موضحة ان هناك تمييز موجود ضد المرأة في تمثيلها في النقابات والاتحادات الموجودة في اليمن
كما اشادت بدور قيادة نقابة الصحفيين السابقة وعلى رأسها نصر مصطفى التي بذلت جهودا كبيرة مع المنتدى في إنجاح الجزء الأول من المشروع في تضمين مشروع النظام الأساسي لمواد خاصة بالكوتا وخاصة نصر مصطفى ثم لجنة التعديلات وعلى رأسها عبد الباري طاهر وجميلة علي رجاء ورؤوفة حسن واحمد الزرقة منوهة في ذات الوقت الى عدم الوثوق بان المهمة تحققت بوصول بعض النساء الى تلك المراكز لان العملية لازالت خاضعة لمزاجية الذكور
فيما اوضح محمد ناجي علاو رئيس منظمة هوود للحقوق والحريات ان العمل المستمر والدءوب من قبل النساء يحقق نتائج جيدة ويرغم القادة الذكور على تقبل وجودهن في مراكز فاعلة ويخضعهم للتنازل لنصف المجتمع
محمود قياح ممثل مؤسسة فريد ريش ايبرت اشار الى وجود صعوبة في تمكين المرأة على المستوى الاول في القيادات في مجلسي الوزراء النواب وذكر ان ايصال المرأة الى البرلمان يحتاج الى تعديلات دستورية خاصة بنظام الكوتا لكن في مجلس الوزراء لاتحتاج المرأة الى تعديل دستوري وانما لقرارات يفرضها صانعيها وفي النقابات تحتاج الى تعديلات في اللوائح والنظم الداخلية لها
وقال ( اذا تم تمكين المرأة عبر الكوتا في قيادة الصف الاول في هذه النقابات سينطوي على ذلك ايصالها لقيادة الصف الاول في مجلسي الوزراء والنواب ) ونوه الى ان مؤسسة ايبرت تستهدف بعض النقابات لتحقيق هذا الهدف كالاتحاد العام للادباء والكتاب اليمنيين واتحاد نقابة العمال وغيرها مشيرا الى ان الكوتا قد يستعان بها لاعوام عديدة حتى تعطي الانطباع الافضل لمشاركة المرأة
ودعى الاعلاميين الى ضرورة تسليط الضوء على النقابيات اللواتي وصلن الى اماكن قيادية اولى واستعراض الصعوبات التي مررن بها وايجاد الدعم والتشجيع لهن ومحاربة القمع الذي يواجهنه
علي احمد بالخدر الامين العام لاتحاد نقابات العمال اشار الى مدى اهتمام الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بمشاركة المرأة العاملة في قيادة التكوينات النقابية وتحويل المرأة النقابية من خلال التأهيل الى مدربة على مستوى الوطن العربي مؤكدا حرص الاتحاد على تعزيز دور المرأة في قيادة العمل النقابي خلال الفترات القادمة وان المرأة متى ماحصلت على الفرص ستكون فاعلة ومثابرة
اما الشيخ سنان العجي عضو مجلس النواب ومقرر اللجنة الدستورية في البرلمان فقد أعلن عن استعداد البرلمان لتبني أي مشروع يساعد المرأة في الحصول على اكبر قدر من حقوقها داعيا النساء الى العمل بشكل منظم ومتعاون ونبذ الخلافات والمكايدات فيما بينهن التي تشتت من جهودهن وتهدرها
واشار الى دور المؤتمر في تمكين النساء وحصولهن على مناصب قيادية داخل الحزب حيث اثبت ذلك على الواقع من خلال ايجاده خمس عضوات في اللجنة العامة للحزب واخرى امين عام مساعد وتعيين عدد من القياديات في عدد من المناصب الهامة في الحكومة وكذا السفارات موضحا ان الدستور ساوى بين المرأة والرجل ولايحتاج لأي تعديل في هذا الصدد وان الحقوق موجودة ومضمونة ولكنها تنتزع ولا توهب
واستعرض عبد الباري طاهر تجربة نقابة الصحفيين اليمنيين موضحا ان المرأة شاركت في هذه النقابة منذ بداياتها الاولى ولكن بنسة اقل من التي يقرها المشروع الجديد واشار الى ان مسألة التمييز بين المرأة والرجل هي مسألة عادات وتقاليد قبلية ومتخلفة بائدة اكثر منها مسألة دينية برئت منها كل الرسالات السماوية والاديان قائلا ( كل قبائلنا وعشائرنا اليمنية تميز بين الذكر والانثى بما ليس موجود في دين او مذهب )
رئيسة المؤسسة اليمنية للدراسات هدى العطاس أكدت ان الكوتا النسائية مطبقة تلقائيا في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين رغم عدم تناسب عدد الأعضاء في قوامه العام مشيرة الى ان المعيقات امام وصول المرأة الى مراكز صنع القرار في النقابات يعود الى عدم التناسب بين عدد العضوات الى عدد الأعضاء والى اليات ادارة العملية الانتخابية التي لاتخدم وصول المرأة الى تلك المناصب مطالبة بتغيير النظام الأساسي لأي نقابة لايساعد التحاق النساء بعضويته او صعودهن الى الهيئات التنفيذية ودعت الى الضغط باتجاه تثبيت نظام الكوتا كألية اساسية وتحفيز الاحزاب لدعم عضواتهم النقابيات ونشر وعي اجتماعي صديق للنساء ودعم تكريس الثقافة الحقوقية للنساء في الاوساط النقابية وتكثيف برامج الدافعية الايجابية بين صفوف العضوات
الباحثة سهى باشرين تحدثت عن النوع الاجتماعي والكوتا منوهة الى ضرورة الكوتا كأداة لتحقيق مبدأ المساواة وهو نظام مرن يتوافق مع أي نظام انتخابي طالما وجدت الارادة السياسية لتطبيقه متهمة الاعلام المحلي بتكريسه للنظام النمطي الذي يتجاهل المرأة واصفة اياه بانه غير صديق للمرأة وذكرت ان العمل السياسي يخضع لهيمنة الرجال والنموذج الذكوري ومازال محكوم بفكرة المنافسة والمواجهة والفائز والخاسر وليس التوافق والتعاون المنهجي والذي ادى الى استثناء النساء منه وقالت ( ان جميع مايقف امام وصول النساء الى مواقع صنع القرار هي معوقات يمكن ازالتها لانها نابعة من ممارسات تمييزية وهيمنة ذكورية على عملية صناعة القرار وليست مرتبطة بالطبيعة البيولوجية للمرأة والرجل
ودعت النقابات للعمل مع الاعلام وذلك لتقديم خطاب ايجابي تجاه قضايا المرأة وعدم عكس رؤى سطحية عن دور المرأة في المجتمع والتواصل مع المنظمات النسوية التي يمكن ان تساعدها في تقديم خبراتها او تدريب الكوادر النسائية
وقدم فضل العاقل امين عام العلاقات الدولية باتحاد نقابة العمال لمحة موجزة عن الحركة العمالية في اليمن ومشاركة المرأة مشيرا الى الصعوبات التي تواجه فعالية دور المرأة تتمثل في العادات والتقاليد ومحدودية مشاركة المرأة في سوق العمل والزواج المبكر وتدني التعليم وعدم التأهيل وقلة الوعي لدى قيادات
وعن البرلمان هناك سلبيات رافقت عمل البرلمان وهناك بعض الاعضاء لم يتحرروا وان كانوا يزايدوا باسم المرأة طرحه تقدمي وعقله رجعي لايمكن ان ينظر للمرأة على انها كائن بشري ويحق لها ان تأخذ مكانها الطبيعي فيتكلمون عن المرأة ويشجعونها كظاهرة صوتية ولا يعطونها المجال للعمل
هدى ابلان دعت لمساندة الفن والثقافة والمسرح في تحقيق نظام الكوتا ودعم المرأة من خلاله لتظهر بصورة سليمة للناس فنيا
اول مرشحة لرئاسة الجمهورية سمية علي رجاء اشارت الى تراجع في حقوق المرأة والمجتمع خلال الثلاثين سنة الماضية ودعت الى نقل العاصمة الى محافظة آب لان المرأة هناك متحررة اكثر من صنعاء مؤكدة في ذات الوقت ان المرأة في كافة انحاء العالم لم تأخذ حقها بعد وهناك تمييز ضد المرأة في كل شيء منذ ولادتها وحتى موتها ودعت الى توجيه الجيل القادم فيما يخص حقوق المرأة
أزال الرباحي الامين العام المساعد لاتحاد نقابة العمال اشارت من تجربتها الخاصة الى ان الرجل يدعم المرأة في ارتقائها لمناصب اعلى متى ماوثق من قدرتها في التعامل معه بشكل افضل وكانت ملتزمة بعملها وقالت (مازلنا نحتاج الى دعم بعضنا البعض ودعم الاعلام لتواجدنا ايضا حتى ولو وصلنا الى مناصب القرار حتى لاتصبح مناصبنا تلك مجرد شكليات |