لحج نيوز/خاص:باريس - استبعد رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، د. صالح بن بكر الطيار إن تكون المواجهة مع الحوثيين ستؤثر سلباً على بنية السعودية قبلياً أو طائفياً . وأشار الطيار في تصريحات لـ «العرب القطرية » ان الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة وان المشكلة أن الحوثيين لا يعلنون بشكل واضح ماذا يريدون، أو لماذا خاضوا هذه الحرب في هذا الوقت بالذات.. كما أننا لا نعرف من أين أتوا بكل هذه المقدرات العسكرية التي بحوزتهم.. واضاف الطيار ما نسمعه من خلال أطروحاتهم العلنية هو أنهم يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية ولكن قد يكون هذا الأمر يخفي وراءه أهدافاً أخرى أقلها أن الحوثيين على ما يبدو قد تطوعوا ليخوضوا حروباً نيابة عن غيرهم من دون إدراكهم أنهم هم من يدفع الثمن وأن هذا الغير الذي يديرهم ويحركهم قد يتخلى عنهم عندما يحقق مآربه الخاصة به وليس بهم. وقلل الطيار من تداعيات العمليات العسكرية السعودية في مواجهة الحوثيين على استقرار المملكة وتماسكها، ونبه إلى المخاطر التي تتهدد اليمن وضرورة حشد الجهود لاستيعابها قبل مرحلة الخطر المميت. ونوه الطيار بأن القوات السعودية لم تتحرك في مواجهة الحوثيين إلا للدفاع عن أمن وسيادة المملكة؛ لأن من المرفوض انتهاك الحدود وتصدير الإرهاب وتشجيع التخريب.. أما القول إن المواجهة مع الحوثيين ستؤثر سلباً على بنية المملكة قبلياً أو طائفياً فهذا الأمر مستبعد جداً؛ لأن المعارك التي تدور ليست لها أي خلفية قبلية أو مذهبية بل هي لمنع الحوثيين من استغلال الحدود السعودية للقيام بعمليات تهريب للسلاح، كما أنها لمنع القوى التكفيرية من استغلال هذه الأوضاع والتستر وراء أية جهة كانت للعبث بأمن السعودية واستقرارها. واضاف الطيار الكل يعلم أن السعوديين بجميع أطيافهم القبلية والمذهبية من مؤيدي الدولة ومن الفخورين بالعمل تحت رايتها ومن المعنيين بالذود عن بلدهم. وأظن أنه عندما تتوقف مخاطر الحوثيين واستهدافاتهم للأراضي السعودية فإن المملكة ستوقف حربها ضدهم وهذا ما أعلنه أكثر من مسؤول سعودي. |