لحج نيوز/خاص:باريس -
واحداً تلو آخر يأتي زعماء النظام الإيراني المذعورين من إحتجاجات الأحد من قبل الناس والشبّان المناضلين بمناسبة عاشوراء وفي محاولة منهم لخلق أجواء من الرعب والخوف في المجتمع ليتحدثوا حول خططهم لتصعيد القمع.
ونقلت وكالة أنباء فارس الحكومية في 30 كانون الأول/ ديسمبر2009 عن المجرم احمدي مقدم قائد قوى الأمن الداخلي للملالي يوم الأربعاء قوله "فترة التساهل إنتهت ونحن سنعمي عيون الفتنة. من يشارك في مثل هذه الإحتجاجات ستتعامل الشرطة معه بشكل صارم... علاوة على ذلك، فان السلطة القضائية صعدت شدة تعاملها مع هذه الحالات".
ولم يذكر احمدي مقدم التوقيفات الواسعة الإنتشار من قبل أعضاء وزارة الاستخبارات والأمن وميليشيات الباسيج وقوات الحرس والمرتدين بالزي المدني وجلاوزة النظام الآخرين المخفيين والعلنيين وأذعن بأنّ قوى الأمن بوحدها اعتقلت 500 شخص من المتظاهرين.
كما أذعن بتعرض كبير جلادي النظام رئيس شرطة الملالي في طهران و120 من عناصره لجروح وتعرض عدد من العجلات والدراجات النارية العائدة لهم للحرق أثناء اشتباكات يوم الاحد في يوم عاشوراء، واصفاً المشاركين في الاحتجاج بـ «المحاربين» وأضاف : « أثبت التيار الذي يهدف اسقاط النظام أن أهدافه تجاوزت حد الانتقاد والسياسة الماضية وانما يفكر في اسقاط النظام».
وفي محاولة للتغطية على قتل شابين من المتظاهرين عن طريق دهسهما بالعجلة قال بدجل: "في يوم عاشوراء، استغل المتظاهرون عربة مسروقة ودهسوا شخصين وقتلوهما.. مازالت الجهود متواصلة لملاحقة هؤلاء الأفراد الذين كان هدفهم توجيه ضربة للثورة». وقبله كان نائب قائد قوى الأمن الداخلي احمد رضا رادان هو الآخر أنكر أساساً وقوع الجريمة زاعماً بأن اثنين من المتظاهرين لقي مصرعهما في حادث سير.
ان الاكاذيب الوقحة التي يطلقها مسؤولو النظام تأتي في وقت تكشف فيه الصور المعروضة على شكل واسع في العديد من مواقع الانترنت عن واقع هذه الجريمة البربرية.
ان المقاومة الإيرانية تحذر من إعدام المحتجين تحت يافطة «محاربة النظام» وتدعو كافة المنظمات الدولية خصوصاً مندوبة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان والمقررين المعنيين بالاعتقالات التعسفية والتعذيب والاعدام الى اتخاذ اجراء عاجل وملزم للافراج فوراً عن جميع المعتقلين ومنع اعدامهم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
30ديسمبر/كانون الأول 2009
|