لحج نيوز/بقلم:السراج اليماني -
ثبتت الأيام والتي تصاحبها الأحداث والفتن والحروب والمشاكل التي تطرأ على كل شعب من الشعبين وبما يدع مجالا للشك أن الشعبين لحمة واحدة وكأنهم ولدوا من أم واحدة ومن رحم واحدة نرى النصرة قوية فيما بين الشعبين ومع كل الأزمات والمشاكل التي اختلقتها قوى الشر وطبختها وصنعتها من أجل إضعاف هذه العلاقات إلا أننا نرى العكس من ذلك والعلاقة تتوطد يوما عن يوم ومع تجاوب البعض لصناع الفتن والواشيين والحاقدين ويصغي لهم بكلتا أذنيه ويفرض رقابة وتشديد على أخيه في بعض الأمور والسبب أنه ما فهم ماذا يريد من صنع الخبر .
لكن سرعان ما تتجلى المواقف الشعبية من المواقف الحكومية فتضطر الحكومات التسليم لأنر الشعب بعد إفراغ الوسع وترى الإمكان في التراجع فتتراجع وتعيد العلاقة أقوى مما كانت عليه في سابقتها ..حتى وإن صار طرد دوبلماسيين وسفراء فهي لأيام تعيد كل حكومة حساباتها وتسوى الأمور وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية...وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقة ومتانة الرابطة ونبل الأخوة وصدق التعامل وشفافية التوجه ..ويدل على أن هناك روابط قوية كقوة جبال تهامة لا تهزها الرياح العواتي وإن استمرت سنين فلا تستطيع إن توهن من هذه العلاقة التي أساسها متين وعميق ..هذه العلاقة تقوم على واحديه العقيدة والأرض واللسان والهدف
وللأمانة العلمية وللحق الذي أمرنا ربنا قوله ولا نخاف في الله لومة لائم ولا تشنيع مشنع أو تهديد مهدد أن المملكة العربية السعودية مواقفها مع اليمن شعبا وحكومة وقيادة أكثر من المواقف اليمنية مع السعوديين وهذا ليس من باب أن اليمن تتخاذل عن نصرة الجارة والأخت والعزيزة وإنما لقلة ذات اليد وأيضا فإن إخواننا السعوديين لايحتاجون منا إلا النصرة والمآزرة بالدعاء والتأييد لأنهم مكفيون ذاتيا وإقتصاديا ومعنويا .
.فمواقف المملكة العربية السعودية ممثلة بمليكها المفدى ملك القلوب والعواطف الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وعافاه وعلى الخير مدى في خطاه وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وإخوانهم في الحكومة السعودية والشعب السعودي العظيم الذي لا تثنيه العواصف في مد إخوانه في اليمن أو في غير اليمن تلك المواقف التي قاموا بها مشكورين مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني في محنته التي لو لاهم بعد الله لتفاقمت أزمتنا ولعظم الأمر علينا وكنا في خبر كان وساندوا الحكومة اليمنية وحتى استعادت عافيتها وعاودت العمل فعانت المملكة عنائا عظيما مع أبناء اليمن واليوم فإن الشعب اليمني يسطر أروع مواقف الأصالة والأخوة عندما تبنت الحكومة مسيرة مليونية وسما هذه الجمة بجمة الوفاء للفقيد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الأول والمفتش العام في المملكة والذي توفي قبل يومين وأقاموا له مراسم الصلاة على الميت الغائب وقبلها أقاما عليه حدادا عاما ثلاثة أيام .
فالمواقف الجميلة والرائعة والأخوية والإنسانية من المملكة العربية السعودية مع اليمنيين فإنها ليست وليدة الساعة أو اليوم أو العام فهي ولدت من زمن وجود الخلائق وفي طريقها للتمتين والتقوية يوما عن يوم وحدثا عن حدث والمواقف كفيلة بتمتينها والسعوديون لا يحتاجون مدحنا لأنهم يعملون ذلك مع كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ولكنها مع اليمنيين حالة استثنائية والتأريخ شاهد على ما نقول والأحداث دونت المواقف ووحدت الروؤئ والله على مانقول شهيد