لحج نيوز - تشهد الساحة الشعبية اليمنية تصعيداً ملفتاً لحالة الاستياء من استمرار النظام بصرف المستحقات المالية للفرقة الاولى مدرع المنشقة، المؤلفة من 13 لواءً، وقد تعاظم الاستياء جراء امعان الفرقة في

الجمعة, 28-أكتوبر-2011
لحج نيوز/صنعاء -
تشهد الساحة الشعبية اليمنية تصعيداً ملفتاً لحالة الاستياء من استمرار النظام بصرف المستحقات المالية للفرقة الاولى مدرع المنشقة، المؤلفة من 13 لواءً، وقد تعاظم الاستياء جراء امعان الفرقة في تكثيف عمليات "القصف السلمي"- على حد تعبير اللواء علي محسن- للأحياء الشعبية والسواق والمستشفيات والمدارس، بجانب العمليات التي تستهدف المنشآت الخدمية والمقار الحكومية منذ أشهر، فضلاً عن استثمار أطراف معارضة للموضوع للتحريض على النظام والفرقة على حد سواء.


وبحسب تقارير فإن اليمنيين يعتقدون ان علي محسن - قائد الفرقة - لن يجد جندياً واحداً يطلق له المدفع لو لم يجد الجنود مرتباتهمعنده ووجدوها عند السلطة الشرعية.
كما يطرح المثقفون أن الضباط والأفراد لا يلامون على شيء لان السلطة هي الذي وضع مصادر قوت عوائلهم بيد مجرمة غير امينة.. ويقولون لو أن السلطة أوقفت دفع مرتباتهم لقيادةو الفرقة ودعتهم الى استلامها من مكان آخر لما بقي أحد مع علي محسن لأنه "لا أحد يفرط بقوت عياله في هذه الظروف المغيشية الصعبة".


مجموعة من أنصار الرئيس صالح في السبعين كانوا يتساءلون: ما الذي ينتظره الرئيس ليقطع مرتبات ومستحقات الفرقة بعد أن حاولوا قتله مع قيادات الدولة داخل أحد بيوت الله، وبعد أن صارت الفرقة تقصف الحارات الشعبية وتقتل الأطفال والنساء داخل البيوت، ما الذي بقي ليخاف عليه الرئيس من انتقام علي محسن وعصاباته وقد دمروا البلد؟


ويبدو أن هذا الانين الذي لم يبلغ مسامع النظام، بلغ مسامع معارضيه فاستنفروا قواعدهم لاستثماره في حملة تحريض لانصاره عليه..!
فقد رصدت خلال الايام القليلة الماضية تحركات نشطة لأطراف في المعارضة "من غير الاسلاميين" للاحتكاك بانصار النظام ، والتواجد السريع في الأحياء التي تتعرض للقصف ، واستغلال الانفعالات لغرس الشكوك بمواقف الرئيس من علي محسن وجرائمه، والتشكيك بمدى حرصه على ارواح الأبرياء ، ومدى تأثره بمعاناة مواطنيه.. والاستدلال على ذلك بموضوع المليارات التي يسلمها البنك المركزي شهريا لقيادة الفرقة لدفع مرتبات من يقومون بقصف البيوت وقتل النساء والأطفال- على حد ما كان يقوله أحد الناشطين الاشتراكيين الذي تواجد قرب أحد منازل صنعاء القديمة الذي تعرض للقصف نهار الاربعاء..


وفيما يحاول بعض أنصار النظام رد مثل هذه الشبهات والتبرير بسلمية الرئيس وخوفه اراقة دماء يمنية كثيرة لو أشعل حرب بمواجهة الفرقة، فإن التأثر بأطروحات المعارضين كان واضحاً على قسم من أنصاره.. ويقول البعض أن صنعاء القديمة والحارات التي تم استهدافها بقصف عنيف من الفرقة يومي الثلاثاء والأربعاء هي جميعها مناطق مغلقة لأنصار الرئيس صالح، ولا مكان فيها لخصومه إلاّ فيما ندر.. ولو واصل علي محسن استهتاره الاجرامي دون ردع أو عقاب فإن حملات التحريض قد تنجح في هزّ ثقة بعض أنصاره.

يعتقد أنصار صالح أن هذه الأطراف المعارضة تهدف من التحريض "الفوز بإحدى الحسنيين" أما أن يخسر النظام قاعدته الشعبية الكبيرة، وأما أن تنهار الفرقة بعد خسارة تمويلاتها، فتتحرر الساحات من أحد أهم أسباب فشل ثورة الشباب.


نبأنيوز
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-17801.htm