لحج نيوز/حجة -
في تطور خطير، اتسعت دائرة الحرب المذهبية بين الحوثيين والاخوان المسلمين لتدخل محافظة حجة بمواجهات عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، في نفس الوقت الذي تشهد مناطقاً أخرى في الجوف وصعدة تحركات مريبة لمجاميع تنظيم القاعدة التي تتأهب لإطلاق ابواب الحرب على مصراعيها.

مصادر محلية في حجة أكدت لـ"نبأ نيوز": سقوط ما يزيد عن (50) قتيلاً وجريحاص خلال الـ(72) ساعة الماضية في اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة "كحلان"، مشيرة الى أن الأحداث انفجرت بعد قيام مجاميع من "السلفيين" المنتمين لحزب الاصلاح بمهاجمة مسجد للحوثيين، واطلاق الرصاص على منازل بعضهم، وقتل احدهم.

ونوهت المصادر الى أن الأحداث انفجرت بالتزامن مع قيام مجاميع حوثية بمحاصرة مركز دماج الديني بصعدة ، الممول من المملكة العربية السعودية، على خلفية اتهام الحوثيين لمشائخهم بالتحريض المذهبي. غير أن وساطة قبلية نجحت أمس الأول في ابرام اتفاق بين الطرفين ورفع الحصار عن المركز.

أحداث حجة تأتي امتداداً لمواجهات دموية شهدتها الفترة الماضية على نحو واسع في محافظات صعدة والجوف وعمران- وهي مناطق تتمتع بنفوذ كبير للحوثيين.. حيث قاد الشيخ العكيمي مواجهات الأخوان مع الحوثيين في الجوف، فيما تولى الشيخ صادق الأحمر قيادة مواجهات الأخوان في عمران والتي تكبدت مليشياته خسائراً فادحة خلالها إثر دحرهم من قبل الحوثيين واحتلال منطقة "العشة" في "قفلة عذر"، والسيطرة على مرافقها الحكومية المختلفة.. فيما قادت قوات اللواء 122 التابع للواء علي محسن المنشق مواجهات الأخوان مع الحوثيين في محافظة صعدة والتي تكبدت هي الأخرى خسائراً فادحة وقتل خلالها قائد عسكري في "قحزة".

وفيما يستنفر الحوثيون أتباعهم في مختلف المناطق الساخنة الآنفة الذكر، فإن معلومات جديدة تلقتها "نبأ نيوز" من مصادر محلية تؤكد رصد تحركات مريبة لمجاميع تنظيم القاعدة في كل من منطقة "كتاف" بصعدة، وعدة مناطق من الجوف.

وقالت المصادر ان مجاميع كبيرة من عناصر القاعدة وصلت الجوف خلال الأيام القادمة، بعضها قادم من مأرب وأبين، وبعضها الآخر تسلل عبر الحدود اليمنية السعودية، معربة عن قلقها من أن تكون القاعدة تتأهب لاطلاق ابواب الحرب المذهبية على مصراعيها كما فعلت في العراق، مستغلة الفراغ الامني في الجوف الذي خلفه قيام مليشيات الأخوان باحتلال المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمراكز الامنية ونهب كل ما فيها من اسلحة وذخائر ومعدات.

إلاّ أن مصادر اخرى، أخبرت "نبأ نيوز" أن تجمع القاعدة في الجوف مرتبط بالمواجهات التي تخوضها مليشيات الشيخ عبد المجيد الزنداني في أرحب بمواجهة قوات الحرس الجمهوري، منوهة إلى معلومات تؤكد دعوة الزنداني لهذه المجاميع لنصرة مليشياته بعد تكبدها خسائر فادحة في أرحب.

اتساع نطاق المواجهات بين الحوثيين والأخوان المسلمين يثير مخاوف أطراف يمنية عديدة من أن يكون ذلك مدفوعاً بحسابات أطراف اقليمية تحاول تصفية خلافاتها على الاراضي اليمنية وعلى حساب اليمنيين أنفسهم.