لحج نيوز/كتب:ندى الحسيني -
من يتابع تصريحات وبيانات اللواء المنشق علي محسن الاحمر منذ اعلان انشقاقه في مارس الماضي يدرك مدى ما يعيشه هذا الرجل الطاعن في السن من خوف وجرع من رفيق دربه الرئيس صالح , ولم يخفي ذلك الخوف عندما اعلن ان عودة الرئيس صالح من السعودية بعد استكمال فترة علاجه مثلت فاجعة بالنسبة له , هذه الفاجعة يمكن ان يلاحظها أي متابع لتصريحات على محسن سواء من الاتهامات التي يسوقها ضد الرئيس صالح دون ابسط التفكير في مدى واقعية ومصداقية ما يطلقه من اتهامات فضلا عن تخيلاته , فان تحرك طقم للامن المركزي صوره بيان علي محسن بأنه حملة عسكرية من الحرس وان وصلت سفينة الى ميناء فانها تحمل الاسلحة التي تفتك به وان حطت طائرة في مطار فانها تحمل الذخائر وان اعلن الرئيس صالح بانه سيوقع على المبادرة الخليجية تخيل ان الرجل يخطط لعملية عسكرية ضخمة .
ولايمكن ان يحلل ما يصدر عن هذا اللواء الطاعن في السن سوى اطباء نفسيون فالرجل يشعر بمدى الجرم الذي ارتكبه في حق الرئيس صالح ويعرف شجاعة واقدام الرئيس صالح " لكن مدى الخوف الذي بلغ باللواء علي محسن جعله ينسى ويتناسى ان الرئيس صالح يملك من الحلم والحكمة , لكنه الرعب الذي استحوذ على هذا اللواء الذي شعر ان الرئيس صالح سقط في مارس الماضي فراح ينفذ بجلده ويبحث عن دور له في النظام الجديد .. فالرجل تعود على ان يكون صاحب الامر والنهي بعد ان اعطى له الرئيس صالح ثقته .
وعند قراءة تصريح أو بيان للواء علي محسن ابحث عن خوف اللواء من الرئيس , بل ان المتابع العادي سيكتشفه من خلال التهويل والاتهامات الجزافية والخرافية في آن .
اسرار برس