لحج نيوز - وثيقة بخط يديه قمنا بنشرها في كتابات اول مرة

الثلاثاء, 05-يناير-2010
لحج نيوز/بقلم: جهاد سمير الشمري -

كان الاستجواب الاخير للشهرستاني كافيا لمحاكمته لا استقالته فقط لكن قاتل الله الفاسدين والمفسدين واولهم المالكي وحزبه ومن التف معه كالعطية وجابر حبيب وبهاء الاعرجي فقد رأينا كيف دافعوا بشراسة ناسبت طرديا الدولارات وكوبونات النفط والكومنشن التي يسيل لعابهم خلفها ..
واخرين غيرهم اشترطوا شروطا لا وطنية للموافقة على دعم طلب اقالة الشهرستاني وبعض كجماعة الطالباني جاملوا المالكي للضغط على البارازاني الذي نسق مع معارضي الطالباني في قائمة التغيير فكان موقف جماعة الطالباني سلبيا من طلب الاقالة وهكذا يكون الخاسر الوحيد الشعب العراقي دائما
وما طرح من وثائق وادلة في الاستجواب كافية لاسقاط حكومات لا وزير كالشهرستاني والحمد لله اذ ارسل الينا بعض الشرفاء وثيقة ومذكرة مهمة تبين مدى تبعية هذا الشهرستاني لايران وكيف انه يتبع تعاليم وزير النفط الايراني ويُصدِر اوامره كأوامر ...
والاغرب انه يطالب بتعجيل ما اتفق عليه والذي لا تبينه الوثيقة تفصيلا والذي اثار ايران ان جولة التراخيص الاخيرة خالفت ما عبر عنه الشهرستاني بـ((ما اتفقنا عليه))
ولأهمية الوثيقة او المذكرة التي نشرناها سابقا فاننا نعيد نشرها لاسباب منها :
1- انها بخط يد الشهرستاني شخصيا
2- تعتبر من الامور السرية فلا صادر او وارد فيها
3- انها ستثير ضجة اكثر واكثر سواءً من الاعلام او من اجهزة الوزارة الامنية وكيفية تسريبها
4- موضوع الوثيقة وتعلقه المباشر بقضية الفكة وغيرها والفكة حديث الساعة للشارع والاعلام ودوائر محلية ودولية
5- ان الوزارة لم تنف هذه الوثيقة وحاولت تبسيط مضمونها وشرح مغاير لما ورد فيها
المهم ان الوثيقة وكما تنبأنا قد اثارت ضجة ما وما ظهر لنا الى الان تناول قناة الشرقية في برنامج لها موضوع الوثيقة وتم اظهارها للعلن وكذلك بعض الوسائل الاعلامية وبعض تصريحات البرلمانيين .
وطبعا اول ظهور للوثيقة كان في صحيفة كتابات وضمن مقالتنا الموسومة (( ضجة حول بئر ولا ضجيج حول الابار جميعا ... انظروا الى الوثيقة ادناه )) المنشورة بتاريخ 24 كانون اول 2009 فلاهمية هذه الوثيقة اعدنا نشرها في نهاية مقالتنا هذه .
ان حقول الفكة كما هو معروف للمطلعين وللوثائق عراقية صرفة وليس من الحقول المشتركة كما تدعي ايران او الشهرستاني ..
ويكفي سؤال اي موظف قديم او جديد في وزارة النفط عموما وشركة نفط الجنوب خصوصا حول هذا الامر ، فكيف بالوزراء السابقين والخبراء النفطيين بل حتى خبراء الدول الاخرى وعرابو اتفاقية الجزائر .
يقول السيد عصام الجلبي في مقالة له وهو المهندس والوزير السابق : (( تم في عهد الرئيس الراحل عبدالرحمن عارف التوقيع في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1967 على اتفاقية عقد الخدمة بين شركة النفط الوطنية العراقية وشركة الف-ايراب الفرنسية (والتي اعتبرت في حينه ضربة للمصالح الأمريكية) وقد تم تشريع ذلك بقانون في 3/2/1968 وذلك تنفيذا لأحكام المادة الثالثة من القانون رقم 97 لسنة 1967 (والذي لا زال نافذ المفعول ليومنا هذا وتنتهكه الحكومة الحالية بشكل متعمد عند ابرامها عقود خدمة مع شركات النفط الأجنبية)..وبوشر منذ عام 1969 بالعمليات الأستكشافية وحفر الأبار التي حددت اكتشاف ثلاث حقول وتم ترسيم أبعادها وحدودها والتي كانت كليا ضمن الأراضي العراقية وهي:
- حقل البزركان ويبلغ حجم الأحتياطي فيه 1,54 مليار برميل
- حقل أبو غرب ويبلغ حجم الأحتياطي فيه 610 مليون برميل
- حقل فكة ويبلغ حجم الأحتياطي فيه 480 مليون برميل
بوشر في أواسط السبعينات بأعمال استكمال حفر الأبار الأنتاجية ومد خطوط الأنابيب وبناء المنشأت السطحية من محطات عزل الغاز ومنشأت معالجة النفط والغاز وأنابيب نقل النفط وصولا الى الفاو ليلتقي مع شبكة التصدير عبر ميناء البصرة العميق (البكر سابقا) في الخليج العربي وتبلغ الطاقات الأنتاجية للحقول الثلاث : 60 ألف برميل يوميا للبزركان و40 ألف ب/ي لأبو غرب و30 ألف ب/ي للفكة وبوشر بالأنتاج الفعلي في 1978-1979 وتوقف في أيلول 1980 مع بدء العمليات العسكرية في المنطقة عندما تعرضت المنشأت النفطية لأضرار بالغة خلال فترة الحرب بسبب القصف الجوي والمدفعي...وتم بعد اعلان وقف أطلاق النار في 8/8/1988 اصلاح المنشأت وبوشر بالأنتاج منها ولكن بطاقات أقل من الطاقة التصميمية واعيد تصليحها مرة أخرى بعد قصفها خلال حرب الخليج الثانية رغم الحصار المفروض 1990-2003 وأعيد الأنتاج وكان النفط خلالها يمزج مع بقية نفوط البصرة ويصدر عبر منافذ الخليج العربي.
ولا بد من الأشارة الى أن عددا من الأبار كانت قريبة من الحدود وكان أقربها البئر رقم 4 الذي يبعد مسافة حوالي 250 مترا وبقية الأبار بمسافات أبعد وصولا لعدة كيلومترات وكثيرا ما كانت هذه المنطقة تشكل منطقة حرام يصعب الوصول اليها من قبل الجانبين وخاصة خلال السنوات الأولى للحرب عند احتلال أيران لأراضي عراقية كان منها جزء من حقل مجنون.. ويجب الأشارة الى أنه عند حفر جميع الأبار لم تتعرض أجهزة وكوادرالنفط للمضايقات كونها كانت واثقة من أن عملها هو داخل أراضي عراقية سبق وأن عُلٌمت بواسطة الدعامات الحدودية في عام 1976 كما سيجري شرحه لاحقا))
فكيف اصبحت مشتركة بين ليلة وضحاها من وجهة نظر الايرانيين ؟
الجواب ان الوثيقة اعلاه تبين الجواب فالمشكلة تكمن هنا ، أي في العراق وفي وزيرنا الشهرستاني الذي وهب ما لايملك ويزداد الامر وضوحا حينما لم نسمع ولا تصريحا للوزير الشهرستاني حول قضية الفكة رغم اهميتها .
وكما قلنا في مقالتنا السابقة واستغربنا جعل الرابية العسكرية العراقية خلف البئر لا امامه وهذه اشارة خطيرة كما قلنا لان المتعارف ان الربايا تكون على اقرب نقطة للحدود ..
والمثير للاستغراب ما نقل لي من احد افراد حمايات المنشأت النفطية انه في الحقيقة لايوجد انسحاب ايراني اطلاقا والعكس هو الذي حصل فالانسحاب تم من الجانب العراقي وساوضح الامر بنقاط :
1- قبل بروز هذه المسألة للاعلام لم يكن هناك أي وجود عسكري عراقي وانما فقط اربعة افراد من حمايات المنشأت النفطية يتناوبون فيما بينهما ويتواجدون في غرفة صغيرة ولا يملكون أي سلاح الا الكلاشنكوف واللطيف انه متآكل جداً.
2- ان القوات الايرانية التي دخلت واحتلت لم تنسحب خارج الحدود وانما ابتعدت عن البئر فقط بخمسين مترا وضمن الاراضي العراقي ثم لاحقا تم تعزيزها بافراد اخر ، والعكس فقد خرج افراد حمايات المنشأت النفطية وتراجعوا عن مكانهم الى الخلف بخمسين مترا.
3- ان ماتم مشاهدته مؤخرا من وجود لبعض العسكريين العراقيين حصل لتضليل المشاهدين فقط لانهم جلبوهم بعد الاحتلال للتصوير الاعلامي فقط .
4- ان التفاصيل في النقاط اعلاه هي من احد افراد حمايات المنشأت النفطية ويوجد بعض المقاطع الفيديوية لهذه الامور.
فحبل الكذب قصير يا مالكي وياشهرستاني واذا كانت السلطة بأيدييكم اليوم فغدا ستذهب وستحاسبون أشد الحساب لانكم سرقتم وبعتم وافسدتم وسمحتم للاجنبي بالتحكم بمقدرات وارواح العراقيين .
فأي دولة قانون ونزاهة تتباهون بها وانتم ابعد ما يكون عن ذلك ولا تنفعكم بعض مزايداتكم الاعلامية لانكم قد انكشفتم وانكشفت عوراتكم القبيحة .
[email protected]
رابط المقالة التي نشرت فيها الوثيقة اول مرة :
http://www.kitabat.com/i64440.htm
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1832.htm