لحج نيوز/صنعاء - التقى عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم بالقصر الجمهوري في صنعاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي جمال بن عمر اللذان يزوران اليمن حاليا في إطار متابعتهما الدؤوبه لمسيرة الحل السلمي والديمقراطي للازمة اليمنية.
وفي هذا اللقاء واليوم التاريخي العظيم تحدث عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية .. معربا عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الكبير والمهم الذي يأتي في إطار اهتمامات المجتمع الدولي بإيجاد الحلول السلمية والديمقراطية الهادفة لإخراج اليمن من الظروف والأزمة الراهنة.
وقال:" نلتقي اليوم بعد أن أدت حكومة الوفاق الوطني الجديدة اليمين الدستورية وعقدنا أول اجتماع لتدشين مهام الحكومة بالبرنامج الوطني الذي نعتبره علامة فارقة من اجل العبور إلى المستقبل الآمن".. مشيرا إلى أنها ستمثل بالفعل حكومة وفاق وطني واتفاق ستعمل بروح الفريق الواحد وبدون أدنى شك وستكون أيضا حكومة وحدة وطنية وإنقاذ وطني الهدف الأول والأساسي لها هو العمل بكل إخلاص ومثابرة لإخراج اليمن من هذا المأزق والظرف الراهن الذي بات يؤرق كل اليمنيين صغيرهم وكبيرهم والعمل من اجل تثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية:" لقد حددنا مع الحكومة برئاسة محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء المؤشرات الأساسية لخارطة عمل الحكومة خصوصا ما يتعلق منها بالضرورات العاجلة وأكدنا أهمية الانطلاق صوب تحقيق النجاح في تلك المهام بعزيمة قوية وإيمان مطلق بضرورة تجاوز كل العقبات والصعاب.
وحدد عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية طبيعة تلك المهام وبما يتوافق وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .. وقال:" لقد كنا في اليمن عند تفاقم الأزمة في مفترق طرق إما الاقتتال والتناحر أو اختيار الطريق السلمي والديمقراطي المرتكز على المبادرة الخليجية".
وأعرب نائب رئيس الجمهورية عن أمله بالإيفاء الكامل والمساعدة العملية من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة إلى آفاق الحياة الطبيعية بكل مكوناتها السياسية والأمنية والاقتصادية.
وعبر عن الشكر الكبير والامتنان البالغ لما قدمه الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي جمال بن عمر والولايات المتحدة الأمريكية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والتقدير البالغ لكافة الجهود المبذولة من قبل المملكة المتحدة البريطانية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية وذلك من اجل سلامة وامن اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة.
وتحدث في هذا اللقاء أيضا أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني.. معبرا عن تقديره البالغ للجهود التي بذلها في هذا الإطار المبعوث الأممي جمال بن عمر ولكافة الأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا بجهودهم الخيرة لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بهدف تحقيق تطلعات الشعب اليمني وخروجه من الأزمة الراهنة.
وخص الدكتور الزياني بالشكر والتقدير سفراء الدول الدائمة العضوية لما بذلوه.. معربا عن سعادته لما أنجز حتى الآن من خطوات عملية وكبيرة تشق الطريق نحو المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بصورة نهائية..
مؤكدا التزام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاستمرار في دعم الشعب اليمني من أجل تحقيق ما يصبوا إليه في مختلف مناحي الحياة.
من جانبه عبر المبعوث الأممي جمال بن عمر عن بالغ سروره بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وأدائها اليمين الدستورية.. وقال:" إن ذلك يمثل خطوات متقدمة في طريق خروج اليمن من الأزمة وعبوره إلى المستقبل الآمن الواعد بالخير والنماء ".
وأكد بن عمر أن مجلس الأمن الدولي يتابع عن كثب هذه الخطوات العملية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة..
مشيرا إلى أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي ينظر بأهمية بالغة إلى ضرورة ترجمة قرار مجلس الأمن رقم " 2014 " المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ويدعم تلك الخطوات بقوة من أجل سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن.
بدوره عبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فايرستاين عن تهاني الولايات المتحدة الأمريكية للانجاز الذي تم في اليمن في إطار التسوية السياسية والخروج من الأزمة بطريقة سليمة.. مؤكدا الدعم الكامل من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
كما تحدث في اللقاء رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكيليه سيرفونيه دورسو وسفير المملكة المتحدة جوناثان ويلكس وسفير روسيا الاتحادية سيرجي كوزولوف والسفير الفرنسي فرانك جولي وسفير الصين الشعبية ليو دنغلين حيث أعربوا جميعا عن الارتياح لما تم حتى الآن في طريق التسوية السياسية السليمة والديمقراطية.
وأكدوا دعم بلدانهم لليمن على مختلف المستويات.. داعين إلى إنشاء صندوق أصدقاء اليمن لرفد اليمن بالمساعدات اللازمة من الدول المانحة والدول الشقيقة والصديقة..
مؤكدين أهمية المضي في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على أرض الواقع بصورة كاملة.
من جهته أعرب سفير المملكة العربية السعودية علي محمد الحمدان عن التهاني للانجازات التي تمت في تنفيذ المبادرة الخليجية.. مؤكدا دعم ووقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
|