الثلاثاء, 03-يناير-2012
لحج نيوز - فضيحة السيليكون المسرطن لحج نيوز/وكالات -
رفعت فضائح "السيليكون المسرطن" مخاوف المواطنين والمقيمين بالسعودية من احتمالات دخول تلك المادة المنتجة من إحدى الشركات للفرنسية إلى السوق السعودية بطرق غير مشروعة على خلفية استيراد أكثر من 65 دولة هذه المادة من الشركة الفرنسية مؤخراً، وان لم تكن بينها السعودية والإمارات على وجه التحديد .

وكشف رئيس جمعية حماية المستهلك السعودية الدكتور ناصر آل تويم لـ"العربية نت" أن هناك تحركا من الجمعية بالتنسيق مع الجهات المختصة لمواجهة احتمالات دخول تلك المادة المسرطنة للسوق السعودية بطريقة غير مشروعة، خاصة وأنها مادة جديدة على الفاحصين بالمختبرات السعودية في المنافذ الجمركية.

اتجاهان للسيطرة على الفضيحة وقال إن تحركات الجمعية لمواجهة السيلكون المسرطن تسير في اتجاهين، الأول دوليا من خلال التنسيق مع منظمة حماية المستهلك العالمية، وجمعيات حميات المستهلك في بعض دول أمريكا اللاتينية التي دخلتها تلك المواد، ومنها الأرجنتين والبرازيل وفنزويلا لمعرفة مسار تلك الشحنات، وكيفية توعية المستهلكين بأضرارها كإجراء وقائي، واتخاذ

كافة الاحتياطات لمنع دخولها السوق السعودية.

أما الاتجاه الثاني والكلام لرئيس جمعية حماية المستهلك السعودية فمن خلال تنسيق الجهود مع الجهات السعودية المختصة لمنع دخول الأغذية والأدوية غير المطابقة للمواصفات، والتي من بينها السيلكون المسرطن، وقال إنه على علم تام بأن هناك جهودا جبارة تبذلها مصلحة الجمارك وهيئة الغذاء والدواء وجهات أخرى لمنع دخول تلك المواد للبلاد.

وأشار "تويم" إلى أن الجمعية لديها حاليا وحدة للإنذار المبكر لرصد اتجاهات السلع غير المطابقة للمواصفات في الأسواق العالمية، واحتمالات دخولها للسوق الوطنية، ووضع انسب الآليات لمواجهتها، مؤكدا التنسيق في هذا الخصوص مع أجهزة مكافحة الغش التجاري والبلديات، بجانب توعية المستهلكات بخطورة استخدام إكسسوارات أو مستحضرات تجميل غير مطابقة للمواصفات القياسية.

فحص مستمر

ودعا آل تويم المترددات على عيادات التجميل الحذر الشديد عند التعامل مع المنتجات المستوردة بعد فضيحة السيليكون الصناعي الذي يستخدم على نطاق واسع في عمليات تكبير وتصغير الثدي، وتسبب في حدوث حالات وفاة وإصابات بسرطان الثدي في بعض الدول الأوروبية.

وتشهد المنافذ الجمركية السعودية حالة استنفار قصوى تحسبا لدخول المنتجات المسرطنة للسوق السعودية بطرق غير شرعية مستعينة بأحدث أجهزة الفحص، فيما تقوم الشركة السعودية للمختبرات الخاصة "مطابقة" والتي تأسست عام 2006 برأسمال يقدر بـ 500 مليون ريال، بالمعاونة في عمليات الفحص والاختبار والتحليل والمعايرة لجميع المواد والمنتجات المصنعة محلياً والمستوردة وإصدار شهادات المطابقة وكذلك إنشاء وتشغيل وإدارة المختبرات.

وكانت هيئة الغذاء والدواء السعودية خاطبت الشركة الفرنسية المصنعة للسيليكون بخصوص تعاقد مستوردون لإدخال ذلك المنتج للسوق السعودية، وردت الشركة رسميا بأنه لا تعاقدات من القطاع الخاص السعود لاستيراد المنتج حسب نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة الدكتور سليمان الطيار الذي أكد تكليف 300 ضابط اتصال للوصول لمن أجرين عمليات تجميل مؤخراً، واعادة فحصهن طبيا أمام احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، بجانب تأهيل فريق متخصص من الهيئة لفحص المنتج وامتلاك القدرة على التفرقة بين السيلكون السليم والمغشوش.

ضبط أحذية وملابس مسرطنة

يشار إلى وزارة التجارة والصناعة السعودية رصدت مؤخرا دخول "أحذية" تحمل مواد كيماوية سامّة، ودعت الغرف التجارية بعدم استيرادها كونها تحمل موادّ مضرّة تفوق المعدلات المسموح بها، من أبرزها مادة "الفورمالديهايد"، وهى مادة تسبب أمراض السرطان للشخص الذي يتعرض لها بصورة مباشرة.

وأظهرت نتائج فحص أجرتها إحدى المختبرات الخاصة بجدة لعينات من الملابس الجاهزة القادمة إلى السعودية، أن 10%، منها مسرطنة وتحوي مواد ضارة بصحة المستهلك، وبناء عليه تم حجزها من قبل الجمارك، حسب رئيس لجنة المنسوجات والملابس الجاهزة في غرفة جدة محمد الشهري.

" العربية نت "
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-18760.htm