الأربعاء, 04-يناير-2012
لحج نيوز - فاروق ناصر علي لحج نيوز/بقلم:فاروق ناصر علي -
"لا تنادوا رجلاً فالكُلُّ أشباهُ رجالِ

وحُواة أتقنوا الرقص على شتى الحبالِ

ويمينيون أصحاب شمالِ

يتبارون بفن الاحتيالِ"
-أحمد مطر –
مدخل مُر

· الاختلاف في الرأي بين القيادات السياسية في الخارج (السابقة) والقيادات الحالية في الداخل لا يضرُّ كثيرًا، ولكن عندما يكون الخلاف والاختلاف على (الحرية والاستقلال) هنا يعتبرُ من وجهة نظري الخاصة أشدُّ الاختلافات (انحطاطـًا) في تاريخ الشعوب المقهورة.. والقيادة التي لا ترى فيه عيبـًا عليها أن تدرك بأنـَّها مجرد (قيادة عميلة) تقبض الثمن من الدول العربية (صاحبة المبادرة الخليجية) الساعية إلى دفن قضية الجنوب الوطن والحق الشرعي المـُغتـَصـَبْ، وهي أيضـًا الهادفة إلى ضياع ثورة الشباب والشابات في (تعز، صنعاء وإب... الخ)، وهؤلاء يعرفون هذه الحقيقة.. أما نحن أهل (الأرض المحتلة) نعرف معنى (الاستعمار) ونعي حقيقته.. وكلما انكشفت ألاعيب (الحواة) في الخارج والداخل، كلما ازدادت صفوفنا التحامـًا وسنفرض إرادتنا بعون (رب العرش سبحانه)؛ لأننا أهلُ الحق الشرعي المـُغتصَبْ.

· لهؤلاء أقول ما قاله الشاعر:

"العبدُ ليس من طوى القيد قبضتهُ

بل هو يا ابن موطني

من يدُهُ مُطلقةٌ وقلبُهُ عبدُ"

الدخول إلى جوهر المقال أو القصة

· الآن أيـُّها القارئ الكريم سأوضح مغزى أو الهدف من هذه الانتخابات، التي يريدون منا نحن أبناء (الجنوب) المشاركة فيها، سأوضحها على شكل قصة أو حكاية حتى يسهل على أي قارئ فهمها ومعرفتها بكل سهولةٍ، وغرضي من هذا القول : أنْ تزدادَ عملية التنوير فأقرأ أيـُّها القارئ معي قصة هذه المهزلة الرخيصة:

** ذات نهارٍ، اغتصبوا منزله وطردوه منه إلى قارعة الطريق بكل عنجهية واستهتار.. ظل يتابع قضيته العادلة، يطالب أهل العدل، وأهل الحل باستعادة حقوقه المشروعة، لكن دون جدوى.. ولا طائل، كان ينام على الأرصفة يتوسد الحزن ويلتحف القهر والمذلة!!

** ذات ليلةٍ جاءت إليه لجنة تـُدعى (فاعلي الخير) جلسوا إلى جانبه على الرصيف بكل تواضع، ثم قالوا بصوت ناعم متناغم : عرفنا عن قضيتك وناقشنا كل جوانبها، وبعد تفكير طويل ودراسة عميقة، رأينا أنَّ الطريق الصحيح لحلِّها، يتمحوَر في هذا العمل المُبدع.. أنْ تشاركَ مع مَنْ سكن منزلك ببناء (حوش) أي (سور) حول المنزل.. وبهذه المشاركة تكون قد ضمنتَ حقك القانوني والشرعي والدستوري في المنزل!!

** سألهم ببراءة تامة: وهل سأعود إلى منزلي؟!!

قالوا بصوت يشبه فحيح الأفعى، لا .. ستبقى خارج المنزل مؤقتـًا ومرحليـًا، ولكن عليك أن تفهم، وألا تنسى أن مساهمتك في بناء (الحوش) مع مَنْ طردكَ من بيتك ستكون الخطوة الأولى في طريق النضال الوحدوي الديمقراطي الطويل النفس؛ لأنَّ هذه المشاركة هي الطريق الوحيد لتثبيت حقك العادل والمشروع.. ولا تنسى أيُّها الرفيق الغالي، أنَّ الأشجار تموت واقفة!!

قبل الخاتمة بخطوة

· هذه يا أبناء الأرض المقهورة المُغتصَبة محصلةَ الانتخابات التي يريدون أن يسوقونكم إليها، حتى تعطوا الشرعية الكاملة لمن اغتصب، أرضكم وفرض عليكم الفيد والنهب والسلب والتكفير... الخ، فهل تريدون بناء (الحوش) وتصبحون مساهمين أساسيين في تحويل الباطل إلى حق؟!، إذن انتظروا حقوقكم المشروعة والمنتهكة ودولتكم المسلوبة بعد استكمال بناء (الحوش) وحتمـًا ستحصلون عليها لكن.. بعد قيام يوم القيامة!!

الخاتمة

"أنا عبدُ ربٍ غفورٍ رحيمٍ / عفوٌ كريمٍ حكيمٍ مجيد / أنا لستُ عبدًا لعبدٍ مريد / أنا واحدٌ من بقايا العباد / إذا لم يعد في جميع البلاد / سوى كُومةٍ من عبيد العبيد / فأنزل بلاءك فوقي وتحتي / وصُب اللهيب ورُص الحديد / أنا لن أحيد / لأني بكُل احتمالٍ سعيد / مماتي زفافٌ ومحياي عيد / سأرغم أنفك أيـُّها المحتل في كل حال / فإما عزيزٌ وإما شهيد".


- أحمد مطر –
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-18774.htm