الثلاثاء, 10-يناير-2012
لحج نيوز - اسعد الماجد لحج نيوز/بقلم:اسعد الماجد -
العملية السياسية في العراق شبه معطلة ومحاولة السيطرة والاستحواذ على جميع مؤسسات الدولة يمارسها رئيس الوزراء نوري المالكي وحزبه الحاكم (الدعوة) في ظل توتر واحتقان خطير ينذر بكارثة قد تعيد البلد الى ايام الحرب الطائفية في أي لحظة ويبدو ان هذا المخطط فيه ريح عفونة نظام الملالي الحاكم في ايران وتوجيهاتهم وقد بدأ المخطط بالفرقاء السياسيين الذي طال اكبر الكتل المنافسة للتحالف الوطني وهم (قادة القائمةالعراقية) مرورا بالشركاء السياسيين (قادة القائمة الكردستانية) حلفاء الامس القريب وبطبيعة الحال فالتهم جاهزة وتقدم على طبق من ذهب الى كل من تسول له نفسه الاعتراض على أي قرار يتخذه دولة رئيس الوزراء وقد شن حملة وزعت ادوارها على اعضاء حزب الدعوة بدقة واعتبار ان كل من رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان ورئيس القائمة العراقية متهمون وفقا الى المادة 4أرهاب من قانون مكافحة الارهاب وذلك لضلوعهم حسب ادعاء المالكي بالتحريض والتحضير ومساندة ومساعدة الجماعات المسلحة للقيام بعمليات ارهابية ضد المدنيين الابرياء في العراق ما يعكس سلبا على الشارع العراقي وبدا الوضع العام مقلقا ومتشنجا وغير مستقر وهو ما قد يدخل البلاد في نفق مظلم بسبب النزعة العدوانية التي اظهرت وكشفت الوجه الحقيقي الذي يحمله المالكي ويخفيه عن الجميع طيلة هذه المدة الامر الذي ولد انطباعا صائبا لدى الاوساط السياسية وغير السياسية بأن المالكي الان مستعد اكثر من أي وقت مضى لاقصاء أي طرف ومهما كان حجمه وثقله في العملية السياسية وهذا ما حذرنا منه سابقا مرارا وتكرارا وقلنا يا عراقيون ان تجربة سنوات حكم المالكي وتركيبة شخصيته المعقدة والحرمان الذي عاشه في المهجر جعلته يحلم بان يكون القائد الضرورة وانكم بهذا التأييد المطلق له فانكم تصنعون منه طاغية وها هو الان بفضلكم يريد ان يبني دكتاتورية نظام الاسلام السياسي (حكم الاسلاميين) على غرار نظام الملالي الحاكم في ايران وهكذا نظام (الاسلام السياسي) من اخطر الانظمة التي عرفتها البشرية عبر التاريخ المعاصر واختلاف مثل هذا النظام عن الانظمة المدنية انه يعتقد نفسه بانه منصب من الله وانه سيف الله في الارض وكل من يخالفه يدخل في خانة المرتد ويجب الاقتصاص منه. ولابأس ان نستعرض سريعا نماذج تلك الانظمة وكيف حكمت شعوبها عندما تمكنت من السيطرة على مقاليد السلطة اولهم نظام الملالي الحاكم في ايران وهذا لايحتاج لان نشرح كيف حكم الشعب الايراني بالحديد والنار منذ ما يقارب 33عاما والى حد الان ثم حكومة طالبان في افغانستان عندما كانت تقتص من المرأة في الشوارع ولاتفه الاسباب وتعتبرها عروة لايجب ان تخرج الى الشارع, ثم حزب الله اللبناني الذي يعمل تحت امرة نظام الملالي الحاكم في ايران ويحركه ايضا نظام الاسد في سوريا بموافقة النظام الايراني طبعا وكم من مرة خاطر بمستقبل لبنان تنفيذا لاجندات نظام الملالي الايراني.
واما التحولات الاخيرة او الاصح توجهاته السياسية مع غرمائه السياسيين وايضا وتعاطيه مع كل الاطراف من الاصدقاء والاعداء هي رسالة مفادها بان قضية التخلص والاقصاء لاي منهم اصبحت امرا سهلا خاصة بعد خروج القوات الامريكية من العراق اذ يبدو ان الامريكان وبسبب هيمنتهم على القرار العراقي سابقا كانوا هم من يكبحون جماح المالكي عندما كان يفكر في أي خطوة او توجه من شأنه ابعاد أي مكون سياسي اوشخصية سياسية منافسة اما الان وقد صار الامر بيده وحده وكما يقول المثل (ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره), فان السيف الحاد الذي يجرده المالكي على الاعداء والاصدقاء هو سيف (4أرهاب) ويستطيع ان يتخلص منهم بسهولة وهو افضل بكثير من السيف القديم الذي صدأ سيف (اجتثاث البعث) الذي لم يقطع أي غريم او منافس للمالكي وحزبه.

كاتب وصحفي عراقي


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-18926.htm