لحج نيوز/بقلم:عبدالله بشر -
* “ست الكل” محتجبة.. أعني صحيفة 26 سبتمبر، بتسمية شيخ الصحفيين الأستاذ صالح الدحان رعاه الله..
* * حين يبزغ فجر الخميس وتغيب شمسه، وصحيفة 26 سبتمبر غير موجودة في الأكشاك، ولا موزعة في المعسكرات والمواقع والكليات والمدارس العسكرية، فإن هذا خبر صحفي يكتسب أهمية بروتوكولوية ومهنية كحدث غير مألوف وغير مقبول ولا متوقع أو مستساغ أيضاً..
* فصحيفة “26 سبتمبر” لم تتوقف عن الإصدار “في موعدها” ومنذ تأسست، حتى في أحلك الظروف والأزمات.. إذ كانت صحيفة “26 سبتمبر” تواكب ما تشهده البلد وتتجاوز دورية إصدارها الأسبوعي إلى إصدارات يومية، فضلاً عن الملحقات والكتب والمطبوعات وغير ذلك.
* * هل يستطيع أحد أن يبرر لنا توقف صحيفة “26 سبتمبر” سوى بغياب ربَّانها وربَّان دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي حسن الشاطر؛ الذي تسببت فوضى المؤسسات في غيابه وغياب الصحيفة، خاصة في ظل غياب نائبه الأستاذ عبده بورجي، أحد ضحايا جريمة جامع النهدين؟.
* وصحيفة 26 سبتمبر هي إحدى مفردات الامبراطورية الإعلامية الكبرى “التوجيه المعنوي” التي بُنيتْ على أسس علميه وإدارية ومهنية ومؤسسية، لتغدو معلماً يشار إليه بالبنان، ومنجزاً لا شبيه له.
* * إخراس لسان حال القوات المسلحة اليمنية، رسالة أولى تتبعها رسائل أخرى بإيقاف كثير من الأنشطة والمهام التي وجدت من أجلها دائرة التوجيه المعنوي والسياسي للقوات المسلحة.
* وليس بعيداً أن يتبع ذلك إيقاف أنشطة ومهام مؤسسات وطنية أخرى في إطار منهجية تدمير المؤسسات وتعطيل حركة الحياة، التي يستهدفها أنصار الفوضى، ومحترفو الدمار وأساطين المشروع الانقلابي التدميري المقيت، الذي يتطلب وقفة حازمة حاسمة جازمة تكبح جماح القُبْح وتقطع دابر الشر الزاحف نحو كل منجز جميل وصنيع نبيل على تراب اليمن.