الجمعة, 20-يناير-2012
لحج نيوز - نجلاء ناجي البعداني لحج نيوز/بقلم:نجلاء ناجي البعداني -
بعيداً عن دهاليز السياسة وأجوائها الملبدة بالمماحكات والمكايدات وبغض النظر عن تباين مواقفنا واختلاف آرائنا وتوجهاتنا التي تظهر ملامحها جلية في تعاطينا مع مجمل القضايا على الساحة الوطنية في مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية الرسمية والحزبية وحتى تلك الوسائل الإعلامية التي تصر على أنها مستقلة..
إلا أننا نعتبر كل هذا ظاهرة صحية نرسم من خلالها صورة مشرقة للديمقراطية وحرية الصحافة والرأي والتعبير في بلادنا.. وسنبقى نحن معشر الإعلاميين بمختلف الانتماءات مرآة الواقع بكل أبعاده.. وسيبقى هدفنا واحداً وغايتنا واحدة، وبأقلامنا وكلماتنا نسعى للوصول إلى حقيقة واحدة مهما تعددت المسارات واختلفت الطرق ومهما بدونا مختلفين إلا أن كل واحد منا يحمل قدراً من الحقيقة.. ولهذا فمن السخف أن يدعي طرف معين أنه يمتلك الحقيقة الكاملة وصاحب الحق المطلق الذي لايتغير ولايتبدل، وأن كل مايقوله سواه باطل وغير قابل للتصديق.. ومهما أجاد هذا الطرف أو ذاك فن التضليل الإعلامي وتخدير عقل المواطن وتعبئته بكل مايخدم مصالحه ويحقق أهدافه ويتوافق مع سياساته وتوجهاته، فإن ذلك لن يدوم طويلاً وسيجد نفسه يقف أمام الحقيقة التي حاول جاهداً تجاهلها وعدم الاعتراف بها وسخر كل إمكانياته لتزييفها.. وتبقى الأخلاق والضمير هي الرقيب الفعلي على مهنية الإعلاميين والشاهد الوحيد على صدقهم.. ولهذا فإن تحرير الإعلام الرسمي من قيوده وإعادة تأهيله والارتقاء بمستواه ليواكب المتغيرات مطلب الجميع، وهو مايوجب على الوزير العمراني العمل على تحقيقه خصوصاً في القنوات الفضائية وبما يجعلها قبلة للمشاهد في داخل الوطن وخارجه، وأن لايقتصر التغيير على شعار الفضائية واختصار زمن نشرة الأخبار ومنع بث أخبار رئيس الجمهورية ومؤتمرات نائبه عبده الجندي وإقصاء وطرد عدد من الإعلاميين المتعاقدين منذ سنوات.. فلا يضار صاحب رأي على جهده برأيه.. وأتمنى على الوزير العمراني أن يكون وزير وفاق وليس وزير شقاق.
ولاأبالغ حين أقول إن الفرق واضح بين التغيير في فضائيات العمراني والتغير الذي طرأ على جمهورية اليوسفي.. فالأستاذ سمير اليوسفي أبدع فعلاً حين فتح صفحات جمهوريته لتكون متنفساً حقيقياً وساحة رأي مفتوحة لكل من أراد أن يقول كلمة، ويعبر عن رأي بكل حرية ودون أي قيود.. وجمهورية اليوسفي اليوم وإن بدت أقرب إلى المعارضة منها إلى السلطة، إلا أنها تمثل نموذجاً لما يجب أن تكون عليه صحف الإعلام الرسمي.. ولاعيب أبداً حين ننتقد النظام وحكومته في صحف النظام وننتقد المعارضة في صحف المعارضة، فهذه هي حرية الإعلام التي نبحث عنها ونديرها ونتمنى أن نجدها.. فالجمهورية وغيرها من الصحف الرسمية هي ملك الشعب وليست ملكاً لحزب معين أو نظام بعينه.. فهل يستطيع القائمون على هذه الصحف أن ينقلوا هموم المواطن ومعاناته كما هي، أم أن للسياسة رأياً آخر؟؟
كلمة أخيرة من أجل العزيزة تعز:
أتساءل من خلالها: أين هو محافظ تعز ومجلسه المحلي مما يجري في تعز؟ وهل يعلم المحافظ أن يوم غد السبت بدء امتحانات النصف الأول للعام الدراسي وأن هناك مدارس مغلقة وممنوع دخول الطالبات إليها منذ أسابيع؟ وهل وصل إلى سمع المحافظ ومجلسه المحلي ماتعيشه أحياء وشوارع تعز من انفلات أمني وانتشار للمسلحين، فلا يمر يوم إلا ونحن نسمع عن قتلى وجرحى في مواجهات مستمرة؟؟ مجرد تساؤلات فقط.!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-19038.htm