الأحد, 10-يناير-2010
لحج نيوز - حرصت هذا الأسبوع أن لا يمر دون إن ازور استأذنا الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح لأنه يعيد لي الأمل في كل لقاء يجمعنا  واحتفظ  في أعماقي بقبس من زهده الجميل 
يأتي صوت الدكتور هادئا عميقا فيحيطك بروح الصوفي الزاهد ويأسرك بتواضعه الجم ( وهو القامة الفكرية لحج نيوز/بقلم:عزالدين سعيد احمد -

حرصت هذا الأسبوع أن لا يمر دون إن ازور استأذنا الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح لأنه يعيد لي الأمل في كل لقاء يجمعنا واحتفظ في أعماقي بقبس من زهده الجميل
يأتي صوت الدكتور هادئا عميقا فيحيطك بروح الصوفي الزاهد ويأسرك بتواضعه الجم ( وهو القامة الفكرية والإبداعية التي لا تضاهى) فتدرك إن في هذا العالم ما يزال هناك ما يستحق ان نحيا لأجله ونحيطه بالاحترام
هذاالأسبوع ذهبت للدكتور لأكثر من ذلك لأبدد الخوف واطمأن على استأذنا الذي خرج من عملية صعبة في عينيه( بنجاح والحمد الله ) فعيون شاعرنا هما الأغلى لأنهما نافذتنا للجمال والحب لكل البسطاء الذي ما انفك المقالح ينحاز لهم ويوقف جهده وإبداعه من اجلهم وعندما هنينا الشاعر الكبير بجائزة العويس الأدبية التي حصل عليها وأيضا اختياره شخصية العام عربيا كان الرجل مثالا للزهد الذي لا يوصف
ولكني أحببت ان اشكره لأنه ولو للحظة اخرج اسم اليمن من دائرة الإعلام الدولي الذي حصرها بالأنباء السيئة فقط فاليمن بقيت لا تذكر إلاّ كأرض خراب واليمانيون إما إرهابيون قتله يزرعون التطرف ويثيرون قلق العالم أو مجرد لاجئين وباحثين عن لقمة العيش يثيرون الشفقة !
اما ان تجد بين اليمنيين من يثير الإعجاب ويزرع الدهشة بإبداعه وينشر في العالم نسائم السلام فهو لا يصدق ! وإذا جاء من يمكنه ذلك فلا يجد الالتفاتة التي تستحق
وحده المقالح بقي نافذة اليمن الجميلة التي نطل منها جميعا لنقول للآخرين ان لدينا ما يستحق وقفة حب ولحظة دهشة ، ووحده بقي يغري مبدعين كثر من إنحاء العالم ليزورا اليمن ويطلون على سماء إبداعها ويرون فيها غير ما يسمعون عن غبار المعارك وان جبالنا لا تزرع التطرف وتنبت البنادق بل هي مدرجات تنبت أغصان حزن الفلاحين وتضم حنان أجمل نساء تعرضن لظلم الكون !
وبفضل إبداع الرجل وتفانيه بقي جسر التواصل الخلاّق مع مبدعي العالم يقدم اليمن ومبدعيها بما يستحقون من الاحترام والحب وبجهد يتجاوز إمكانات مؤسسات ضخمة سخرت جهدها للضجيج والتخلف ليس أكثر
ان كل مبدع شاب وجد بالمقالح سندا له وكل لحظة احتجنا فيها لعيون تنقذنا من حصار القبح لجأنا إليه
أردت ان أقول له ما يستحق فما قدرت كالعادة مكتفيا بصمت الإجلال الذي ألقاه فيه في كل مرة
أردت ان أقول له شكرا إن جعلت الكثير من الأصوات الإعلامية تذكر اليمن بشيء جميل في مشهد الانهيار هذا الذي نعيشه بحالة من الانبهار العجيب !
فاليمن لا تذكر في الإعلام الخارجي إلّاّ مع الكوارث والدمار وكأنها بلاد جبالها من بارود وأرضها لا تزرع غير الخراب ! ورجالها عدد من البنادق ليس أكثر
وتكون دهشة السامع في إي مكان إذا حدثته ان في هذه الجبال حياة أخرى غير ما يسمعها في الإعلام الدولي من حروب واختطاف وان هناك ناس يخطفون الحان الغرام ولا يعرفون خطف السياح والزائرين ؟ لا يصدقك أبدا ويظن من تحدثه عن مجد من التاريخ والعشق في هذا البلد وان خلف هذه الجبال شعب هو البساطة والطيبة والأكثر حبا للسلام ؟ انك تتحدث عن عالم من الدهشة لم تعد ممكنه ؟
لهذا ان يفوز الدكتور عبدالعزيز المقالح بشخصية العام عربيا وبأهم جائزة أدبية ويحتفي الإعلام وعدد لا يحصى من المبدعين معنا بهذا الحدث فأنه أمر يتجاوز فوز فردي لمبدع كبير (هو حتما يستحق أكثر منه ) ليكون حدث يعيد للأذهان إن اليمن ليس بلاد للخراب العظيم !!! ولكن للإبداع الجميل وانه لا يزال في هذه البلاد شعب يعرف كيف يغني للقادم الجميل

-----------------------------------

لا فارق -- من قصائد د: المقالح

وطن لا يدركه الموت ُ

ولا يحيا ’’ يخرج من بئر الخوف

إلى صندوق الفقر ،

ومن ماء البرد

إلى نار الحر ،

ولم تبصر عيناه‘ سوى الظلمة ..

لا فارق بين الأيام

ولا بين الآلام .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 06:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1981.htm