احمد الشريفي -
لم يمض على ترديد الرئيس المنصور للقسم أمام أعضاء مجلس النواب سوى أسبوع فقط ومع هذا بدأ الناس يلمسون مصداقية الرجل وعزيمته في إخراج اليمن من الوضع المتردي إلى افق أو سع وواقع يفيض بالتقدم والرقي ويصون أمن اليمن ووحدته الخالدة ، وهذا ليس بغريب على رجل مكنه تاريخه المشرف والبطولي من ان يكون محل ثقة كل الأطراف الخارجية والداخلية وان يحظى بتأييد شعبي مطلق لم يسبق أن حظي به احداً قبله ، حيث أسفرت صناديق الاقتراع عن فوزه بنسبة تجاوزت 99% وهي النسبة التي أعطته الحق في تنفيذ مايراه من استراتيجة تنتشل البلد مما هو فيه ، وقد بدأت ملامح العهد الجديد وتباشيره تلوح بالأفق وتحلق في كل جنبات الوطن فالرئيس منصور افتتح علاقته مع المواطن بمعالجة الجزء الأكبر من مشاكل التيار الكهربائي ولم تعد العاصمة وغيرها من المدن تعاني غياب التيار كما كان اثناء الأزمة كما حذر وبشكل صريح في أول لقاء له مع مجلس الوزراء بان لاعذر مقبول لهم في حال قصروا في أداء مهامهم . نعم ان الجميع متفق على ان اليمن بقيادة الرئيس المنصور ستلج الى عالم التطور والنهضة بزمن قياسي قصير وستأخذ موقعها الريادي والحضاري بين الأمم كما هو حالها في كل العصور ..وحتى أولئك الذين ينخفض لديهم مستوى الأمل فتحفظهم لايتجاوز مسألة هيكلة الجيش بعد ان تجاوزت اليمن المرحلة الحرجة والتي توقع عباقرة السياسة في العالم حدوث حرب أهلية كمخرج وحيد ونهاية متوقعة ولأسباب كثيرة تمكنت الحكمة اليمانية من فرملتها وتجاوز المرحلة بنجاح لا شك ان البعض يرى إعادة هيكلة الجيش هي الخطوة التي ستحسم اهم مشاكل اليمن وهو انطلاق من مضامين سياسية أغفلت التفاف وثقة الشعب بقيادة الرئيس هادي وهو المعطى الحقيقي والمعيار الحقيقي الذي أجاب على هذا التخوف في 21/ فبراير الماضي ، من جانبه الرئيس هادي يمتلك كل المقومات القيادية التي تجعله قادراً على تخطي هذا المسألة بحس وطني وحدس قيادي موضوعي وسيتم هيكلة الجيش على أسس ومداميك علمية صحيحة وكل ما يتطلب من أطراف العملية السياسية في هذا المرحلة - ان هم أرادوا خروج اليمن من المعمعة بشكل نهائي – الإقدام على هيكلة القلوب والضمائر وان يترفعوا فوق كل الصغائر التي من شأنها ان تعيق عجلة التقدم وتبطئ من عملية النهوض . وعلى السياسيين والعسكريين وغيرهم من أطراف الصراع السياسي في اليمن الإدراك بأن الوطن ملك لنا ولأبنائنا وهو من يحتوينا فإما ان نحافظ عليه وإما لاسمح الله سنبقى بقايا شعب وحضارة ولن يحتوينا وطناً أخر او تعاشرنا سعادة في إي ارض سواه .فبالإخلاص له سننعم بالأمن والأمان والعيش الكريم وبغيره لاعزاء لأحد