لحج نيوز/بقلم:أنيسة جبر الصيادي -
يعتبر الإحساس بالنقص الذي يشعر به أي إنسان مرضا نفسيا خاصة إذا كان هذا الإحساس بشكل قوي ويسبب أزمة نفسيه ويؤدي إلى عدم الشعور بالرضى . وهذا المرض قد ينتج عن صاحبه تصرفات تؤذي الآخرين ولكنها فقط ترضي غرور الشخص المصاب به . فعلى كل من يشعر بهذا الشعور ويشعر أنه يسبب له مشكله في تقبل الذات أن يتوجه إلى أقرب طبيب نفسي وذلك لتعزيز الثقة بالذات والأخ علي العمراني الذي تم تنصيبه وزيرا للإعلام في حكومة الوفاق ما فتئ يتصرف تصرفات تدل دلاله واضحة على مر نفسي يعاني منه قد يكون الشعور بالنقص فمن تغيير شعار قناة اليمن الفضائية وصبغ القناة باللون الأحمر وكأننا في حلبه مصارعة الثيران إلى السماح بظهور مذيعون مذهولون جدا من تواجدهم أمام الكاميرا ومرورا بإلغاء افتتاحية الثورة وإعادة المنقطعون وصولا حتى آخر التصرفات العبثية والتي تدل على الحقد الدفين الذي يحمله هذا الشخص ليس فقط لمن سبقوه في العمل في الوزارة بل للوطن وثوابته ككل .
فما محو أهداف الثورة اليمنية وأضاءه فخامة الرئيس \علي عبد الله صالح من غرة صحيفة الثورة سوى دليل على مستوى الخطر لهذا المرض الذي يعاني منه وكأنه يقول (هيييه ياعالم ...........أنا هنا ....) لا يعلم هذا أن لكل فعل دلالته والأعمال الناجحة تتحدث عن نفسها حتى ولو بعد حين أما الأعمال السيئة فأنها تحدث فرقعه صوتيه تنتهي بانتهاء المفعول وتدخل عالم النسيان ولا تترك سوى علامة مؤلمه فقط في الذاكرة .
أن هذا التصرف الاستفزازي الأرعن لا يعبر عن توجه سليم نحو الوفاق وصدوره من وزير وفاق المفترض منه أن يفهم مهمته وهي خلق أجواء الوفاق لا أن يدفع بالأمور نحو ساحة التوتر ورغم أن هذا الوزير قد بلغ من العمر عتيا ألا أن به من الطيش ما يجعلنا نخشى منه على كثير من الثوابت وكثير من مواطن النجاح في مبادرة الخليج التي ندعو لها أن تكمل مشوارها في سحب البلاد من مثلث الدمار إلى بر الأمان .
على العمراني أن يعي أن هكذا تصرف يرفضه كل مواطن حر وأبي وتتنكر له كل القيم والمبادئ فكيف تمحى أهداف 26 سبتمبر تلك الثورة التي مثلت بوابه التقدم والازدهار لليمن والتي سالت لأجلها الدماء فكتبت هذه الأهداف العظيمة بدماء الأحرار الزكية والتي تذكر الأجيال الجديدة في كل يوم بالأهداف العظيمة التي وضعتها الثورة العظيمة التي نقلت اليمن من دائرة الجهل والظلام والعزلة إلى مربع النور والتقدم والرقي كيف تمحى وهي تذكير لكل الأجيال بما تم تحقيقه منها بعدها .
أما إضاءة فخامة الرئيس \علي عبد الله صالح التي تشرق يوميا عبر صحيفة الثورة وجاء ليمنع إشراقها فهذا يدل على مكانته في مرتبة الأخلاق أما الرئيس وكلامه فسيضل باق في القلوب والعقول لأنه رجل شجاع وقائد عظيم تحلى طوال حياته بمكارم الأخلاق وسلامة النفس وهو أرفع منك شأنا وأعلى مقاما ولن يهزه أبدا أن الانقلاب الذي قمت به مع غيرك ممن في الساحات على الدستور أوصلك لسدة الحكم التي لا تمت إليها بصله فحجمك ليس وزارة الإعلام حجمك كما هو واضح من تصرفاتك وقراراتك هو أن تضل في الساحة لتصفق وتهلل وتهتف ................ لكن كما هي الحياة عجيبة وضعوك في وزارة الإعلام لتنفث أحقادك وتوضح للعالم أجمع الصورة الحقيقية لمعدنك ولمخطط الثورة المزعومة التي لم نجني منها سوى الويل والثبور .
سحقا لك من وزير ..............وسحقا لك من رئيس وزراء لم نسمع عن اتخاذك أي موقف يدل على أنك ضد هذا التصرف الاستفزازي الواضح
ونرجومن كل الشرفاء المخلصين والمخلصين ممن يعمل في هذه الوزارة أن يكون حجر عثرة أمام هكذا تصرفات لا أخلاقيه تمس الثوابت الوطنية وتتعدى على الهوية اليمنية وتنال من شرف وعظمة الثورة الحقيقية .
آخر نقطه .
الآن عرفت سر دموع الأستاذ القدير \ حسن اللوزي في حفل الوداع فقد أدرك الرجل أن من يخلفه لا يستحق ما سيتركه له .
الآن فقط نقول ......سنذرف الدموع معك معالي الوزير حسن اللوزي .
إشراقه .
مع أخر حرف كتبته في هذا المقال وصلني الخبر التالي عبر الهاتف ومفاده أن الشرفاء من موضفي صحيفة الثورة قدموا اعتذار للشعب وأعادوا ما تم محوه وفي اليوم الثاني جاءني الخبر الآخر والذي مفاده أن صحفيو موضفي قناة اليمن أعادوا الشعار السابق ............هنا فقط نؤكد على أن للشرفاء كلمتهم الاخيره وتحيه عظيمه لكل من وقف وقفه جادة أمام محاولات البعض سلخنا عن هوياتنا ومبادئنا وقيمنا وثوابتنا التي لا نفاصل فيها أبدا .