شعر/يحيى علي شرف - لأجلِ عينيكِ قدْ أسقطتُ راياتي
يا قِبلةَ الحبِّ يا مأوى عباراتي
يا معبدَ القلبِّ والعينينِ يا أملاً
يبددُ الحزنَ منْ آفاقِ ساحاتي
يا منبعَ الحبِّ يا سوراً أرتلُها
يا آيةَ الله تجري في خيالاتي
يا عالمَ الخيرِ والإحسانِ ما برحتْ
سحابةُ الخيرِ تهمي فوقَ غاباتي
لأجلِ عينيكِ نورُ الشمسِ قدْ يخبو
وتختفي منْ سماءِ الحبِّ نجماتي
**********************
سأكتبُ النثرَ والأشعارَ أنظمُها
سأذبحُ الحرفِ قرباناً لغاياتي
لن أنثني يا حياةَ الروحِ ثانيةً
حتى وإنْ جفَّ حبري منْ رواياتي
لأجلِ عينيكِ يغدو الكونُ ذا وقفاً
ويسكنُ البحرُ خوفاً من إشاراتي
قولي متى أجعلُ الأيامَ ساكنةً
قولي ، فقولكِ وحيٌ في حكاياتي
قولي بأني من عينيك أرويها
عينايَ حتى أرى في الأفقِ هاماتي
**********************
أنا وأنتِ! أليسَ اللفظُ يسلبُنا
معاني الحبِّ في أسمى العبارات
فأنتِ أنا ونحنُ الكلُ تجمعُنا
الروحُ،والآنُ،والماضي مع الآتي
ألمْ تكنْ لغةُ الأشواقِ تجمعُنا
خيرٌ من الضادِ يا قلبي ويا ذاتي
إنَّ العيونَ من الآلامِ يا ليلى
لا تطعمُ النومَ، من أهوالِ مأساتي
إليكَ أهدي عيونَ الحبِّ أجمعُها
والقلبُ والعقلُ وقفٌ منْ كراماتي
**********************
لا أملكُ الآن منْ ردٍ لأسئلةٍ
إنْ قيلَ منْ تهوى حبيباً في الملماتِ
فأنتِ وحدَكِ ردٌ لستُ أهملُه
طوفِي كَما شئتِ عِشْقاً في مداراتي
طوفي كما شئتِ فالأفلاكُ واحدةٌ
الكونُ قلبي وصدري كالسماواتِ
سجدتُ للهِ شكراً حينما عَرَفتْ
روحي بأنك جزءٌ من كياناتي
إليك روحي خذيها للهوى ثمناً
قد قلت حقاً وذا أدنى قراراتي
ــــــــــــ
يحيى علي شرف
30ديسمبر2011م
|