لحج نيوز/خاص:بغداد -
تلقى موقع " لحج نيوز" بيان صادر عن مركز بغداد للدراسات والنشر ورد فيه انه خلال الأيام الأخيرة وبأسف شديد لوحظ ارتفاعاً ملحوظاً في المؤامرات السياسية التي مصدرها لا يخفى على العراقيين.
واضاف انه بعد عملية تفجير المراقد المقدسة في السامراء والتي كانت تهدف إلى خلق اجواء من الطائفية في العراق ولكنها فشلت فشلاً في تحقيق أهدافها وذلك بفضل وعي الشعب العراقي وقياداته الوطنية جاء الآن الطرف الخاسر في هذه المعركة السياسية والذي يرى نهايته ونهاية مخططاته الطائفية بعد الانتخابات القادمة لتحبك مؤامرة جديدة في سوء استغلال لقانون المساءلة والعدالة لإبعاد رجال وطنيين مثل الدكتور صالح المطلك من المشاركة في الانتخابات فيما كان خلال السنوات الأربع الماضية عضواً في البرلمان ورئيس كتلة برلمانية. والأدهى أن الفقرة الرابعة من المادة (1) لقانون الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة تقول: «الاجراءات التي تتخذها الهيئة وفقاً لأحكام هذا القانون بهدف تفكيك منظومة حزب البعث في المجتمع العراقي ومؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني فكرياً وادارياً وسياساً وثقافياً اقتصادياً» في حين نرى ان الهيئة تستهدف عمق المجمتع العراقي ومن خلال محاولة تشويه سمعة رجاله الوطنيين ومن خلال ارباك العملية السياسية للاصطياد من الماء الذي قامت أطراف معينة بتعكيره، وما يثير الاستغراب هنا كون هذا القرار قد اتخذ من قبل شخص شرير يدعى علي اللامي الذي لا يمتلك الصلاحية والأهلية اساساً لإشغال هذا المنصب لانه وحسب ما جاء في قانون الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة وفي المادة 2 - فقرة ثامناً:- يشترط في عضو الهيئة ما يأتي :_
أ . أن يكون عراقياً كامل الأهلية مقيماً في العراق.
د. أن لا يكون محكوماً لجريمة مخلة بالشرف .
ز . أن يكون متمتعاً بالسمعة الحسنة والنزاهة والاستقامة .
فيما يفتقر علي فيصل اللامي لهانه (ابو زينب) لهذه الشروط الثلاثة الاخيرة، وعلي اللامي هو من القريبين للشيخ شبل من أفراد الشيخ احمد الفرطوسي من المجاميع الارهابية الخاصة التابعة لفيلق القدس في العراق وكان يتعاون معهم. كما كان له دور في الاعتداء على المركز الاستشاري الأمني في مدينة الصدر حيث قتل ضابط أمريكي كبير واعتقل من جرائه لفترة.
وفي ايلول 2008 القي القبض عليه في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور واعتقل لمدة عام ونصف العام. ووصفت القوات الأمريكية القاء القبض على فيصل اللامي بأنه ضربة قوية للمجاميع الخاصة. وقال باتريك دريسكول الناطق الرسمي باسم الجيش الامريكي ان علي فيصل اللامي هو قائد بارز للمجاميع الخاصة المدعومة من إيران و هو مسؤول عن تفجير المجلس الاستشاري في مدينة الصدر. وعلي فيصل اللامي المعروف بابو زينب متهم بتدبير اغتيال 450 شخصاً وكان مصدراً رئيساً لتزويد عناصر المجاميع الخاصة بعناوين منتسبي حزب البعث في المناطق الجنوبية من العراق خصوصاً. وكان من المشرفين على زرع العبوات الناسفة وله صلة وثيقة بفرق تعذيب واختطاف فضلا عن زياراته الى ايران ولبنان التي كانت فيها يهرب الآلاف من الوثائق الخاصة. كما يتهم اللامي باسهامه في ارباك العملية السياسية في العراق خلال الفترة الماضية من خلال تعسفه في استخدام قانون اجتثاث البعث.
فكيف يمكن أن يكون الرجل الذي لا يمثل الشرعية للعضوية في هذه الهيئة مؤهلاً لاتخاذ قرار شطب قيادة وطنية مثل الدكتور صالح المطلك من قائمة مرشحي الانتخابات؟ فلن يستطيع هو واسياده حجب نورالشمس عن العراقيين ونحن من هذا المنبر ندين ونستنكر هذه المؤامرة الدنيئة ونطالب جامعة الدول العربية والامم المتحدة بالتدخل لممانعة عودة الطائفية الى العراق.
مركز بغداد للدراسات والنشر
|