لحج نيوز - روى لي أحد الأصدقاء نكته في رواية لأحد عباقرة عصره تقول الرواية أن ذلك العبقري أصيب بداء بالانفصام الشخصي نتيجة الإسهاب في صنع الخيالات الوهمية حتى ظن نفسه في يوم ما بأنه تحول "إلى حبة ذره "!! 
يقول صديقي بعد أن

الأربعاء, 13-يناير-2010
لحج نيوز/بقلم:عوض العسلي -

روى لي أحد الأصدقاء نكته في رواية لأحد عباقرة عصره تقول الرواية أن ذلك العبقري أصيب بداء بالانفصام الشخصي نتيجة الإسهاب في صنع الخيالات الوهمية حتى ظن نفسه في يوم ما بأنه تحول "إلى حبة ذره "!!
يقول صديقي بعد أن وصل ذلك العبقري إلى تلك المرحلة خرج الى الشارع وشاهد مجموعة من الدجاج ما جعله يشعر بالخوف والفزع لينطلق بعدها هارباً وهو يتلفت الى خلفه ظناً منه بأن الدجاج يلاحقنه لغرض ابتلاعه لكونه " حبة ذرة "!! .. عاد إلى منزله وهو يتلفت يميناً وشمالاً ثم دخل وأغلق الأبواب وهو يلهث من الخوف والفزع وكثر الهرولة .
سكان الحي رسموا آلف علامة تعجب واستفهام لما حدث لذلك العبقري وما هو الشيء الذي أفزعه وأخافه حتى يهرول بذلك الشكل وتلك الطريقة .. أهله ( أسرته) كذلك استغربوا من ذلك فسألوه عما حدث له فأجابهم بأن الله لطف به " وإلا كان الدجاج افترسته " .. حضر أهل الحي وطرقوا باب بيته ليستطلعوا الأمر الذي جعله يهرول بتلك الطريقة في حين لا يوجد في الشارع سوى الدجاجة ؟ .. فتح لهم الباب ودخلوا إليه ليسألوه عن الشيء الذي أفزعه فكان رده محيرا عندما أخبرهم بأنه تحول إلى " حبة ذرة " وأن الدجاج تحاول أن تأكله فنظر الجيران كل منهم الى الاخر منهم من انفجر ضاحكا ومنهم من دعاء له بعودة عقله ... أدركوا أنه قد ربما تعرض لصدمة نفسية أوصلته الى هذه المرحلة أوقد تكون سحابة صيف عابرة تعرض لها وستزول ..وتمر الأيام ولم تتحسن حالته وإنما ازدادت سوءا لأن الدجاج صارت تطارده حتى في أحلامه فما كان منهم إلا أن قاموا بنقله الى مصحة نفسية لعرض حالته على الأخصائيين ليبحثوا عن وسيلة يستطيعون من خلالها علاجه قبل أن تتطور الحالة ويصبح جارهم خطراً يهدد اطفال وسكان الحي الذي يقطنه .
وعند وصولهم تلك المصحة التقوا بالطبيب الأخصائي النفسي وشرحوا له ما يشعر به جارهم المسكين عله يجد له علاج حتى لو استدعى الأمر إلى الكي خوفاً منهم أن تصيبهم العدوى وينتقل إليهم الفيروس الذي قد ربما يتساوى مع " أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الدجاج أو جنون البقر وو.... إلخ " ما استدعى الطبيب الأخصائي لأن يضعه في حجرة خاصة وعزله عن بقية المرضى ثم بعد ذلك قرر له أربع جلسات تعريفية بشرية خاصة لتوضيح المعتقد لديه بـأنه إنسان وليس "حبة ذره" كما يظن نفسه.. وبعد ثلاثة أشهر من العلاج المتواصل استطاع الطبيب أقناع عبقرينا بأنه إنسان وليس "حبة ذرة" بعدها أراد الطبيب اختبار نتائج علاجه لهذا العبقري فاحضر مجموعة من الدجاج وجعلهن في حديقة مبنى المصحة ثم طلب من ذلك العبقري الخروج للتنزه في تلك الحديقة فخرج ذلك العبقري إلى الحديقة بعد أن أكد للطبيب الأخصائي بأنه أقتنع بوجوديته كأنسان وأن الشعور الذي انتابه كان عارضا من عوارض الزمان وأن ظنه بأنه تحول الى "حبة ذرة " شيء لا أساس له وجود على الواقع ..خرج العبقري من فوره الى الحديقة فجلس الطبيب الاخصائي يرقبه من خلف النافذة وفجأة شاهد الطبيب عبقرينا يأتي مهرولا خوفا من الدجاج في صراخ عال .. الطبيب ادرك بأن الحالة لا زالت مصيدرة عليه فسأله قائلا الم نتفق بأنك كائن بشري وليس " حبة ذرة " وأقنعتني قبل خروجك بذلك قال نعم ولكن في الحقيقة من يقنع الدجاجة بذلك.
ومثل هذا الأمر الذي تعرض له عبقرينا ينطبق على واقع المعترك السياسي الراهن الذي يتعايش معه بعض الغوغائيين الذين تبرأ الوطن منهم واصيبوا بشتى انواع الامراض القاتلة للشعب والوطن وحدته وامنه.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2027.htm