ابراهيم ابوعلي/البرازيل - بغداد 1/04/2012
أيها الأشقاء
في هذا المناخ العربي والدولي الملبد بالأطماع، والمشحون بالتهديدات الإمبريالية والصهيونية، وتصادم مخططات القوى الكبرى، بادرنا إلى طرح الإعلان القومي، شعورا منا بثقل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا.. وبهدف تنظيم العلاقات العربية وترسيخ التضامن وتحقيق التكافل والتكامل الاقتصادي العربي وتحريم استخدام القوة المسلحة في فض المنازعات الإقليمية بين الأشقاء، والرفض التام لتواجد الجيوش والقواعد العسكرية والأجنبية في الأرض العربية وعدم منح التسهيلات للقوى الأجنبية واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية بين أقطار الأمة وبين جيرانها. وضمان الحياد الكامل للوطن العربي إزاء الصراعات العالمية وتأكيد استقلاليتها وعدم انحيازها لهذا الطرف الدولي أو ذاك.
إن الاستجابة الحارة والترحيب الواسع رسميا وشعبيا ببنود الإعلان القومي، يعبر عن اعتزاز أمتنا بكرامتها وتمسكها بحقوقها وتعلقها باستقلاليتها ورفضها لكل أشكال التبعية والارتباط بالأجنبي، كما يشير بجلاء إلى إيمانها الذي لا يتزعزع بوحدتها وتضامن أبنائها وتلاحمهم في مواجهة أعدائهم وسالبي حريتهم وسارقي أرضهم وثرواتهم. واذا كان لنا - أيها الأخوة - شرف المبادرة باعلان الميثاق فقد كان لكم فضل احتضانه والتنادي لدراسته وإغنائه بالأفكار والمقترحات الإيجابية البناءة إيمانا بتفاعل واهمية الحوار الديمقراطي وصولا إلى أرقى أشكال العمل القومي الشعبي المشترك
إننا ندعوكم لان تنطلقوا من أسس الإعلان القومي، لبلورة استراتيجية عربية تعبئ كل القوى الوطنية والقومية التقدمية، وتنسق بين الإمكانات والطاقات الجماهيرية المنظمة والواسعة عبر برنامج كفاحي ملتزم بأهداف الأمة، مستوعب لمتطلبات تحررها ووحدتها القومية وتقدمها لقيادة نضال الملايين باتجاه تحقيق أهدافها المركزية
إننا نطمح - أيها الاخوة- إلى ميلاد جبهة عريضة تضم كل الأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والشخصيات الوطنية والديمقراطية المستقلة. المؤمنة بالقومية العربية وبحركتها التقدمية الصاعدة وخطها الاستقلالي ومنهجها غير المنحاز، إنها مهمة شاقة وطويلة، ولكنها في الوقت نفسه، مطلب ملح لا مناص من تحقيقه، ولا عذر لمن يتخلف عن المساهمة في إنجازه، فالخطر الذي نواجهه كبير، والمؤامرة التي نتصدى لها خطيرة ومتشعبة.. ولا بد أن نحشد لها كل قوى الأمة لنكفل الظفر النهائي
وفي الختام نعاهد جماهير الامة العربية ، عهد الرجال المناضلين على أن نظل أوفياء لمبادئنا القومية، ولتقديم جميع أنواع الدعم والمشاركة النضالية لشعبنا العربي الفلسطيني وفصائله المسلحة، ومساندة القوى الوطنية اللبنانية في حماية وحدة لبنان والحفاظ على عروبته واستقلاله، ودعم مناضلي شعبنا العربي في كل مكان،... كما نعدكم بمواصلة شد أزر كل ساعد عربي يرفع السلاح ضد الظلم والطغيان .. واحقاق للحق والعدالة حتى يتحرر الإنسان العربي ونشيد دعائم مجتمع العروبة الديمقراطي الموحد
ملاحظة:انظر الى اسفل ..الى اعلى..يمين..يسار..انظر الى تلفونك لترى التاريخ ..اليس اليوم هو عيد الكذب؟
هذا مقطع من خطاب القي في 25/03/1980 للرئيس العربي الفذ الذي ضحى بحياته من اجل مواقفه القومية انه المرحوم صدام حسين..سامحوني على هذه الكذبة السوداء
وتقبلوا تحياتي
. |