لحج نيوز/صنعاء - تبدأ في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع القادم فعاليات مؤتمر "مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة" الذي ينظمه تنظيم الأحرار ويشارك فيه سياسيون وبرلمانيون وقياديون من أحزاب وتيارات مختلفة.
وقال الأستاذ عبده محمد بشر – رئيس تنظيم الأحرار- في تصريح صحفي وزع مساء اليوم الثلاثاء 8/5/2012م على وسائل الإعلام: "إن المؤتمر بدأ التفكير فيه قبل فترة وذلك للمساهمة في اخراج اليمن مما تمر به، والإسهام في الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات وليس دولة المقاسمات".
واستغرب رئيس تنظيم الأحرار الحملة الشرسة وممارسة الإرهاب الفكري على انعقاد هذا المؤتمر تارة باسم ان التمويل من إيران وتارة من أحمد علي وتارة من حميد الأحمر وقطر والسعودية.. موضحاً ان هذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان هناك أشخاصاً لا يريدون لهذا البلد الأمن والاستقرار والرخاء، ولا يؤمنون إلا بمبدأ العمالة والارتهان للخارج.
"لحج نيوز" ينشر فيما يلي نص تصريح الأستاذ عبده محمد بشر – رئيس تنظيم الأحرار:
تصريح صحفي للأستاذ / عبده محمد بشر رئيس تكتل الأحرار رئيس تنظيم الأحرار
المؤتمر حول ( مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة )
بدأ التفكير في انعقاد هذا المؤتمر من قبل فترة وذلك للمساهمة في إخراج اليمن مما تمر به والإسهام في الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون دولة المؤسسات وليس دولة المقاسمات .
وكان من المفترض أن يتم إنعقاد المؤتمر في وقت سابق ولكن تم التأخير المرة الأولى حتى يتم منح الثقة للحكومة وتم تحديد موعد آخر بتاريخ 13 فبراير 2012 وتم تأجيل الموعد بسبب الانتخابات الرئاسية وتم التأجيل بعد ذلك حتى يتم رفع جلسات مجلس النواب وقد تناقلت وسائل الإعلام تلك المواعيد وأسباب التأخير .
واليوم تم رفع جلسات المجلس لمدة شهر وإنشاء الله سوف ينعقد المؤتمر لمدة ثلاثة أيام في بيروت خلال الأسبوع القادم وإنطلاقاً من إيماننا من أن عظمة أي عمل أنه لا يكون حصيلة جهد فردي أو نخبة إجتماعية وإنما يجب أن يكون نتاجاً لجهود جماعية مضنية تشترك فيها مختلف القوى والفئات الاجتماعية والشخصيات الوطنية والخبراء وذوي الكفاءة والمقدرة لأن الله لا يمحو السيئ بالسيئ وإنما يمحو السيئ بالحسن والتعصب الأعمى لا يثمر إلا الشر وأن محاولة أي فئة متعصبة للقضاء على الآخرين أو إخضاعهم بالقوة قد فشل عبر تاريخ اليمن كله وعليه قمنا بتقديم دعوات للمشاركة للجميع سواءً سلطة أو معارضة في الداخل والخارج وكذلك وجهة الدعوات لأعضاء مجلس النواب ابتداءً برئيسه ومن ضمن المشاركين أكاديميين ومرأة وشباب وإعلاميون ومحامون وفئات مهمشة ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات إجتماعية .
إلا أننا نستغرب لماذا هذه الحملة الشرسة وممارسة الإرهاب الفكري على إنعقاد هذا المؤتمر تارةً بإسم أن التمويل من إيران وتارةً من أحمد علي وتارةً من حميد الأحمر وتارةً من قطر وتارةً من السعودية ..........الخ .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هنالك أشخاص لا يريدون لهذا البلد الأمن والإستقرار والرخاء وأن هنالك أشخاص لا يعرفون معنى الوطنية والتضحية من أجل الوطن لا يؤمنون إلا بمبدأ العمالة والإرتهان للخارج .
لا يريدون الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة التي ينتظرها الشعب اليمني بفارغ الصبر فلم نرى خلال الأيام الماضية أي شيء يمهد للحوار يقرب وجهات النظر يزيل الحقد وإنما ما نشاهده على الواقع هو عدم القبول بالآخر وتعزيز الإختلالات والإقصاء وغيره لم نلحظ التهيئة الحقيقية للحوار .
يا إخوان علينا أن نتق الله في هذا الشعب الذي يموت قي اليوم الف مرة نعتقد أننا وبلدنا بحاجة إلى تقارب وجهات النظر البدء في التهيئة للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحد للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة والتي تتفاعل بوعي مع معطيات العصر وتقوم على قاعدة المواطنة المتساوية ( حرية – عدالة – تنمية ) والتداول السلمي للسلطة .
لابد أولاً أن نحرر الغالبية العظمى من الشعب من أسر الحاجة والجهل وقلت الوعي السياسي وخصوصاً خارج المدن .
ونعتقد أن اليمنيون لن يقبلوا بعد اليوم من أن يكونوا كعكة لأحد .
وأن نهضة اليمن الشاملة القوية بحاجة إلى شراكة كل القوى الوطنية حزبية وغير حزبية ولكن ليس الشراكة التي تكون غايتها نهب مال أكثر لهذا الحزب أو ذاك أو إقصاء لهذه الفئة أو تلك .
إن الشراكة الوطنية النزيهة أن يتنافس قياديو الأحزاب على ترشيح أكثر أفرادهم نزاهة وتخصصاً وإبداعاً في التنافس لخدمة اليمن وليس تقديم أنفسهم للمناصب القيادية في الدولة الوليدة وإفساح المجال لإشراك الجميع في تقدير المستقبل .
ومؤتمر مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة الذي نحن في صدده مكون من خمسة محاور على النحو التالي :
المحور الأول : الدستور وأسس الدولة المدنية الحديثة :
بحيث يتناول النقاط التالية :
1- شكل الدولة ومكواتها .
2- طبيعة النظام السياسي .
3- النظام الإنتخابي .
4- الإصلاحات الدستورية والقانونية .
5- الجيش والأمن كـ مؤسسة وطنية .
المحور الثاني : منظومة الحكم الرشيد :
بحيث يتناول النقاط التالية :
1- الشفافية .
2- مكافحة الفساد .
3- حماية الحقوق والحريات .
4- حرية الإعلام .
5- المسائلة والمحاسبة .
6- استقلال القضاء .
7- الرقابة .
8- الإصلاح الإداري .
المحور الثالث : المصالحة الوطنية والعدالة الإنتقالية :
بحيث يتناول النقاط التالية :
1- تحقيق المصالحة الوطنية .
2- حل القضية الجنوبية .
3- معالجة قضية صعدة .
4- إشكالية التطرف والإرهاب .
5- إنهاء الصراعات القبلية والمذهبية والطائفية .
المحور الرابع : تعزيز مدنية الدولة كثقافة وإدماج مكوناتها :
بحيث يتناول النقاط التالية :
1- نشر وتعزيز الثقافة المدنية .
2- تقوية منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية .
3- إدماج القبيلة والمليشيات المسلحة التابعة للمجتمع السياسي المؤمنة بالديمقراطية في الحياة المدنية .
المحور الخامس : أسس الاقتصاد والتعاون الإقليمي والدولي :
1- بناء إقتصاد حر يعتمد على مصادر غير نفطية .
2- استكمال البنية التحتية للبلاد وفي مقدمتها الكهرباء المياه والطرقات والصحة .
3- تحسين المناخ الاستثماري .
4- تحسين مخرجات التعليم بما يتلاءم مع سوق العمل واحتياجات البلاد ومحيطها الإقليمي .
5- تطوير علاقات اليمن بمحيطها الإقليمي والدولي بما يحقق مصالح البلاد الاقتصادية والأمنية ويحمي حقوق المواطنين اليمنيين في الداخل والخارج .
فهل هذه المحاور ضد مصلحة الوطن .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
الأستاذ/ عبده محمد بشر – رئيس تنظيم الأحرار |