لحج نيوز - كشفت الازمة التي افتعلتها هيئة المساءلة والعدالة بأجتثاثها (15) كياناً سياسياً بينها جبهة الحوار الوطني بقيادة النائب صالح المطلك وحرمانها من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة عن هشاشة وضعف العملية السياسية وتحامل اطرافها

الخميس, 14-يناير-2010
لحج نيوز/كتب:عبد الكريم الحطاب -

كشفت الازمة التي افتعلتها هيئة المساءلة والعدالة بأجتثاثها (15) كياناً سياسياً بينها جبهة الحوار الوطني بقيادة النائب صالح المطلك وحرمانها من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة عن هشاشة وضعف العملية السياسية وتحامل اطرافها بعضهم على البعض الاخر بصورة لا تبشر بخير. فقد قابل البعض هذا القرار الذي صدر عن هيئة تفتقر الى الشرعية القانونية والدستورية كونها لم يصوت عليها مجلس النواب ولم تصادق عليها هيئة رئاسة الجمهورية بطريقة عكست مدى الحقد المتأصل في نفوسهم ازاء كيان يمثل احد اعمدة العملية السياسية ويحظى باحترام وتأييد قطاعات واسعة من الشعب العراقي بفضل مواقفه الوطنية المسؤولة الرافضة لكل اشكال الطائفية والعنصرية ومحاولات النيل من وحدة العراق الوطنية ارضاً وشعباً. ومن الملفت للنظر ان شركاء العملية السياسية على مدى السنوات الاربع الماضية مازالوا على طرفي نقيض وما يفرقهم اقوى واكثر مما يجمعهم بالرغم من كل المواقف التي وحدتهم وكانوا فيها كالبنيان المرصوص ومنها موافقتهم على الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا والتي صانت (سيادة العراق واستقلاله) بدليل احتلال ايران لحقل الفكة النفطي في محافظة ميسان وتعطيلهم لقانون الخدمة والتقاعد العسكريين الذي مايزال يراوح منذ اكثر من سنة ونصف بين مجلس النواب ورئاسة الجمهورية لعدم اتفاق الاخوة (الاعداء) على انصاف منتسبي الجيش السابق الذين سطروا بدمائهم اروع ملاحم البطولة والفداء وصانوا بارواح الشهداء سيادة العراق وشرف الامة العربية وكرامتها. نعم اربع سنوات مضت لم تنجح في تنقية القلوب واشاعة روح التسامح والاخوة بين (قادة) جمعتهم عملية سياسية واحدة وتسببت مواقف بعضهم الطائفية والعنصرية في اراقة دماء عراقية طاهرة في معظم شوارع بغداد التي حولها المحتلون واعوانهم الى مدينة للموت والدمار بعد ان كانت دار السلام فقسموا هذا الشعب الى طوائف وفرقوا بين الاب وابنه والاخ واخيه وها نحن نحصد نتائج ما زرعوا من الم ومعاناة وقلق وخوف من المجهول. لقد اثبتت الطريقة التي تعامل بها بعض قادة الكتل السياسية مع موضوع اجتثاث الكيانات الخمسة عشر ان النفوس مازالت امارة بالسوء وانه لا مجال لطي صفحة الماضي والتفكير بالمستقبل فلا مصالحة وطنية حقيقية ولا عملية ديمقراطية سليمة في ظل هيمنة الاجندات الخارجية ومصادرة ارادة الشعب العراقي وحقه في العيش بأمن وسلام وحياة حرة كريمة.. فلماذا الخوف من هذه الجهة او تلك مادمنا نؤمن بالديمقراطية ونراهن على ارادة الشعب التي تعبر عنها افضل تعبير صناديق الاقتراع صاحبة الكلمة الفصل اذا ماجرت الانتخابات في اجواء نزيهة وبعيدة عن التزوير وتدخلات (اهل الخير).
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 08:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2076.htm