لحج نيوز/وكالات - قالت السناتور ديان فينستاين رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي ان تنظيم القاعدة في جزيرةالعرب يمثل اخطر تهديد أمني للولايات المتحدة وان صانع القنابل الذي يعتقد انه صمم ما لا يقل عن عبوتين ناسفتين غير معدنيتين يجب ان يقتل لحماية الامن القومي الامريكي.
وقالت فينستاين لشبكة فوكس نيوز "بصراحة انا متفائلة بأنه سيمكننا قتل صانع القنابل هذا وقتل بعض مساعديه الاخرين لان الامر ينطوي في الوقت الراهن على مخاطر."
وقال مسؤولون ان القنابل التي كان من المخطط تهريبها الى داخل طائرة ثم تفجيرها تحمل بصمات ابراهيم حسن عسيري المشتبه بانه صانع قنابل القاعدة والذي يعتقد انه يختبيء في اليمن.
وقالوا ان قنبلة تم الحصول عليها في عملية نفذتها المخابرات في الاونة الاخيرة هي نسخة معدلة على ما يبدو مما يسمى "قنبلة الملابس الداخلية" التي لم تتمكن من اسقاط طائرة ركاب كانت تحلق فوق ديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009.
وأكد مسؤولون بوكالة المخابرات ان انتحاريا من جناح القاعدة في اليمن أرسل لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي كان في واقع الامر عميلا مزدوجا اخترق التنظيم وتطوع للقيام بمهمة انتحارية.
وقال المسؤولون إن وكالة المخابرات السعودية زرعت بالتعاون مع المخابرات البريطانية والمخابرات المركزية الأمريكية العميل داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بهدف اقناع مدربيه باعطائه نوعا جديدا من القنابل غير المعدنية للمهمة.
وتصنف وكالات المخابرات الغربية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأنه من اخطر اجنحة القاعدة واكثرها تصميما في العالم والذي يكرس جزءا من انشطته لشن هجمات على الغرب.
وأضاف المسؤولون ان العميل المزدوج رتب بدلا من ذلك لتسليم العبوة الناسفة للولايات المتحدة وسلطات المخابرات الاخرى التي كانت في انتظاره خارج اليمن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول أمريكي كبير ان العبوة الرئيسية كانت عبارة عن مادة متفجرة عالية الجودة والتي كانت "ستؤدي دون شك إلى اسقاط أي طائرة".
ووصفت السناتور فينستاين ما حدث من تسريب للعملية في وقت مبكر الاسبوع الماضي لوكالة اسوشيتد برس بانه "خطير للغاية".
وأضافت "التسريب يعرض المصادر والوسائل للخطر واعتقد انه يجب محاكمة المسؤول عن التسريب."
ومضت قائلة "...انه (التسريب) ينبه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأن يكون اكثر حرصا تجاه من يستخدمونهم كرسل لهم.. كمفجرين لهم...ستحال اتهامات جنائية إلى وزارة العدل."
وقال بيتر كينج رئيس لجنة الامن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي لشبكة (سي.ان.ان) ان التسريب السابق لاوانه للعملية لوكالة اسوشيتد برس هو عمل جنائي وينطوي على اضرار.
وأضاف كينج "يجب ان يجري مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا كاملا وشاملا لان هذا عمل جنائي بكل معنى الكلمة فيما يتعلق بتسريب هذا النوع من المعلومات الحساسة والسرية عن اختراق لصفوف العدو بشكل لم يسبق له نظير تقريبا."
وتابع "كانت هذه اكثر سرية من اي عملية اعرفها بل انها اكثر سرية من (اغتيال اسامة) بن لادن." لكن "اسوشيتد برس لديها على ما يبدو القصة كلها."
وقال كينج ان التسريب يعرض ارواحا للخطر وانه تحتم انهاء العملية.
وتابع "هذا يبعث برسالة للدول المستعدة للعمل معنا بانه لا يمكن الوثوق بنا للحفاظ على سر اذا كنا في حقيقة الامر الجهة التي سربتها."
وقال ميك روجرز رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي لمحطة (سي.بي.اس) "اعتقد ان هناك حالة من التفاخر سابقة لاوانها في هذا الامر برمته."
وتابع "لا يجب ابدا استخدام اي عملية للامن القومي للدعاية تحت اي ظروف" وعبر عن اعتقاده بان شخصا له صلة بالمخابرات سعى للحصول على مكاسب سياسية من العملية.
وسئلت فينستاين عما اذا كانت تكنولوجيا المراقبة الراهنة في المطارات ستكشف بالضرورة هذا النوع من القنابل لدى الركاب فأجابت "بصراحة لا ..بسبب هذه المادة المعينة(المصنوع منها القنابل)."
وقالت "اعتقد انه يتعين على الأمريكيين ان يدركوا ان هذا النوع من العبوات الناسفة غير المعدنية ليس من السهل رصده."
وأضافت انه سيتعين بالتالي على المسافرين تحمل المزيد من عمليات التفتيش الموسعة.
واستطردت "الشعب الأمريكي لا يتعاطف بشكل كبير مع هذا الأمر" ولكن "من المهم ان تواصل ادارة امن النقل جهودها."
رويترز (إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير عماد عمر)
من تود ايستهام |