الجمعة, 18-مايو-2012
لحج نيوز - الملك عبدالله بن عبد العزيز بقلم/ محمد علي عنبل ابو نشوان -
أشعر بالخجل الشديد عندما تصدر إساءة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة من قبل فئات أو أشخاص ينتمون الى اليمن ويتعمق الإحساس بالأسى في داخلي حين تشتعل الذاكرة بسفر طويل من الحب والفعل الذي طبعته ولا تزال مملكة الخير قيادة وشعبا في صفحة تنمية واستقرار اليمن .
المملكة تستوعب اليمنيين وتغض الطرف عن مخالفات يقترفها بعضهم دون من أو أذى .. تمنحهم شعورا بالتميز دون سواهم من الوافدين إلى أراضيها ويشعر اليمني في المملكة بأنه في وطنه وليس مغتربا بحكم علاقة الجوار والانصهار الثقافي في بوتقة العروبة والإسلام والتاريخ المشترك وعلاقات النسب ونحوها من الروابط التي تزيد حوافز التفاعل الاجتماعي ورغم البون الشاسع بين دخل المواطن السعودي والمواطن اليمني الا انه لم يشكل حاجزا أمام التعايش السلس بفضل الثقافة الواحدة التي تشمل عادات وتقاليد تتجاوز المال ومستوى الدخل ..
ومن الواضح أن المواطن اليمني يشعر وبتلقائية تلقي بكل التفاصيل جانبا مدى سعة قلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتزدان المجالس بالحديث عن مآثره وكرمه وعروبته وعدله وحبه للعرب والمسلمين واهتمامه بقضاياهم .. وللإفصاح عن هذه المكانة التي يحتلها خادم الحرمين الشريفين في قلوب اليمنيين يتعمد الكثيرون إضفاء لمسة جمالية على سياراتهم بصورة الملك ممهورة بجملة ( صقر العرب ) .. ويرتبط ذكر المملكة العربية السعودية بقيم المحبة والرجولة والكرم والعروبة ، فالكثير من الناس لا يزالون يطلقون على العملة السعودية لفض ( ريال عربي ) ويعتقدون ببركتها وان في ادخارها ديمومات للرزق .. المساجد بنية على نفقة فاعلي خير من المملكة والمرضى يعالجون فيها رغم فقرها .. الشفقة الخالصة تتجسد في أفعال طويلة أبطالها أشقاء سعوديون .
يدرك اليمنيون جيدا بأن المملكة العربية السعودية حصنهم المنيع وسندهم القوي في أفراحهم وأسراحهم ولولاها لانزلقوا في حرب أهلية خاصة وأن كل عوامل نشوبها قد توفرت وبدت واضحة للعيان .. فالجيش أنقسم ( والمتاريس ) نصبت .. والمظاهر المسلحة انتشرت ..ولولا المملكة لتشظت البلاد بين مطالب بفك الارتباط في الجنوب وآخر لدولة شيعية في شمال الشمال ..
ولولاها لما تمكنت الحكومة من دفع مرتبات موظفيها مدنيين وعسكريين .. ويبدي الكثير من اليمنيين امتعاضهم من كل المحاولات التي تسعى للإساءة للملكة حكومة وشعبا بدافع وجداني يتمثل في ان هذه الإساءات تستهدفهم قبل الأشقاء في المملكة.
لا تزال سفارة المملكة في صنعاء موصدة الأبواب جراء اختطاف أحد الدبلوماسيين من قبل جماعة إرهابية وحكومة الوفاق مقصرة في أداء واجبها إزاء هذه القضية المستهدفة لأهم علاقة بين بلدين وشعبين.
وتنفيذا لأجندات خارجية تسعى جماعات مارقة في اليمن للتحريض ضد المملكة وعلى رأس هذه الجماعات ( الحوثيون ) الذين يسعون لإشعال فتنة طائفية بالمنطقة .
أقول ستبوء كل الأفعال غير المحترمة الى نهاية مخزية وستظل المملكة رمزا للحب وقيم العروبة والإسلام.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-20842.htm