الجمعة, 15-يناير-2010
لحج نيوز - هرع الاعلام العالمي الى تسابق مخيف في تبديد طبقات الظباب و الكشف عن النقاب عما تسربت عمداً او من غير عمد من وكالات فضاء عالمية من تكهنات فلكية لعلماء الفلك و الرياضيات , و اصبحت عشرات مقاطع الفيديو التصورية المرعبة عن الدمار الذي قد يصيب العالم يوم 21/12/2010 في متناول ايدي الناس , سيطر التساؤل و الهلع على لحج نيوز/الكاتب:مامند محمد قادر -

هرع الاعلام العالمي الى تسابق مخيف في تبديد طبقات الظباب و الكشف عن النقاب عما تسربت عمداً او من غير عمد من وكالات فضاء عالمية من تكهنات فلكية لعلماء الفلك و الرياضيات , و اصبحت عشرات مقاطع الفيديو التصورية المرعبة عن الدمار الذي قد يصيب العالم يوم 21/12/2010 في متناول ايدي الناس , سيطر التساؤل و الهلع على الكثير من سكان العالم . شرع الناس بتصفح نظريات قديمة لفلاسفة في الماضي عن كيفية و تاريخ انقراض البشر , و اصبح موضــــــــوع ( اليأجوج و المأجوج ) شيئاً مالوفاً كلياً ليس لدى المسلمين فحسب بل حتى عند الذين لم يكونوا ينتمون الى ديانة ما سواء كانت سماوية او ابتدعتها الشعوب على مر التاريخ , و الفضول يطرق باب كل شخص و في جميع اوقات النهار و الليل لمعرفة المزيد و الجديد عن هذا الخبر الذي قد اصبح و فجأة حديث الساعة . بدأ الناس ينبشون نظريات فيزياوية لأمثال اسحق نيوتن , آينشتاين و تحليلات دينية لعلهم يصلون الى ألغاز و مفاتيح اخرى قد تنجيهم من ويلات ذلك اليوم الرهيب . خطط الاثرياء في جميع انحاء العالم للسفر الى المناطق التي قد ذُكرت بان تكون آمنة يوم الهلاك مثل قارة افريقيا و شبه جزيرة العرب و بعض مناطق العراق , و شرع البعض في انشاء ملاجيء حديثة قد لا تؤثر فيها كوارث طبيعية , كما و فكر البعض في ادخار بعض الأنواع من الحبوب و ملابس سميكة و معلبات من اللحم و الفاصوليا و العدس و البزاليا المطبوخة تحمل تواريخ نفاذ المادة لما بعد الكابوس , اذ انها تفيد لما بعد الدمار , فالناجون منه قد يموتون من الجوع والامراض التي تفتك بهم .

قبل ظهيرة يوم 21/12/2012 في منطقة نائية جداً , خرجت امراة شابة من قرية ساحلية مغطاة بالثلوج و نائمة تحت السماء التي راقبتها عيون البشرية بحذر و الارتجاف , امراة تركت اربعة صغار حول الموقد الخامد في كوخ عتيق لتصطاد لهم سمكة , كانت ترفع قدميها بثقل على حبيبات الثلوج المتيبسة لتظهر من بعيد كنقطة سوداء متسمرة في مكانها بملابسها القروية الداكنة حتى وصلت البحر الهاديء , ألقت بصنارتها مرة , مرتان او ربما ثلاث مرات و اصطادت سمكة . رجعت على ادراجها نحو كوخها بأنفها المخدر المحمر , ادارت عينيها في ارجاء الكوخ و الصغار قد غطوا في نومهم العميق كما كانوا . قالت في سرها : انها كبيرة حقاً و هي تكفي دونما شك ليومين . ايقظت الصغار بصعوبة و قالت بصوت ناعم و قد ملئته الفرحة : انظروا ماذا جئتُ بها لكم ! ابتسمت و هي تنظر الى السمكة باعتزاز و فخر . كانت أمرأة سعيدة .. انها لم تسمع بموضوع كوكب النيبرو , و لم تعرف شيئاً عن تقويم المايا او مغناطيسية الأرض .



[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2099.htm