لحج نيوز/بقلم:دنيا خليفة -
إيقاع
الصراخ المغلف بالصمت، أعنف بكثير، من صراخ يكسر الصمت. وما لا يكسره الصمت تكسره أناشيد العنفوان، وامتدادات الزمان.
لحظة
المصدوم من لحظةٍ، قد يروي سنوات عن تلك اللحظة، والمصدوم من السنوات يستصعب أن يروي عنها ولو للحظة. ولكل رواية راوٍ، "فالمقروص يخاف من جرة الحبل".
فراغ
الكلام الآتي من فراغ سيظل مفرغًا، في حال وافقنا على أنَّ الانسان يحكي عن تجاربه، فللفارغين كلام ينتظرهم في لوعة الناي الحزين.
هروب
الهروب لم يتعلق ذات يوم بالمسافات، لأنَّ الهروب، رغم تعدد معانيه الشائعة، يعني إفلات النفس من حيّزها، حتى لو كان الإنسان واقفًا مكانه لا يتحرك، أو يتحرّك بين منافي الغياب الاختيارية.
نهاية
تعجب الصيدلي عندما سأله أحد الثملين عن حبة تزيد "الاكتئاب". كان الثمل لحوحًا وزاد في اسئلته: لماذا تبيعون حبوبًا تريح النفوس من أجل الفرح ولا تبيعون حبوبًا للحزن"، فرد الصيدلي ببساطة: "نحن نبيع حبوبًا تجلب ما ليس متوفرًا". ففتح الثمل بنطاله وبال على باب الصيدلية.
سؤال
ماذا ستفعل من دوني؟ سؤال ستظلي تبحثين عن إجابته حتى نهاية العالم. فعندما أعرف ماذا سأفعل، لن تكوني أصلاً بحاجة للأجابة. سأكون مثل إجابة تبحث عن سؤال، وحين تلتقي رموشنا عند أول منعطفات لقاء ما بعد الغياب، سيكون الجواب.