الخميس, 05-يوليو-2012
لحج نيوز - مطهر الاشموري بقلم/مطهر الاشموري -

> علاقة الاشتراكي والإخوان بعد الوحدة كانت تنافراً حتى العداء قرابة عقد وعلاقة تقارب حتى التماهي خلال عقد.. والإصلاح كان المستفيد الأكبر من علاقة التنافر، وهو من ظل الموجه لعلاقة التقارب والمستفيد الأكثر من وضعها وتموضعها.. محطة 2011م تعطي للإخوان أوراقاً من المحطة أو حق اللعب بأوراق المحطة، فيما الأحزاب القومية أو التي كانت أممية تؤدي أدواراً في الثورات والتثوير فهذه الأحزاب تصبح من أرضية التثوير أو مما يسمى اعتباريا من مكونات الثورة فيما الإخوان هم ثقل الثورة وقادتها واستحقاقهم للوصول للحكم هو متراكم منذ حروب افغانستان الجهاد في إذا تتبعنا ثلاث عقود لأميركا في المنطقة منذ تحرير الكويت 1991م فهي كافأت أنظمة الثقل في تحالف تحرير الكويت المعقد حتى 2001م، ثم كافأت كل الأنظمة للتعاون في الحرب ضد الإرهاب حتى2011م ومن ثم التفتت لأطراف الشراكة المباشرة في حروب افغانستان ضد السوفيت مكافأة ربما بسقف العقد.
إذا المحطة تكفلت بإزاحة ورحيل الرئيس السابق صالح من الحكم فذلك يقلل من حاجية وأهمية تحالف الاشتراكي والإصلاح ولكنه مالم يسر طرف أو كلاهما إلى أفضلية من فك الارتباط، فالارتباط يظل أفضلية في إطار اللعب بأوراق المحطة وأوراق الواقع.
الاشتراكي يرى أنه أيا كانت النهاية لمحطة 2011م بحسم ثوري أو حل سياسي فهو ظل يحتكر اللعب بورقة الوحدة والحراك أعطى هذه الورقة قدرات مناورة قوية وهذه الورقة قوية للاستعمال حتى أمام الإخوان أو الإصلاح حين الحل بالحسم الثوري أو أطراف أخرى حين حل سياسي، ولذلك فالاشتراكي ليس كما الأحزاب الأخرى «كومبارس» محطة أو ثورة في ظل حقيقية إخوانيتها كأطراف هي للمحطة كهدف.
الإصلاح وإن استهدف الاشتراكية بشرى المقطري كحالة فردية، ولكن عكس ما عرف عنه لم يسع وحاول تجنب اصطدام كثير المباشرة مع الاشتراكي كاصطدام واقعي سياسي كما حدث مع الناصريين في ساحة تعز.
إذا الإصلاح يرى أن الحرس الجمهوري هو الذي أعاق وصوله للحكم فهو يرى في موازاة ذلك أو بعده الحراك، فالإصلاح ظل يريد والفرص مواتية لوصوله أن يصل إلى الحكم ليحكم اليمن دون حاجة لحوار مع اشتراكي أو حراك وهو لذلك ظل في حاجة لإبقاء القرب والتقارب مع الاشتراكي حتى يكون الأقدر على التعاطي مع ورقة الاشتراكي حين يريد وحسب تطور الأحداث والوقائع. معروف أن الإصلاح كان وما يزال له ميليشيات سرية أو معروفة قبل وبعد الوحدة في المحافظات الجنوبية والشرقية وتلك ورقة لوح بها للاستخدام حسب المستجدات. . ربما الكثير من المتابعين أحسوا خلال محطة 2011م أن الإصلاح ظل الانجح في اللعب بالاشتراكي وعلى الاشتراكي ذلك ما تركته معطيات عقدين من علاقات تقاطع وتطابق الطرفين، وما هو قوي في الحضور الظاهر وتفاعلاته ولكني أرى ـ بل أجزم ـ أن العكس هو ما يعتمل في هذه المحطة.
مشكلة الاشتراكي منذ الأزمات المبكرة والتصعيد إلى حرب 1994م أنه سار في مواقف هي بمثابة استراتيجية لم تكن تسمح له لا بمرونات ولا بمساحات العاب سياسية. فالاشتراكي باتت ألعابه السياسية هي تخريجات وتدبيرات موقف فوقي متشدد لا يزحزح ولا يمتلك أحد في الاشتراكي حق أو قدرة زحزحته، الاشتراكي في سياق هذا الموقف نجح في ما وصل إليه وضع أو تموضع الحراك لتجاوز إدانة الانفصال الذي فرض عليه بعد حرب 1994م كواقعية أو كأوراق في تفاعلات الواقع.
ليس صحيحاً أن الإصلاح لعب بالاشتراكي خلال محطة 2011م حتى الآن بل الصحيح والأكثر صحة ودقة هو أن الاشتراكي يلعب بالإصلاح ومن خلاله وبدهاء لم يعرف عن الاشتراكي في السياسة والألعاب السياسية.
الاشتراكي استفاد من حالة هيجان انفعالية للإصلاح كبطل من ولمحطة 2011م فظل يدفع بالإصلاح من حيث لا يعيه إلى حيث ما لا يعيه. الاشتراكي بات الطرف الوحيد القادر على اللعب أو الذي يلعب مع وعلى كل الأطراف وحتى مع الأطراف الخارجية فهو كحزب ومن خلال قيادات الداخل قدم اتزانا يحترم وتوازنا يفرض الاحترام.
لم يعد يؤدي دور بطولة في محطة بشيء من وصف أو تصنيف ما عرفت أحزاب المغامرات، ولكنه يحاول الانتقال الهادئ لواقعية أعلى ولدور بطولة واقعي تجسده قدرات سياسية وليس مغامراتية.
إذا الإصلاح جاهر وتباهى بالسيطرة على الثورة فالاشتراكي وقف بل وحاول التأخر دون كشف ذلك ليحتوي الإصلاح والثورة من خلال الأبعاد أو بأفق أبعد.
ذلك ما أقرأه وأقدره في أداء الاشتراكي حتى وليس حكماً من لدي أو يحسب علي في ما هو قادم وما سيأتي.
الاشتراكي على الأرجح تجاوز نمطية الصراعات ونمطية المشاكل ونمطية الحلول ولم يعد التعاطي معه من تصور نمطي أو تفكير من قبل الإصلاح أو المؤتمر يجدي.
إذا الاشتراكي صعد نجاح تقديم نفسه الوجه الواقعي الواعي للثورة بغض النظر عما تحمله المحطة من رؤى وأهداف ومستوى من الشمولية فهو قد يصبح النظام القادم وخلال هذا العقد!..<
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-21459.htm