لحج نيوز/وكالات - واصلت أجهزة الإغاثة أمس عمليات إزالة الأنقاض في كريمسك بجنوب غرب روسيا بعد الفيضانات الجارفة التي أسفرت عن 171 قتيلاً، وسط غضب السكان تجاه السلطات بالرغم من إعلان فلاديمير بوتين الحداد الوطني.
وفقد أكثر من 25 ألف شخص ممتلكاتهم كلياً أو جزئيا في هذه البلدة بعد هطول أمطار غزيرة ليل الجمعة السبت تسببت بفيضانات طاولت أيضاً منتجع جيلانجيك وميناء نوفوروسيك المجاور، أكبر مرفأ روسي على البحر الأسود. وشارك حوالي ثلاثة آلاف رجل إنقاذ وخبير من الوزارة الروسية للحالات الطارئة في عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة التي ما زالت بعض أنحائها مغمورة بالمياه بعد هذه “الكارثة غير المسبوقة”، بحسب حاكم منطقة كراسنودار الكسندر تكاتشيف.
وبدأ دفن الضحايا أمس في عشرين جنازة في كريمسك في يوم حداد وطني أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكريماً لذكرى ضحايا الكارثة، ولكن أيضاً تكريماً لذكرى 14 حاجاً أرثوذكسياً روسياً قتلوا في حادث سير لحافلة في أوكرانيا السبت.
وتم تنكيس الإعلام فوق قصر الكرملن وفوق الأبنية الرسمية، بينما ألغت القنوات التلفزيونية برامج الترفيه والإعلانات. كما ألغى رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف لقاء كان مقرراً في سوتشي حول الألعاب الأولمبية الشتوية في 2014 في هذه المدينة الساحلية الواقعة أيضاً في منطقة كراسنودار، من أجل ترؤس اجتماع خاص بالكارثة.
وجددت السلطات الروسية تأكيدها أمس أن الفيضانات سببها الأمطار الغزيرة، مستبعدة العامل التكنولوجي. ويصر السكان على أن الفيضانات نجمت عن إطلاق المياه المخزنة في سد نبردايفسكوي الواقعة قبل كريمسك.
|