الإثنين, 18-يناير-2010
لحج نيوز - 
راهن الكثيرون على انهيار نوري المالكي، بل أن العديد من المحللين وجهابذة السياسة توقعوا أن لايحين موعد الإنتخابات العراقية إلا بعد أن يغدو المالكي وقائمته المفلسة مجرد كلمات فقيرة على ورقة الناخب لا تجد من يؤشر فوقها بالقلم.. وها هي الإنتخابات تقترب وها هو نوري أو (جواد المالكي) على شاشات الفضائيات مرتبك، لحج نيوز/كتب:مؤيد عبدالله النجار -

راهن الكثيرون على انهيار نوري المالكي، بل أن العديد من المحللين وجهابذة السياسة توقعوا أن لايحين موعد الإنتخابات العراقية إلا بعد أن يغدو المالكي وقائمته المفلسة مجرد كلمات فقيرة على ورقة الناخب لا تجد من يؤشر فوقها بالقلم.. وها هي الإنتخابات تقترب وها هو نوري أو (جواد المالكي) على شاشات الفضائيات مرتبك، متلعثم، متوتر، قلق، خائف، يكيل الإتهامات لهذا وذاك بصورة منفعلة جدًا!، يدلي بتصريحات (نجادية) تحمل طابع القرون الوسطى!.. يدان مرتجفتان.. نصف ابتسامة يبدو فيها فمه (معوجًا) وكأنه مصاب بالشلل النصفي (وهذه الحالة قد لاحظها البعض قبلي في المالكي وأشاروا إلى انه عندما يرتبك أو يكذب يبدو فمه مسحوبًا إلى الجانب الأيمن)!!..

هل سقط المالكي؟ هل انتهى أمره؟ هل يئس هو شخصيًا من الحصول على نسبة (مقبولة) من الأصوات في الإنتخابات القادمة؟! وهل صدق المدعو كريم شهبوري (الشهير بإسم موفق الربيعي) عندما نقل عنه أنه بدأ يفكر بعدم ترشيح نفسه للإنتخابات وأنه بدأ يتخلى تدريجيًا عن فكرة تولي رئاسة ثانية؟!!

في لقائه الأخير بعدد من شيوخ عشائر محافظة ميسان بدت على المالكي جميع علامات التوتر وعدم الإتزان المذكورة انفًا، تفاجأ الشيوخ بتوجيهه الشتائم للدول العربية بلا مناسبة وفاتهم أن يدركوا بأن هذا الرجل متوتر الى أقصى حد ولا يعي ما يقول..!

قال المالكي: (أخيراً تتنافس علينا دول صغيرة مجهرية لا ترى الا بالمجهر تحاول أن تتدخل بشؤوننا الداخلية من خلال الانتخابات من خلال بعض الاشخاص.....)!.

هنا بدأ أنه يتصرف بصبيانية مع شد عصبي شديد وهو يوشك أن يوجه الشتائم لقائمة عملاقة لا مكان فيها للعملاء والمرتزقة وعبيد الملالي، مدعيًا أن الدول العربية (التي وصفها بأنها مجهرية) تدعم تلك القائمة!.. ولا يفوتنا هنا أن نلاحظ المغزى من استخدامه لفظة (المجهرية) في مقارنة دارت في ذهن المالكي بين مساحة الجارة إيران الخامنئية الكبيرة الشاسعة (وهي دولة ليست مجهرية في نظر المالكي) وبين بقية الدول العربية التي أخذ يكيل لها الشتائم..

ويتابع المالكي بانفعال شديد: (لذلك العالم كله مخبوص الآن على انتخابات العراق، العالم بكله الدول العربية الكبرى والصغرى المحيطة بنا، كلها متصارعة هنا في العراق.. وكعراقيين نقول نحن أهل التاريخ والاصالة والثقافة وعلمنا الناس الكتابة وتشريع القوانين وحوزتنا العلمية هي تدير العالم وو.. أخيراً تتنافس علينا دول صغيرة مجهرية لا ترى الا بالمجهر تحاول أن تتدخل بشؤوننا الداخلية من خلال الانتخابات من خلال بعض الاشخاص...)...

هنا مارس السيد المالكي كذبًا واضحًا ومفضوحًا في إطلاقه لفظة (مخبوص) على الدول العربية (التي دفعته شعوبيته مرة اخرى ليسميها مجهرية).. فـ(المخبوص) الحقيقي هي الجارة إيران ووزير خارجيتها منوشهر متكي الذي زار بغداد مؤخرًا وقام بترتيب مؤامرة المساءلة والعدالة (والعدالة بريئة منها) بهدف إبعاد القوى الوطنية العراقية الأصيلة عن الساحة السياسية وإقصائهم من الإنتخابات المقبلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأحزاب العميلة لإيران قبيل الإنتخابات..

ولا يخفى على أحد أن المجرم المدعو علي اللامي الذي قضى مؤخرًا سنة ونصف في السجن على خلفية كونه قياديًا في المجاميع الخاصة الإرهابية المرتبطة بإيران وتنفيذه مذابح طائفية تشيب لها الرؤوس هو الذي يدير مهزلة (المساءلة) وهو الذي (ينبح) يوميًا مطالبًا بإقصاء الدكتور صالح المطلك والنخبة الوطنية التي يعقد عليها العراقيون كل آمالهم اليوم.

وأخيرًا كان على المالكي أن يستغل تصريح كريم شهبوري الأخير لوسائل الإعلام بأنه يفكر بالإنسحاب من الإنتخابات ويؤكد صحته بدلاً من أن ينفيه ويوبخ شهبوري (الموظف المسكين في المخابرات الإيرانية والذي شبع توبيخاً وشتائمًا حتى التخمة من سيده السفير حسن كاظمي قمي)!!.. ولو فعل السيد المالكي ذلك لحفظ ما بقي من ماء وجهه وانسحب من العملية السياسية بهدوء وسلام.. لكنه فضل التعلق بقشة .. قشة تحمل عبارة (ساخت إيران)!!

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2164.htm