لحج نيوز/ حسن محمودي:مخيم ليبرتي العراق - في الوقت الذي تصل درجة الحرارة في ليبرتي تحت أشعة الشمس الى 57 درجة مئوية وباعتبار ان شهر رمضان المبارك بالعراق لهذا العام سيكون أكثر حرارة منذ 38 عام مضت بحسب ما اورده الاعلام العراقي فأن هناك قضية تعتبر من اهم القضايا الانسانية شعب اشرف في مخيم ليبرتي المحاصر حتى من ابسط مقومات الحياة .
وقالت مصادر الرأي الثالث في ليبرتي ان ازمة وشحت المياه التي يواجها السكان في مخيم ليبرتي الذين يقفون في طوابير طويلة في منطقة الشمعة كونها تعتبر الوحيدة التي يتواجد فيها مياه الشرب .
وأضافت المصادر ان عدد 80 شخص من سكان ليبرتي يعملون على توفير المياه الا انهم طوال عشرة ايام بالكاد استطاعوا خلال هذه الايام العشرة بعد المشقة التي يواجهها السكان الذين يخرجون الى موقع الشمعة للحصول على المياه في طابور الانتظار من 7 الى 9 ساعات تحت درجة الحرارة التي تصل الى 57 درجة مئوية للحصول على بعض قطرات الماء الحارة من تلك الصهاريج المتهالكة والتي لا يوجد بها عوامل السلامة ووسائل التبريد.
مشيرة الى ان تزايد عدد صهاريج المياه في طابور الشمعة الوحيدة في المنطقة والذي يصل الى اكثر من 25 صهريجا في غالب الأحيان لنقل المياه من منطقة الشمعة والذي زارها قبل عشرة ايام ممثلي اليونامي مرتين وقاموا بالتقاط العديد من الصور لتلك الطوابير الطويلة للصهاريج ولكن لم يحصل السكان على أي تغيير كون الحال لايزال كما هو عليه..
وأكدت المصادر ان السكان طالبوا من ممثلي اليونامي منذ وصولهم الى ليبرتي بتوصيل شبكة المياه في المخيم الى شبكة المياه العامة أو ضخ المياه من النهر على بعد 150 متراً عن المخيم وقد طرح السكان الموضوع على ممثلي اليونامي والحكومة العراقية بالتفاصيل معلنين عن استعدادهم لنقل المعدات الضرورية الموجودة في أشرف لضخ المياه الى ليبرتي ولكن لم يجدوا أي إجابة لحد الآن..
وكان قد أكد ممثلي اليونامي في 28 / مايو الماضي نقلاً عن السلطات العراقية بموجب تأكيدات جورج باكوس المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي خلال زيارته الى ليبرتي في 31 /مايو الماضي وبحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق على انه سيتم توصيل شبكة مياه ليبرتي الى شبكة مياه بغداد قبل حلول شهر رمضان المبارك الا انه وقبل 3 أيام من حلول شهر رمضان لم يتم أى اجراء بهذا الخصوص أو تتخذ الحكومة العراقية شيئا من ذلك .
وطالب سكان ليبرتي الذين يتجاوز عددهم لـ 2000 من منظمات المجتمع الدولي الحقوقية والانسانية التفاعل مع قضيتهم الانسانية ومطالبة الحكومة العراقية توفير المياه وتوصيلها الى المخيم عن طريق الشبكة العامة او ضخ المياه من النهر القريب من المخيم كون وضعهم يزداد سوءا يوما عن يوم..
|