لحج نيوز - أصدر الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي يتخذ من جدة مقراً له، قراراً بإلغاء دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية التي كان مزمعاً إقامتها في إيران بسبب تجاوزات وعدم التزام طهران بلوائح البطولة.
فيما ذكرت تقارير أن السبب يعود لتمسك طهران بتسمية الخليج العربي بـ"الفارسي"، ووضع هذه

الإثنين, 18-يناير-2010
لحج نيوز/متابعات -

أصدر الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي يتخذ من جدة مقراً له، قراراً بإلغاء دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية التي كان مزمعاً إقامتها في إيران بسبب تجاوزات وعدم التزام طهران بلوائح البطولة.
فيما ذكرت تقارير أن السبب يعود لتمسك طهران بتسمية الخليج العربي بـ"الفارسي"، ووضع هذه التسمية على مطبوعات الدورة وأعلامها وميدالياتها.
وكانت الدورة قد أجلت أكثر من مرة دون الإعلان عن السبب الحقيقي للتأجيل، لكنه أتى هذه المرة صريحاً ويحمل قراراً بإلغائها بشكل نهائي لا تأجيلها، خاصة بعد التعنت الإيراني رغم التنازلات التي قدمتها الدول العربية التي عرضت على طهران الاكتفاء بوضع "الخليج" دون إشارة إلى تبعيته القومية.
وتعود جذور الخلاف العربي الإيراني حول الخليج العربي - الفارسي إلى قرنين من الزمان, حين ادعت إيران عام 1843م تبعية البحرين السياسية لها، وهو ما يعني أن الخليج الذي يفصلها عنها يخضع لسيادتها، ويعتبر جزءاً من مياهها الإقليمية.

وسارت الأمور على هذا المنوال إلى أن أعلنت إيران في عام 1958م بالتحديد انضمام البحرين إلى أراضيها باسم الإقليم الرابع عشر الفارسي, إلا أن عام 1969م شهد تحولاً في السياسة الإيرانية تجاه البحرين حينما أعلن شاه إيران قبوله بحق البحرين في تقرير مصيرها، لكنها في المقابل أعلنت عن استيلائها على ثلاث جزر تابعة للإمارات العربية المتحدة في تشرين الثاني من عام 1971م، حيث ما زالت هذه المشكلة تعترض كل محاولات تقريب وجهات النظر بين إيران ودول الخليج العربي، لتخطي العقبات الخلافية التي يبدو أنها مستمرة.
وما تفتأ طهران بين وقت وآخر تؤكد فارسية الخليج، بل وتعقد باسمه ملتقيات وفعاليات ثقافية وحوارية مختلفة، وكان آخرها ملتقى (الخليج الفارسي) الذي تحدث فيه مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية للشؤون الدولية علي أکبر ولايتي، مؤكداً أن الخليج فارسي وليس عربياً، واصفاً تغيير مسماه بأنه مؤامرة خارجية- على حد وصفه-، مضيفاً أن البريطانيين هم أول من طرح هذه التسمية "وزعموا أنه بما أن السكان القاطنين على سواحله ناطقون بالعربية فتجب تسميته بالخليج العربي"، قائلاً إن "هذا التصور فارغ ولا أساس له"، حيث ستبقى بلاده متمسكة بمسمى "الخليج الفارسي کما کان دوماً" وإن هذا الاسم "سيستخدم في مسار تطوير ونمو وازدهار إيران".
يذكر أن مسمى الخليج العربي هو الاسم الأوسع انتشاراً والأكثر استخداماً على الصعيد الرسمي، حيث تستخدمه رسمياً دول الجامعة العربية كما تستخدمه الأمم المتحدة في وثائقها العربية، وكذلك الجمعيات الجغرافية العربية، أما مسمى الخليج الفارسي فتستعمله إيران في الصحف والوسائل الإعلامية التابعة لها ومنها كذلك تلك الناطقة بالعربية، وكذلك مطبوعات ووسائل إعلام بالعربية تصدر عن هيئات ودول غير عربية، وتستعمل في عدة لغات أخرى.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 05:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2169.htm