لحج نيوز/بقلم:عزالدين سعيد احمد -
قرأت كتاب نسيان للروائية أحلام مستغانمي وترددت كثيرا في الكتابة عنه لان مبدعة ثلاثية (ذاكرة الجسد وفوضى الحواس وعابر سرير) قلبت الطاولة في "وجه الرجال" الذين حرمت عليهم قرأه الكتاب بأشاره تسويقية واضحة في غلاف الكتاب حيث كتبت "يحظر بيعه للرجال" الكتاب يُختصر في جمله ذات شاعريه واضحة تقول فيها أحلام متقمصة دور الناصحة والمرشدة للنساء "أحبيه كما لم تحب امرأة وانسيه كما ينسى الرجال"
باختصار عدنا إلى دائرة الحرب القديمة منذ أسطورة النساء الأمازونيات المحاربات "ذات الثدي الواحد" وذوات النظرة القاسية والعنصرية تجاه الرجال أو بالأصح تجاه الذكور!!
ولا أرى نفسي في دائرة أي حوار ينتقص من إنسانية الإنسان سواء كان رجل أو امرأة
ولا يعجبني النقاش حول أن النساء شياطين أو إن الرجال خونه!
إننا في حالة من الهم بحيث لا نجد فيه متسعا لصراع جديد بكوننا ذكور أو إناث وأي جهد لأي قلم يجب أن يبقى من اجل الدفاع عن كرامة البشر "ذكور وإناث" من تسلط الطغيان أو يسهم في فتح أفق جديد على سماء الحرية والحب والسلام
لقد ساوى القهر بيننا وبقينا على هذه الأرض بشر من( المقموعين والمقموعات ) هم أحوج ما يكون ليحموا بعضهم من أنظمة أدمنت خلق التعسف وصنع الفرقة والشقاق.
ومن رياح عولمة مجنونه تسحق كل شيء جميل في أعماقنا وتريد أن تحولنا إلى قطع من البلاستيك لا بشر يحلمون ويحبون ويصنعون عواصف العشق الملتهبة ويستظلون بظلال الحب الجميل
وعندما طلب مني أن اعلق على كتاب (نسيان دوت كم) لأحلام مستغانمي لم أجد نفسي إلا أن أقول أني لست مع النسيان حتما لان الذاكرة هي أساس حياتنا حتى وان كانت مُره ولكني مع قراءة كتاب احلام مستغانمي لأنها صاحبه - لغة عصية على النسيان - وان بدت في مواقفها متطرفة فلأن التطرف دليل الحب ليس إلا !
ورقة خاصة جداً
لا استطيع أن أنسى ولا أحب ذلك أيضا .. بل احتاج إلى عمر إضافي لأذكر اللحظات الجميلة في حياة عمرنا الصعبة والحزينة!
حكمة
بقيت أتذمر من عدم امتلاكي حذاءً حتى رأيت رجلاً بلا قدمين .. ( كونفوشيوس )