الأحد, 29-يوليو-2012
لحج نيوز - محمود الهجري بقلم/محمود الهجري -
بين النشوة والقلق تمضي (أم الحريوة) الوقت دون أن تعمل شيئا ويتسلل إلى مفاصلها وعضلاتها الشعور بالإرهاق جراء التوتر وزحمة الرغبة في التصدر.
حزب الإصلاح تعامل مع ثورة الشباب بطريقة (أم الحريوة) وزاد على ذلك إنكاره لمساعدات الجيران وتعاون المعاريف والشركاء والمتطوعين.
مرسي في مصر (توكل على الله) ودخل الانتخابات وفاز بمنصب الرئيس، فارتفعت نشوة (الأحباب) في اليمن وحلموا بلحظة مشابهة.. لكنهم لم يبنوا هذا الحلم على واقعهم وإنما على واقع تونس ومصر حيث عرف الإخوان في هاتين الدولتين صنوفاً من القمع والتشريد والسجن، ولا داعي للتذكير بأن (الإخوان) في بلادنا شاركوا في صناعة الألم، وتحول بعضهم إلى أثرياء.
نتائج انتخابات ليبيا كانت صادمة للحالمين بعودة الخلافة الإسلامية، لذلك فإنهم مؤمنون جدا بأنها مزوّرة.
نحن بلد ينتج نفطا، ويمتلك ساحلا طويلا وثروة بحرية هائلة ويتلقى قروضا ويعتد أبناؤه بكونهم أصل العرب.. المساعدات الإماراتية على هيئة أرز ودقيق وجهت صفعة جرحت كرامتهم وأصابتهم بحياء طويل.
رصيد الإهانات الضخم الذي يتعرض له المغتربون اليمنيون في الخليج كاف لقينا مذلة الدقيق. أتذكر بأن سلطنة (عمان) تعرضت لإعصار تسبب في كارثة حقيقية، وأتذكر بأن (سلطانها) اعتذر عن تقبل أي مساعدات لمواجهة تلك الكارثة حفاظاً على ماء الوجه.
أتخيل الوضع النفسي السيئ للمغتربين اليمنيين في الإمارات وهم يرون صوراً لأبناء جلدتهم وجمعية إماراتية (تحرّج بهم) بعبارات مذلة تدعونا لأن ندس وجوهنا في التراب.
برعاية شيخ (حاشد) انطلقت قافلة مساعدات إلى غزة، بالتزامن مع وصول طائرة شحن إماراتية إلى صنعاء على متنها مساعدات غذائية لليمنيين.. حكومة الوفاق تشعر بالقلق والإرهاق والتضحية مثلها مثل (أم الحريوة).. لكنهما لا تعملان..
• عن صحيفة "المنتصف"
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-21780.htm