لحج نيوز - المؤتمر الوطني للحوار الشامل

الأحد, 29-يوليو-2012
لحج نيوز/صنعاء -
من الواضح أن اعلان (355 ) تكتلا شبابيا وعدد من المنظمات المدينة لم يكن وليد الصدفة أو فكرة عابر سبيل أراد من ورائها قضاء امرا ما ثم تذهب كغيرها من الجهود التي بمجرد الاعلان عنها في جلسة مقيل او خبر ما يسارع لالتقاطها ومصادرة حقوقها الفكرية والأدبية أولئك المتسلقون على اكتاف الآخرين ممن يلتقطون السمع ويحرفون الكلم عن مواضعه لأغراض حزبية وشخصية وأهداف سياسية لا تخدم الا مصالح أشخاص وفئات محدودة الغرض منها التكسب والاسترزاق ( طلبة الله ) على حساب شعب ووطن، ولكن ما نريد اليوم قوله هو ان الاعلان الذي أعلنه (355 ) تكتلاً شبابياً ومنظمة مدنية اذيع على الملا في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي 23/7/2012م عن عزمهم على اطلاق الترتيبات لعقد المؤتمر الوطني للحوار الشامل تحت شعار من اجل الوطن والمواطن وليس السلطة والتقاسم حضره العديد من ممثلي ورؤساء التكوينات السياسية والشبابية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني ,, وخلاله اوضح المنضمين للمؤتمر الصحفي عن كيفية الاعداد للمؤتمر والآلية التي سوف يتبعونها للبدء بعملية الحوار الحقيقي الذي يخدم الوطن والمواطن بعد ان قاموا بتوجيه الدعوة لكافة مكونات المجتمع اليمني بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية للمشاركة في الحوار الوطني كون المسؤولية منوطة بالجميع.
ولم يكن ما اعلن عنه من باب المزايدة أو التبعية الفئوية لحزب او جماعة او لقضاء غرض ما وإنما أتي بعد دراسة عميقة شارك في اعداها كل المكونات سالفة الذكر استشعارا بالمسئولية الوطنية وإدراكا منهم لحجم المعاناة التي يعاني منها الوطن والمواطن في ظل تفاقم الصراع البيني ( صراع المصالح ) لإخراج الوطن من أزمته الراهنة التي الحقت به اذى سياسي واقتصادي واجتماعي ومعيشي نتج عنه تصاعد حدت العنف والقطيعة والشتات والتمزق الذي يهدف الى تقطيع جسد الوطن الواحد .
لقد تبلورت فكرة مشروع الحوار الوطني الشامل لدى قيادة التحالف الشبابي الحر وقيادات التكوينات المشاركة لعقد المؤتمر الوطني للحوار الشامل.
لذلك فقد لوحظ بعد تلاوة البيان الذي تطرق إلى بعض المحاور التي سيتم طرحها في المؤتمر والتي تشمل كافة القضايا وهموم الوطن والمواطن الى ان هناك فئة جهوية التقطت فكرة المشروع وتسعى للالتفاف على مساعي التكتلات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني ومصادرة شرعيتها في احتضان ( المؤتمر الوطني العام للحوار الشامل ) كمحاولة منهم لإجهاض وتبديد مشروع الحوار تحت مسميات مشابهة مستغلين بذلك النفوذ والمال والوجاهة كونهم ممن يقفون على هرم الإختلالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحالة التمزق التي قد تفتك بالوطن اليمني وشعبه ووحدته وأمنه واستقراره لضمان استمرار مخططهم الهادف الى توسيع فجوة الخلاف والاختلافات في كلما اشرنا اليه، بحكم ان مشروع التحالف الشبابي الحر حدد فيه الإطار الوطني العام للحوار الشامل الذي سيجمع كل التكتلات الشبابية بهدف الخروج برؤى وطنية موحدة تحدد مستقبل وهوية الوطن اليمني .
لذلك فإن التحالف الشبابي الحر يحذر تلك الفئات الجهوية من مغبة الأقدام بأي محاولة من شأنها إجهاض مشروع المؤتمر الوطني العام للحوار الشامل منوها بأن التحالف الشبابي الحر يحتفظ بحقه في التصدي لكل محاولة لإجهاض جهوده أو سرقة مواقفه أو محاولة تجييرها من قبل الذين يستغلون مكانتهم القبلية وقدراتهم المادية وإمكانياتهم في تمييع الخيارات الوطنية واستلابها وحشرها في نطاق تحقيق مصالحهم الذاتية الرخيصة التي يقدمونها على المصلحة الوطنية العليا ..
يشار الى ان مشروع مؤتمر الحوار الوطني الشامل تم الاعلان عنه بعد أكثر من شهرين من التواصل واللقاءات بين قيادات العديد من المكونات السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني للتحاور والتشاور حول ما يعتمل على الساحة الوطنية واستشراف لما يمكن أن تأول الية أوضاع اليمن في ظل حكومة الوفاق الوطني وما تم إنفاذه من المبادرة الخليجية واليتها المزمنة و الإرهاصات والحوارات التي تمت وتتم داخل اليمن وخارجة بين الأطراف السياسية المتنازعة على السلطة برعاية الدول الإقليمية والغربية والية التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني الذي يفترض فيه أن يحقق تطلعات الشعب الى الاستقرار والأمن وحل كافة القضايا ورفع المعاناة عن كاهله وتوفير الحياة الكريمة.
خرجت هذهٍ التكوينات برؤية واستقراء لما يمكن أن يخرج بهٍ هذا المؤتمر وشعورا من هذهٍ المكونات بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن ارتأت أن تبادر الى عقد مؤتمر حوار يستمد محاورة وأجنداته من الواقع ومن معانات الشعب ولذ عقدت هذهِ المكونات التي زاد عددها عن ثلاثمائة مكون يوم الاثنين الموافق 23-7 مؤتمرا صحفيا للإعلان عن بدء الترتيبات لعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل تحت شعار (من أجل الوطن والمواطن وليس السلطة والتقاسم ) وقد حظر المؤتمر الصحفي العديد من الصحفيين وتم توزيع بيان حدد فيه القائمين على المؤتمر أهم الخطوات والمرتكزات التي سيكون المؤتمر عليها مؤكدةً في البيان أنه سيتم عقد مؤتمر آخر يتم فيه وبطريقة ديمقراطية انتخاب اللجنة التحضيرية واللجان الفنية بما يتيح المجال لكل من يرغب بالانضمام الى الأعداد للمؤتمر للحاق والمشاركة وهي (أي الكيانات المنظمة ) بهذا تؤكد على مصداقية توجهها وعدم أحتكارها للتنظيم وأن نهجها ديمقراطي حقيقي ولكن ولكون هذهِ الكيانات لا دغم لها لا داخلي ولا خارجي ولا مرتهنة الى أي قوى لم يتم تناول ما أحدثتهُ من صحوة شعبية حقيقية بالحجم الذي يفترض أن تناله بل أن هناك من يحاول أن يجهض هذه الجهود الوطنية المجردة من المصالح الشخصية والفئوية الضيقة والسؤال هنا الى متى سيظل الوطن والمواطن رهينة بيد أشخاص وأحزاب هم في الأصل رهينة للخارج والى متى سنظل نحارب كل فكرةً خلاقة وتكريس كل الجهود لإجهاضها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-21783.htm