لحج نيوز/صنعاء - كشفت مصادر صحفية عن صفقات تجارية كبيرة تتم بين رجل الأعمال والقيادي البارز في حزب الإصلاح حميد الأحمر وشركات إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونقلت الصحيفة في عددها اليوم الإثنين عن المصادر قولها: إن حميد الأحمر يعد من الشركاء الفاعلين للذراع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني، حيث تستفيد طهران من الأحمر في توقيع صفقات تجارية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الحركة الاقتصادية الإيرانية.
وأشارت المصادر إلى أن حميد الأحمر دخل في عقود شراكة مع شركات إيرانية تملك بموجب تلك العقود أسهما في شركات إيرانية في سوريا وإيران، مقابل ذلك تم تمليك شركات إيرانية أسهما في شركات تابعة لمجموعة الأحمر التجارية التي يملكها حميد.
وأضافت المصادر أن الأحمر دخل شراكة في شركة "سبأفون" للاتصالات مع شركة إيران للاستثمارات الخارجية وهي من اكبر شركات الاستثمار الأجنبي في إيران وتتبع الحرس الثوري الإيراني.
ونوهت المصادر إلى أن الأحمر يتشارك مع شركات إيرانية كبيرة ومجموعة الأحمر التجارية التي تقوم بإعداد المناقصات التي تخص احتياجات الحكومة وذلك من خلال تمثيل شركات دولية مشهورة إضافة إلى تقديم جميع الخدمات اللازمة لأجهزة الكمبيوتر والشبكات وتوليد الطاقة- الخطوط النقالة- معدات الأجهزة.
وقالت المصادر: إن أجهزة مخابرات غربية راقبت الأنشطة التجارية للأحمر مع الشركات الإيرانية ورفعت تقارير كشفت فيها عن حجم الأنشطة الإيرانية مع مجموعات الأحمر.
وسبق للأحمر أن دخل في شراكة مع شركات إيرانية أثناء مراحل إنشاء محطة مأرب الغازية، حيث كان الأحمر ممثلا لشركات إيرانية ووكيلا لشركة ألمانية في تنفيذ المشروع.
وأوضحت المصادر أن التعويض الذي يطالب به حميد الأحمر عن خسائر لشركته "سبأفون" جراء فصل خدمة الاتصال الثابت والدولي من والى الشركة العام الماضي أثناء الأزمة التي عاشتها البلاد سيذهب جزء منه للشركة الإيرانية.
ويطالب حميد الأحمر بتعويض قدره مليار دولار عن خسائر كانت من المفترض أن تكسبها "سبأفون" خلال العام 2011 .
وقالت تقارير: إن الأحمر رفع دعوى تعويض في الخارج ضد الحكومة للمطالبة بالتعويض في حين تسود مخاوف بين الأوساط الشعبية والسياسية أن تكون هناك صفقة بين الأحمر ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ووزير المالية صخر الوجيه تنتهي باستحقاق الأحمر للتعويض.
ومعروف أن باسندوة والوجيه يمثلان حصة حميد الأحمر في حكومة الوفاق الوطني حيث يعد الأحمر الداعم الأساس لشباب الساحات خلال عام الأزمة.
وكانت الأجهزة الأمنية في اليمن كشفت مؤخرا عن اعتقال خلية تجسس إيرانية كانت تعمل في اليمن منذ سبعة أعوام تحت غطاء أنشطة تجارية، ويعد النشاط التجاري الإيراني مع مجموعة الأحمر في اليمن هو الأوسع مقارنة مع البيوت التجارية الأخرى التي تتورع عن الدخول مع شركات إيرانية في أنشطة مباشرة بسبب العقوبات المفروضة على طهران وحساسية التدخلات الإيرانية في شئون دول المنطقة.
صحيفة "المنتصف"
|