الأربعاء, 01-أغسطس-2012
لحج نيوز - محمد حسين محمد الزقري بقلم/محمد حسين الزقري -
الدعوة إلى التحاور والتصالح .. بمناسبة الشهر الفضيل وثواب المصالحه يفوق ثواب العبادات .
وكما ان المصلح بين الناس له اجر عظيم يفوق العبادات ، فأن المفسد بين الناس والذي يزرع بينهم الخلل وانعدام الثقه والاضطراب واشعال الفتن في بلدهم ومعايشهم فكل من سعى الى ذلك فأن الله يحبط عمله ويبطل سعيه ويهلك رصيده من الحسنات لقوله تعالى (وقدمنا الى ما عملو ا من عمل فجعلناه هباء منثورا) ولاريب ان الشقاق والخلاف والدعوه الى الفتنه والتفرقه والعصيان والخروج عن الحاكم كل ذلك من اخطر اسلحة الدمار الشامل الفتاكه للشيطان لعنه الله والتي يوغر بها صدور الخلق لينفصلوا بعد الاتحاد ويتنافرو بعد اتفاق ويتعادوا بعد الاخوه .

وقد اهتم الاسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين واخذها بعين الاعتبار وذلك لان المؤمنين بشر يخطئون ويصيبون.

وان ارائهم وتوجهاتهم لاتتوحد وقد تختلف ولهذا عالج الاسلام مسألة الخلافات على اختلاف مستوياتها بدءً من مرحله المشاحنه والمجادله ومرورا بالتباعد وانتهاءً بمرحلة اشعال الفتنه والاعتداء والقتل فالاسلام في كل المراحل يدعو الى التحاور والصلح ويسعى وينادي اليه وليس ثمة خطوه احب الى الله عزوجل من خطوة الصلح فأن في الحوار و الصلح تكون الطمئنينه والهدواءوالاستقرار والامن والبناء وتتفجر ينابيع الالفه والمحبه .

ان السعي لاصلاح ذات البين عباده عظيمه فالمصلح هو ذلك الذي يبذل جهده ووقته وماله وجاهه ليصلح بين المتخاصمين ويدعو الجميع الى الحوار والعكس هو الصحيح . فأن المفسد هو من يدعو للتحريض وأشعال الفتنه والدعوه إلى الاقتتال والتعصب الاعمى والتصعيد في الخصومه والفجور فيها ؟؟

فكم من مصلح بواسطته عصم الله دماء واموال واعراض المسلمين وابعد الفتن لشيطانيه عنهم فهنيئنا لمن وفقه الله للاصلاح بين الفرقاء في بلدي اليمن الحبيبه : فهنيئنا له ثم هنيئنا له ثم هنيئنا له.

وتبا وسحقا لمن سخر امواله وجاهه لاشعال الفتن وزرع التفرقه والتشجيع عن العصيان :

ان اصلاح ذات البين افضل درجه من الصيام والصدقه ونبذ التفرقه والشتات ونبذ الحقد والكراهيه وعدم افساد ذات البين واشعال الفتن لقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام عن ابن الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله (ص) قال( الا اخبركم بافضل من درجة الصلاه والصيام والصدقه ؟قالو ا بلى قال اصلاح ذات البين .

وفساد ذات البين هي الحالقه ) اخرجه احمد والترمذي وابو داؤد فأن الاخوه والمحبه في سبيل الله دون غرض شخصي او مصالح خاصه هي مطلب ايماني وواجب اخلاقي وحاجه اجتماعيه لانماء المجتمع الاسلامي باسره.

ولعلى من ابرز الحقوق ولاوازم الاخوه في الله تعالى هو حق اصلاح العلاقه ونبذ التفرقه والشتات وصفاء النفوس وتخليها عن الخلافات والمفسدات لقوله تعالى (انما المؤمنين اخوة فاصلحوا بين اخويكم )


والله من وراء القصد.....

اخوكم / محمد حسين محمد الزقري
أحد ابناء الجالية اليمنية في
الامارات العربية المتحدة _ دبي
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-21838.htm