لحج نيوز/بقلم:سلوى صنعاني -
تبدلت وتبدل كل شيء فيها جمالها وكمالها كانت أخلاقها وصدق الشاعر القائل .. وإنما الأمم الأخلاق .. ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
. التي سطرت مقدمتي فيها هي منطقة « حوطة “ لحج بتاريخها وحضارتها وثقافتها ورجالها وأتوقف هنا “وأي رجال” كانوا أعلاماً ورواداً للمثل والأخلاق ومن شيمهم النبل مقروناً بالإبداع أيضاً .. ولكل ذلك كانت عنواناً يجتذب شذاه وعطره وبريقه جميع أبناء اليمن قاطبة . ولحج فاتحة صدورها لمحبيها .. وتجانسوا والتحموا في نسيجها الاجتماعي دون أن تتبدل أو تفقد بريقها وجمالها .
وإلى وقت قريب كنت أسخر بل وأجادل وأعاتب كل من يردعني أو يعترض مشروع زيارة لها تحت مبرر أنها تبدلت وكنت أتجاوزهم لأطير إليها فرحة.
ذات ليلة تلتها أيام وليال تجلت لي صدقية “ التبدل” عندما واجهت تعسفات مسؤوليها التي طالت كرامة رجل صنع جزءاً من تاريخها الفني والثقافي من قبل مؤسسة “ المياه” التي انتزع مسؤولوها وبأوامر صارمة “ عداد المياه” ثم أعقبه انتزاع الأنابيب الرئيسية “ إجراء تعسفي مقصود “ دون أي حق سوى ريالات معدودة في فاتورته جعلتها المؤسسة مدخلاً لمعاقبته عقوبة كبيرة دون ذنب له سوى أن كاتبة السطور قد عرت سلبيات وسرقات وتعسفات “مؤسسة المياه / لحج” في عمودها الخط الساخن” على صدر صحيفتها 14 أكتوبر.
وليلة قبل البارحة زرت الحوطة شوقاً إليها .. لاحظت تفلتاً أمنياً ولمست انحداراً أخلاقياً لا قبل للحج به ، “ مجاميع من الشباب” من حارات “ النخارة” .. وما بعدها يأتون إلى حارة مساوى ليلعبوا كرة القدم بعد العاشرة ليلاً إلى ما بعد منتصف الليل في خط سير السيارات الذي تنتصب على جانبيه منازل الأهالي ومعاناتهم من فوضى “ هؤلاء” البلاطجة وسلوكهم السوقي من صيحات وإطلاق صفارات وعبارات نابية مما يفقدهم طمأنينة النوم وكذلك ارتطام كرة القدم بالنوافذ الزجاجية للمنازل وتكسيرها كل ذلك ودوريات الأمن تدور وأطقمها .. ومدير الأمن يغط في نوم عميق ومعه شيوخ الحارات الذين يسمعون ويرون ... ولا يحركون ساكناً .. ومعهم أهالي هؤلاء البلاطجة الذين لا أخلاق لهم .. أين التربية؟ أين دور المدرسة في التربية والتعليم ؟ أين الأسرة ؟ ؟ بل أين الأخلاق ، رحم الله رجالها ؟!!.
اخبار الجنوب