بقلم/أماني شريح -
من زمان و نحن متميزين بحاجات كتير ، طريقة حياتنا مختلفة عن الغير حتى لمن نحزن حزننا برضة غير .. نسمي الميتم بيت الموت و لما نعزي نقول عظمنا لكم الاجر،ولمن نفرح نسوي مخدره عشان توسع كل اصحاب الحافة ، و الضيافة كمان مختلفة متلاً في الموت نقرب روتي و تمر و قهوة و بالعرس نقرب قارورة شراب وشكوليت مقرطس بقرطاس ملون و جرز الفل تشوفه بصدر كل وحده بالعرس من العروسة لما الضيوف ، و المبخرة يقرح منه عرف العود و البخور ، و الخضاب و نقشة الحنة تعمي العيون ،، لبسنا درع و فوطة و مقرمة جارجيت طقم الدرع ، رقصنا مختلف كله حيوية و متعة ... حتى الرجال لمن يعزو يجو و هم حزنانين يتوالمو جنب بيت الموت يوقفو جنب اهل الميت و يوانسونّه .. و لمن يفرحو يلبسو بالمخادر الفوطة الجديده و الشميز الجديد و صندل مليح و في القاعة هات لك يا بدل رسمية و الجرافته وسط الصدر تلمع لميع و يجيبو سيارات تزمط طووول الطريق من الكوافيرة إلى الاستديو و لمن القاعة يعني يوقفو تمام مع اصحابهم و ما يتعامسوش .
اللي يقهر انه كلماتنا بدأت تختفي، كل فترة تجزع علينا نشوف الكلمات تتناقص لدرجة انه معاد نلاقيش احد يقول بشتري برد !! نعم يقولو ان كلمة برد عيب ؟ من متى البرد عيب !! و اتسلفو كلمة اجت من الشمال اسمه ( ثلج ) !! طيب من زمان و نحن والفين لما تغدر الدنيا نلصي الفانوس و لا الشمعة و جدتي تقول سرجي ما اصطديش .. و لما تضيع علينا حاجة بالغدرة نقول ضاوي لي عشان اشوف .. الغريبة انه طلعو لنا طلعة جديدة دي اليومتين جابو لنا غنية مدريش من فين سجلوها و لحنوها و غنوها عيال مدريش من هم زيّدو كلمات تخزي بالواحد !! عيال ..... الله يهديهم بس .. يعني قليل قليل بلاقي نفسي اتكلم خليجي و لا يمني شمالي و لا مصري بدون ما ادري ،، اشتي اعرف ايش فيبه عيب لهجة نحن العدنية ؟ قودو مش كفاية نزلو علينا معيابه على كلمة باجيب لك ياتو ،، و اندكو ،، و غيرهم كتير لدرجة اسمع عيال عدن و بنات عدن يعايبو على بعض لما نقول دي الكلمات !!! راعيلي و باجي لك ،، اجزع يا نخصي ،، و افدوبي عليك يا وليده ،، منو ده الوليد و كلمات كثير تشرح القلب لما تسمعه تخرج بلكنة عدنية ..نهاية الهدره اشتي اقول اللي ما يعتزش بأصله بلا أصل و اللي يسمح لاحد غريب يتلاكع على لهجته العدنية ما يستحقش يكون عدني ..
منذ فترة طويلة و هم يحاولون وئد ثقافتنا و من كل اتجاه يحاربونا بتاريخنا الذي يريدون وئده عبر هدم تراثنا ، بثقافتنا الذي يدّعون انها ثقافة الكفر و التحرر،، بعدنيتنا التي يصرون اننا لسنا منها ،، بعلمنا الذي حاصروه بمناهجهم المستحمرة ،، و بلهجتنا التي يودون ان يغتالوها عبر تشويه معانيها فنستحي ان ننطقها و ان ننظر لمن يقولوها بنظرة دونية ،، كلا .......... سنظل نقولها برد ،، ضاوي ،، سرّج،، راعي،، اندكو،، ياتو ،، اما ان نكون ....... او نكون .