بقلم/فكري قاسم -
* أضحكني صادق الأحمر وهو يدين أحداث وزارة الداخلية ويصف العُنف الذي طال مبنى الوزارة بالاعتداء البربري! (حلوة البربري هذه).
اللي يسمعه وهو يقول ذلك يعتقد -بالصلاة على النبي- أن الشيخ صادق كان طيلة الفترة السابقة (مشغول قوي) بالإشراف على تأثيث مبنى الوزارة وضرب الطلاء لجدرانها؛ والجماعة-الله لا ألحقهم خير- ضربوها الآن وأضاعوا جهوده فطيس!.
والله إنها حاجة تموت من الضحك، الشيخ ورفاقه المسلحون نخلوا أبو الوزارة من قبل، ونخلوا أبو مبنى وكالة الأنباء ومبنى اليمنية وأحالوها إلى رميم و (نبع) الآن يُدين!.
أنا أسخر من الإدانة فحسب، ولا أصَفق لذلك الفعل ((البلطجي)) الذي يتكرر مراراً ويهتك هيبة الدولة.
أن يتم نهب وزارة الداخلية واقتحامها من قبل أي طرف، فذلك يعني أن البندقية السارقة لا يزال بإمكانها أن تفضَّ بكارة الدولة متى أرادت، وعلى فخامة الرئيس (منصور) أن (يشتحِطْ) ويتخذ إجراءات صارمة وحازمة حيال هذا الفلتان.
هناك فرق شاسع بين معارضة النظام وشهوة إسقاطه، ومعارضة الدولة بُغية إسقاطها.. الدولة مش حق أبو حَد.. الدولة ملك جميع اليمنيين وإسقاط هيبتها يعني النزوح إلى موسم طويل من الهوان والخراب البليد.
أتمنى من الشيخ (صادق) المشغول تماماً بضرب الطلاء لجدران الوزارات والمرافق الحكومية التي دمرتها أحداث الحصبة الدامية، أن يتأجر على اليمنيين في هذا الشهر الكريم و((ينتع)) إدانة على الطائر للجماعات المسلحة التي تعبث بأمن وحياة الناس في عدن وتعز وغيرها.
بالتأكيد، الذي حصل لوزارة الداخلية أمر مخجل ومعيب في حق الدولة، وهو فعل غبي ولا ينبغي التهاون معه، أتصور الآن حجم الانكسار الذي شعر به المواطن وهو يشاهد خزنة (الأمان) تنهب، وكرسي (الضبط) وهو يُسرق.. يعني- الآن- لو عند المواطن مشكلة أو شكوى ما فيش قدامه إلاّ يروح يشتكي لدى أقرب طبيب أعشاب علَّه يخرج منه بوصفة ضبط تطير الفجيعة من بين عيونه!.
على وزارة الداخلية نفسها-أيضاً- أن تذهب إلى أقرب قسم رقود وتسجل بلاغاً لديه بأنها تعرضت إلى "ملطام" طيّر النوم من بين عيونها؟!.
على الدولة نفسها أن تذهب الآن إلى أقرب طقم أسنان وتطلب منه الحماية و(قحص) المعتدين عليها وتسليمهم للعدالة، ما لم فإنها ستلجأ إلى عضلات الشيخ وبنادق القبيلة!.
[email protected]
*صحيفة اليمن اليوم