بقلم / بسام البان -
يبدو أن البلاد اليوم أصبحت على كف عفريت، و كـُـلّ ما يحدث فيها لا يبعث إلاَّ على مزيد من الخوف والقلق، لا شيء يجعل المواطن يتفاءل بمستقبل أفضل، ويمن جديد، وهو يرى الإرهاب في بلادنا يزداد اتساعاً يوماً بعد الآخر، ويصحو المواطن من النوم على دوي انفجارات هنا وهناك وعمليات اغتيال وقتل ونهب وفساد وعبوات ناسفة ورصاصة طائشة ، والأسباب والمسببات مجهولة.. فعلا لقد صدق القائل كـُـلُّ ما يحدث في بلادنا هذه الأيام يجعلك تتخيل بأنك تشاهد فيلمَ رعب على الطريقة الأمريكية.
قبل يومين رأينا ما حدث في مبنى وزارة الداخلية اليمنية بصنعاء ، تلك الوزارة المعنية بحماية الوطن والمواطن ، فبعد أن أصبحت لا تقدر حتى على حماية نفسها وبعد أن أصبح وزير الداخلية لا يستطيع حتى أن يحمي نفسه ، ولم يستطيع حتى اللحظة منذ تعيينه السيطرة على كافة الأجهزة الأمنية في البلاد ، لا يسعنا هنا إلا أن نقول له عليك تقديم استقالتك بأسرع وقت لحفظ ماء الوجه إن كان هناك ماء للوجه لا يزال موجود .
ولكن يا وزير الداخلية أيها اللواء "عبد القادر قحطان" ، قبل أن نطالب بإقالتك الفورية من وزارة الداخلية وقبل أن نناشد رئيس الجمهورية بسرعة اتخاذ القرار بإقالتك ، نطرح عليك عدة تساؤلات لم نجد الإجابة الشافية لها حتى ألان .
1- لماذا أمرت باستبدال الباب الذي يفصل مكتبك عن مكتب مدير مكتبك بجدار بني
قبل اقتحام وزارة الداخلية بثلاث أيام..؟
2- لماذا أدخلت المدرعات التابعة للحرس الجمهوري الي داخل الوزارة بهدف حماية مكتبك..؟
3- ولماذا أمرت بتلحيم البوابات التي تفصل بين سور مقر قيادة النجدة وسور وزارة الداخلية قبل اقتحام الوزارة بثلاث أيام ؟؟
4- ولماذا أمرت بتغيير ضابط امن الوزارة قبل فتره رغم شهادة الجميع به وبوفائه وإخلاصه لعمله ..؟
5- أخيـــراً : اتصالك يا وزير الداخلية قبل اندلاع الاشتباكات بقليل للسؤال والاطمئنان
عن حال الوزارة .. أثار في نفوس الجميع الشك فهلا تجيبنا علي هذه التساؤلات
أعلاه .. وتوضح لنا كيف استقدمت مليشيات الفرقة الأولى مدرع وألبستهم لباس الأمن العام .. ولمصلحة من كل هذا...
والله من وراء القصد ...